IMLebanon

لا حوار بل جلسة نقاش… هل يوافق “الثنائي” على اقتراح لودريان؟

كتب عمر حبنجر في “الأنباء الكويتية”:

لن تطول غيبة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان عن لبنان الذي غادره، وأعلن انه عائد إليه نهاية هذا الشهر، حيث يخشى ان يكون بصدد تطبيق المثل القائل: «من عاشر القوم أربعين يوما يصبح منهم أو يرحل عنهم»، علما ان الرجل أمضى أكثر من ثلاثة أشهر في لبنان بزياراته الثلاث الماضي والتي بدأت في شهر حزيران ما يتجاوز الأربعين إلى 100 يوم.

ويقول لودريان انه عائد لعقد جلسة «نقاش» لا جلسة «حوار» حول مستجدات المواقف الداخلية، في ضوء مقررات الاجتماع المفترض للجنة الخماسية الدولية والعربية المعنية بلبنان.

لكن التصريحات الصادرة عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي كان آخر من التقوا لودريان، لا تنبئ بأن بري ومعه حزب الله قد وافقا على إنزال الحوار المطروح إلى مرتبة النقاش الذي تحدث عنه لودريان، فقد أكد بري، في تصريحات متلفزة أو صحافية، انه على الخط نفسه مع لودريان وأن كليهما يعتبر ان الحوار بات السبيل الوحيد للخروج من دوامة الأزمة الرئاسية، نافيا صحة حديث لودريان عن طرح فكرة الخيار الرئاسي الثالث، ما يعني سقوط ورقة سليمان فرنجية وجهاد أزعور.

وبحسب النواب الذين التقاهم الموفد الفرنسي، فإن لودريان لم يذكر كلمة «حوار» أمامهم، ومع ذلك فإن الرئيس بري يعتبر ان لودريان يتبنى مبادرته الحوارية، وانه سيوجه الدعوة للكتل النيابية على هذا الأساس، آملا تحلي المدعوين بالمناقبية الوطنية.

وبالنسبة للخيار الرئاسي الثالث، قال النائب أشرف ريفي، عضو كتلة «تجدد»: نحن في الطريق إلى الاتفاق على العماد جوزاف عون أو من يشبهه، وتحدث النائب «التقدمي الاشتراكي» وائل أبوفاعور عن محاولات جدية لانتخاب رئيس الجمهورية، استنادا إلى الموقف الموحد وغير المسبوق لدول «الخماسي»، ما يمهد للانتقال إلى مرحلة الانتخاب عمليا، يضاف إلى ذلك توافق نواب السنة في اجتماعهم مع لودريان في منزل السفير السعودي وليد بخاري على أولية انتخاب الرئيس.

وفي هذا الإطار، هنا يقول النائب وضاح الصادق ان ذلك الاجتماع اقفل مرحلة وفتح أخرى. وتفسيرا للانسداد الحاصل في حوارات التيار الوطني الحر مع حزب الله، تقول إذاعة «لبنان الحر»، الناطقة بلسان «القوات اللبنانية»، إن الحزب قرر ان يضع حدا للحوار بينه وبين «التيار» على صعيد الاتفاق الرئاسي، وذلك بحصر الحوار الرئاسي مع «التيار» بموضوع ترشيح سليمان فرنجية فقط، فإذا لم يلاقه «التيار» عند هذا الاسم فإنه لن يحاور النائب جبران باسيل على أي اسم آخر، وقد يكون المقصود عدم محاورته على اسم قائد الجيش جوزاف عون.