IMLebanon

النائب وضاح الصادق : اسم جوزاف عون غير بعيد عن مزاج اللجنة الخماسية

 

رأى النائب التغييري وضاح الصادق ان الزيارة الأخيرة للمبعوث الفرنسي الخاص جان ايف لودريان الى لبنان، أتت بالشكل استكمالا للمساعي الفرنسية العاملة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء اللبنانيين للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، اما في المضمون فقد أتت مختلفة عن سابقتيها، بحيث حاول لودريان تظهير مهمته ومساعيه على انهما ضمن مدار اللجنة الخماسية، وملتزمة بما صدر عنها في بيانها الاخير، فتميزت زيارته بالتالي بسحب كل من سليمان فرنجية وجهاد ازعور من السباق الرئاسي نظرا لانعدام حظوظهما في وصول أي منهما الى قصر بعبدا.

ولفت الصادق في تصريح لـ«الأنباء» الى ان المطلوب بعد زيارة لودريان تلاقي الفرقاء اللبنانيين ليس على طاولة الحوار التي اغرقت لبنان خلال السنوات الأخيرة في مستنقع الفراغ على كل المستويات إضافة الى الشلل والتعطيل، انما ضمن مداولات ومناقشات نيابية، قوامها الأطر الدستورية، وتحت قبة البرلمان، وتحديدا خلال جلسات انتخاب الرئيس، لأنه فيما لو سبقت المناقشات جلسات انتخاب الرئيس، ستكون دون أدنى شك تكريسا لعرف من شأنه ان يسبق كل استحقاق رئاسي كان، ام حكومي، ام لتعيين قائد للجيش وحاكم لمصرف لبنان واللائحة تطول، وذلك خلافا للنصوص والآليات الدستورية، معربا عن اسفه لكون كل دول العالم تلتزم بدساتيرها لإنجاز استحقاقاتها الدستورية، إلا في لبنان حيث يتعاطى البعض مع الدستور على انه وجهة نظر، ومع الحوار على قاعدة غب الطلب.

وعما اذا اصبح قائد الجيش جوزاف عون نتيجة سقوط التداول باسمي فرنجية وازعور، الاوفر حظا للوصول الى قصر بعبدا، لفت الصادق الى انه بالأساس عدم الاحتكام الى الدستور والقوانين يعزز حظوظ قادة الجيش بالوصول الى السدة الرئاسية كحل بديل وفاصل بين المتنازعين، فما بالك ولا توجد اليوم أسماء مطروحة تجمع بين طرفي النزاع، وما بالك أيضا واسم قائد الجيش جوزاف عون غير بعيد عن مزاج اللجنة الخماسية، معربا بالتالي عن اعتقاده بأن ما يجري حاليا، هو ان اللجنة الخماسية تنتظر استنزاف اللبنانيين لكل الوسائل الدستورية والحوارية، لتطرح بعده جديا ونتيجة انسداد الأفق، اسم قائد الجيش كمرشح رئاسي يقبل به الجميع.

وردا على سؤال عما اذا كان حزب الله سيضطر لاحقا الى التماهي مع حتمية رفض رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لقائد الجيش رئيسا للجمهورية، أكد الصادق ان جل ما يريده باسيل من كل استحقاق دستوري وتعيينات وتشكيلات وتوظيفات، هو الحصول على أكبر قدر من المكاسب السياسية التي تخوله البقاء في الصفوف الامامية للمعادلة السلطوية، إلا ان إمكانية تماهي حزب الله مع رفض باسيل لقائد الجيش، قد تكون غير متوافرة ان لم نقل معدومة، لأن حزب الله كعضو مؤثر وأساسي في سياسة إقليمية كبيرة تترأسها ايران، لن يكون امامه سوى الالتزام بمقررات وتوجهات اللجنة الخماسية.