كتب داود رمال في صحيفة الأنياء:
ليست المرة الأولى التي يقوم بها قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال مايكل كوريلا بزيارة إلى لبنان، إنما زياراته دورية، وغالبا ما يحضر كل ستة اشهر وإذا كان هناك من أمر طارئ يحضر فورا.
ووفق مصدر رسمي لبناني، ان الجنرال كوريلا والذين سبقوه كلما يزور لبنان يقوم بزيارة لأحد القطع العسكرية التي تستفيد من برنامج المساعدات العسكرية الأميركية السنوي المخصص للجيش اللبناني، وفي زيارته الأخيرة كانت الزيارة إلى ثكنة هنري شهاب في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله.
ويقول المصدر: ان زيارة الجنرال كوريلا إلى الثكنة حيث قيادة فوج التدخل الرابع الذي يستفيد من برنامج المساعدات العسكرية الأميركية هو أمر طبيعي، ولا يشكل استثناء، وهو دليل على ان الجيش ينتشر على مساحة الأرض اللبنانية ولا خطوط حمراء أمامه فيما خص تأدية مهامه المنوطة به، خصوصا ان الفوج المذكور يقوم بمهام استثنائية من مكافحة عصابات الجريمة المنظمة إلى مواجهة الإرهاب، خصوصا منع تحويل المخيمات الفلسطينية في منطقة الضاحية الجنوبية (البرج وصبرا وشاتيلا) إلى ملاذ للإرهابيين ولعصابات المخدرات والخطف، والجيش المنتشر في هذه المنطقة يقوم بمهام كبيرة ويحقق نتائج مهمة.
واعتبر المصدر ان إعطاء تفسيرات للزيارة خارج الإطار العسكري وتقديم المساعدة هو من باب التكهنات والتحليلات التي تحفل بها الساحة اللبنانية، والقول ان الثكنة ملاصقة للسفارة الإيرانية والبناء على ذلك في وضع سيناريوهات وتدبيج رسائل فإنه من السخف بمكان، لأن إيران والولايات المتحدة الأميركية يتواصلان بالمباشر وغير المباشر، وآخر نتائج المفاوضات تبادل سجناء وإفراج عن ودائع، إلا ان المخيلة اللبنانية واسعة لدرجة أنها تعبر عن حقيقة الخواء الذي تعيشه الساحة السياسية اللبنانية.
وأضاف المصدر ان حزب الله سرَّب خبر زيارة القائد الأميركي إلى ثكنة الجيش في الضاحية الجنوبية والمجاورة لمبنى السفارة الإيرانية للتشويش على ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية.