IMLebanon

ضاهر: الحزب لن يتخلى عن مرشحة ويريد الثمن

أكد النائب المستقل ميشال ضاهر أن الخيار الثالث يتقدم على سواه من الخيارات الرئاسية وهو سيكون الأوفر حظا، على أمل أن يتمكن الأفرقاء اللبنانيون من الاتفاق على اسم ثالث وإنهاء أزمة الشغور الرئاسي المستمرة منذ نحو عام، بعد أن وصلت المبادرات الداخلية الى طريق مسدود مع رفض المعارضة للحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري، كما المبادرة الفرنسية التي أصبحت في مكان آخر بعد أن أخذت جانبا في محاولات الاتفاق على اسم الرئيس.

ورأى ضاهر في تصريح لـ «الأنباء» أنه لا يمكن السير بمنطق الغالب والمغلوب والإتيان برئيس يرفضه أكبر طرفين مسيحيين، وعلى القوى المعرقلة للملف الرئاسي أن تتخلى عن عنادها وتذهب الى خيار ثالث، وأن يتخلى الثنائي «أمل وحزب الله» عن مرشحهما سليمان فرنجية، لأن لبنان لم يعد قادرا على الانتظار القاتل وتداعياته السلبية على مجمل الأوضاع في البلاد الغارقة في أزماتها المالية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، فيما يغيب النقاش الجدي في رحلة البحث عن الرئيس الموعود.

وأشار ضاهر الى أن مسألة الحوار الذي أؤيده واختلف مع المعاضة على رفضها له، وكان عليها القبول به ووضع الشروط على الطاولة قبل البحث في اسم الرئيس. انما منطلق رفضها هو انه لا يجوز التحاور عند كل استحقاق الذي يجب أن يسلك مساره الدستوري.

ورأى ضاهر أن هناك فريقا يمسك بيده الدولة العميقة وهو فريق الممانعة، وفريق آخر ليس على استعداد لأخذ المبادرة باتجاه عملية إنقاذ ومد حبل النجاة لاعتقاده أنها تفيد الطرف الممانع، وبالنتيجة المواطن يدفع الأثمان الباهظة في بلد يشهد تدميرا ممنهجا لمؤسساته، وتنتظرنا موازنة يقدر عجزها بأكثر من 60 مليار ليرة. فماذا ننتظر والخطر الداهم على الأبواب؟.

وأكد ضاهر أن اسم قائد الجيش جوزاف عون هو المتقدم، وأنا من أكثر الذين جاهروا وأعلنوا تأييدهم له، في وقت شن فيه التيار الوطني الحر حملة عليه وهو من أتى به على رأس المؤسسة العسكرية الذي استطاع قائد الجيش الحفاظ عليها في زمن وصل فيه راتب العسكري الى 50 أو 60 دولارا شهريا.

وأكد ضاهر أن الحل الرئاسي في لبنان لن تتضح صورته بشكلها النهائي بانتظار التوافقات في المنطقة، وحزب الله يريد ثمن تخليه عن مرشحه فرنجية، وهذا الموضوع لا يصرفه في الداخل بل يبيعه للخارج بضمانات تتعلق بسلاحه.