IMLebanon

تمنّي من جنبلاط على نصرالله

شدّد رئيس حزب “التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط، على أنه سيبقى على موقفه “في تأييد الشعب الفلسطيني، حماس وغير حماس، في رفع الاحتلال”، وقال: “في ما يتعلق بلبنان، نسير في مرحلة خطيرة جدا، ونصحت رسميا وغير رسميا “حزب الله” بألا يُستدرج، وكان ثمة تبادل لإطلاق النار بين الحزب والإسرائيليين، وأصدر الحزب بيانا واضحاً بأنه رد على الاعتداء نتيجة إطلاق صواريخ من جهة ما، ومجّدداً اليوم أطلقت الصواريخ أو القذائف، أجدد كلامي بألا يُستدرجوا، فسهل جداً أن يبدأ المرء بالحرب وصعب أن يعرف كيف تنتهي، وحتى هذه اللحظة فإن حركة “حماس” تُسيطر على مجريات الأمور بالرغم من كل ما يُقال”.

وأكد جنبلاط في حديث عبر الـ”LBC” “الوقوف إلى جانب الشعب الجنوبي وكل من يتعرض للاعتداء من قبل إسرائيل، وعلينا ان نعي في لبنان كأفرقاء سياسيين، أن ما من أحد يستطيع أن يقدّم او يؤخر، نستطيع ان نعمل شيئا في الداخل وهو أن نرمم تلك الحكومة، كون قضية رئاسة الجمهورية في الوقت الحاضر أُجّلت، وهو أن ندعم الحكومة كي تستطيع عند الاسوأ ان تقوم بواجباتها صحيا واجتماعيا وعبر الهيئة العليا للاغاثة وسواها”.

وتابع: “خاب أملي من هذه السياسة الأوروبية المنحازة الى أميركا واسرائيل، وبالتحديد من الفرنسيين. ففي العام 2006، كان هناك جاك شيراك وبعده فرنسوا هولاند، وقبلهم شارل ديغول، لماذا هذا الانحياز مع اسرائيل وما هي الفائدة؟ غريب”.

ولفت إلى أنَّ “أي شعب مظلوم ومحتلّ من حقه أن يلقى دعماً من أي دولة حتى لو كانت إيران، وكان بالأحرى على العرب أن يدعموا حماس بدل الدخول في التناقضات الفلسطينية الداخلية. رأينا اليوم، مع الأسف أين أصبحت السلطة ورهاناتها، أما موضوع التحليل الاستراتيجي فلست بمحلل استراتيجي والحمدالله، انني على الأرض هنا في لبنان، وأدعو إلى دعم الحكومة من أجل إمكانية المواجهة، وهذا أمر قد يحدث إنما كيف نواجه، فعبر وزارة الصحة، الشؤون الاجتماعية والهيئة العليا للإغاثة وهناك مرافق أخرى”.

ورداً على سؤال عما يشاع عن ان هذه الحرب أتت لخلق شرق أوسط جديد، قال جنبلاط: “ليسَ هناك شرق أوسط جديد، لأن القديم كان على شاكلة فلسطين محتلة من قبل إسرائيل وقد قلنا في السابق ومنذ عقود إنَّنا نقبل بحل الدولتين ولكن هذا الطرح سقط ايضاً، منذ ان مات اتفاق أوسلو، منذ عقود ايضاً، لأن هذا الاتفاق لم يلحظ الوضع النهائي للضفة وللأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، اليوم اذا أردنا ان نقول حل الدولتين، فهناك في الضفة الغربية حيث يجب ان تقوم الدولة الفلسطينية 800 الف محتل إسرائيلي بالمستوطنات وعليه مستحيل اقامة دولة”.

وعما اذا كان خائفًا من انجرار لبنان إلى حرب غير متوقعة، اعتبر أنه “من حقي ان أخاف على المواطن اللّبناني وفي النهاية إذا كان قدرنا حرباً جديدة، فيجب علينا توحيد أنفسنا وترك السجالات الداخلية التي عشناها في الملف الرئاسي لنتفرغ إلى حماية المواطن”.

ووجه جنبلاط رسالة إلى ألامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، قائلاً: “أعلم أن حساباته ليست فقط لبنانية، بل اقليمية، اذ إنه لاعب أساسي في الإقليم، وقد يكون هو الذي يقرر أو لا، ولكن أكرر التمني بألا يُستدرج”.

واذ رأى ان “الحرب في الأراضي المحتلة ستطول”.

وقال: “اليوم لم يعد هناك من عاقل في العالم، وكنا نستنجد بالأمم المتحدة من خلال فرنسا، علماً ان هناك موقفاً ممتازاً وهو الموقف السعودي، المطالب بوقف اطلاق النار، وقالها وزير الخارجية بان هذه الحرب هي نتيجة الاحتلال انما لم نسمع هكذا كلام من الغرب، اذ هناك حروب ومشاكل”. اضاف: “سمعنا تصريحاً يتيماً من روسيا وهي في حرب لا تستطيع ان تفعل شيئاً”.

وفي ما يتعلّق بالاستحقاق الرئاسي، أشار إلى أن “الموضوع الرئاسي جمّد الى ان تنتهي الحرب في الاراضي المحتلة، هكذا وردتني المعلومات او الاشاعات ويملكون قدرة على تدمير كل شيء لكن ارادة شعب لا تدمر أياً كانت الامكانات العسكرية”.