IMLebanon

“الجماعة الإسلامية” تنشط في لبنان!

كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”:

دخلت «الجماعة الإسلامية» على خط المواجهة العسكرية ضدّ القوات الإسرائيلية انطلاقاً من الجنوب، وأعلنت «قوات الفجر» – الجناح العسكري لها، عن توجيه ضربات صاروخية استهدفت مواقع العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة وحقّقت فيها إصابات مباشرة. دخول الجماعة جاء بعد مشاركة حركتي «حماس» و»الجهاد الإسلامي» في إطار معركة «طوفان الأقصى» ووحدة الساحات والجبهات انطلاقاً من الجنوب، ووفق قواعد الاشتباك المتّبعة، من دون أن يؤدي ذلك إلى فتح الجبهة على مصراعيها حتى الآن جرّاء حسابات سياسية وعسكرية دقيقة.

وقالت الجماعة في بيان رسمي «إن عملياتها جاءت ردّاً على العدوان الصهيوني الذي طال ويطول أهلنا في الجنوب اللبناني من مدنيين وصحافيين حيث أسقط منهم عدداً من الشهداء والجرحى، فضلاً عن قصف المنازل والمساجد وتدميرها»، متوعّدة «بالمزيد من الردّ على أي عدوان يطول أهلنا في الجنوب».

ويقول نائب رئيس المكتب السياسي لـ»الجماعة الإسلامية» في لبنان بسام حمود لـ»نداء الوطن»: «إن قوات الفجر في «الجماعة» أُنشئت كحالة طبيعية للردّ على الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتياحه لبنان العام 1982 وقامت بمقاومته حتى اندحر عن المدينة ومنطقتها في العام 1985 ثم لاحقته بعد ذلك إلى الجنوب وواصلت عملياتها إلى أن حصل الانسحاب الإسرائيلي في العام 2000، وبقيت هناك أراضٍ لبنانية محتلة في مزارع شبعا وكفرشوبا، فحافظت «الجماعة» على جهازها العسكري المقاوم في سبيل تحرير الأرض والتصدّي للاعتداءات وهو ما فعلته في عدوان «عناقيد الغضب» العام 1996، وفي عدوان العام 2006 إلى جانب «حزب الله» والمقاومة اللبنانية»، واليوم، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية على بلدات القطاع الغربي، وسقوط شهداء من المدنيين والصحافيين، رأينا من الواجب علينا التصدّي لهذه الاعتداءات والدفاع عن الأرض والعرض». وعلى وقع سخونة جبهة الجنوب، ورغم الأمطار لم تبرد حماوة النشاطات الداعمة لغزة وشعبها، وتواصلت المسيرات التضامنية والوقفات الاحتجاجية، ونظّم الاتحاد العام للأطباء والصيادلة وجمعية الهلال الأحمر اللبناني، ومستشفى الشهيد محمود الهمشري وقفة في ساحة النجمة وسط مدينة صيدا، بمشاركة النواب ميشال موسى، أسامة سعد، عبد الرحمن البزري، شربل مسعد، والدكتور بسام حمود، ورئيس بلدية صيدا حازم بديع وجمع كبير من الأطباء وممثلين عن المستشفيات في منطقة صيدا. وتوالى على الكلام حسن الناطور باسم أطباء الأسنان الفلسطينيين، ونزيه البزري باسم الكوادر الطبية في منطقة صيدا، والنائبان موسى ومسعد، فندّدوا بـ»المجزرة الوحشية ضد الجسم الطبي والاستشفائي في مستشفى الأهلي المعمداني في غزة»، ودعوا الهيئات الدولية الى «التنديد ورفض الإنذارات التي توجّهها قوات الاحتلال الإسرائيلي لإخلاء المستشفيات في غزة من المرضى والمدنيين والجسم الطبي بهدف تدميرها».

ودعت الكلمات الى «طرد سفراء الاحتلال الإسرائيلي في كافة الدول التي فيها سفارات للكيان الصهيوني وإغلاقها بشكل نهائي»، كذلك دعت لجان حقوق الإنسان والمنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان الى «إصدار تنديد دولي بجرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين في منازلهم في حرب إبادة للشعب الفلسطيني، وضرورة تأمين دخول المساعدات الطبية والاستشفائية والغذائية إلى المحاصرين في غزة».