IMLebanon

عقيص لميقاتي: “شدّ حالك”!

شدد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص، على أن “موقف القوات واضح لمن يريد ان يسمع ويتابع ويقرأ المواقف بعقلانية بعيدا من التخوين المجاني”، مؤكدا “أننا متضامنون مع الشعب الفلسطيني ونعتبر ان ما يحصل اليوم سببه انكار حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة انطلاقاً من مبدأ حل الدولتين وهذا الحل ينقل المنطقة من ضفة الحرب الى ضفة السلام والعيش بسلام”.

وأضاف عقيص في حديث لـ”لبنان الحر”: “يتربى الشعب الفلسطيني على فكرة ان لا أرض له ولا هوية وبخوف دائم من الاحتلال، وستبقى إسرائيل تعيش الخضات وحال عدم الأمان لو مهما تفوقت عسكريا وتم دعمها من القوى العظمى الا انها ستبقى أسيرة رد فعل طفل فلسطيني نتيجة تربيته على انه مظلوم. لا نخجل ان نقول نحن مع حق الشعب الفلسطيني بالحصول على دولة ولكن ليس على حساب مصلحتنا وأمننا وسيادتنا. لماذا نريد ان ندفع الضريبة ذاتها في ال75 ؟ لبنان أولا ومن ثم انا مع القضية الفلسطينية. نعتبر كقوات ان لدينا دولة وجيشا وحكومة تستطيع ان تأخذ قرار الحرب والسلم ويجب الا نتخلى عن سيادة الدولة. هناك قرار أممي توافقت عليه الحكومة وحزب الله، يحدد طبيعة الصراع ونصر على تنفيذه فضلاً عن وضع الشعب اللبناني الهش الذي لا يسمح بالدخول في حرب. فلنلتزم قواعد القرار 1701 ونتضامن مع الفلسطينيين ولكن نحن اكثر دولة عربية دفعت الثمن وأكثر دولة تعيش هشاشة أمنية وعسكرية فقوموا بكل ما يلزم لعدم دخول لبنان الحرب”.

ورأى أن “الجيش يحتاج الى قرار سياسي من الحكومة التي تمثل القرار السيادي اللبناني وعليها ان تطلب انتشاره في المناطق لمنع خروق القرار 1701″، مضيفا: “كقوى سياسية نقول لرئيس الحكومة “شد حالك”، كثير من اللبنانيين لا يريدون الحرب فخذ القرارات المناسبة”.

وسأل: “إذا استطعنا كأسرة عربية ودولية ان نضغط لوقف شلال الدم في غزة وتجنيب لبنان المزيد من شلالات الدم في الوقت نفسه وتفاقم الانهيار هل تحزنون؟ ألا حل الا بفتح الجبهة الشمالية؟ من يتخذ القرارات الكبرى هي ايران وينفذها حزب الله لانه جزء من التركيبة الإيرانية مقرها لبنان، وواضح اليوم ان هناك كباشا أميركيا إيرانيا وغربيا روسيا والوضع في حال غليان ونحن صغار في هذه اللعبة وجل ما يمكن فعله هو حماية أنفسنا بانتظار مرور هذه العاصفة بأقل اضرار عسكرية علينا والا يكون أي حل في المنطقة على حسابنا”.

وتابع: “لا نريد استعمال نتائج ما يرسم اليوم في المنطقة كي نكسر الفريق الآخر، فلنحصن انفسنا لمرور العاصفة ونتفق بعدها على إنقاذ لبنان من خلال انتخاب رئيس وتحقيق الإصلاحات لان الشعب اللبناني لا يحتمل ولبنان يصبح دولة فاشلة وكل لبناني مخلص يريد دولة فعلية قادرة”.

وتوجه الى “فئة من الشيعة يؤيدون الحرب” بالسؤال: “جربنا الحروب ماذا جلبت لنا؟ اذا كنتم تصدقون ان هناك نتائج حاسمة في الحرب تكونون واهمين” .

وعن الاستحقاق الرئاسي، قال عقيص: “لا أحد يفكر بالاستحقاق الرئاسي، والآن أكثر من أي وقت نقول لن يكون هناك رئيس من محور الممانعة في لبنان. نريد رئيسا صنع في لبنان وكفى لعبا بمصائر الناس. نحن محاطون بدول دينية ورأيي يقول والتاريخ يقول ان كل دولة قائمة على عقيدة دينية آيلة الى السقوط ان كان اسمها ايران او إسرائيل”.

وكشف عن ان “هدف تحرك رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الاخير، محاولة اقصاء قائد الجيش العماد جوزيف عون وتعويم النفس”، معتبرا ان “افضل الخيارات التمديد لقائد الجيش في الوقت الحالي”.

وأوضح أن “مسألة قيادة الجيش ترتقي الى مسألة الامن القومي اللبناني. اليوم لدينا مؤسسة عسكرية تعمل باجتهاد من قائدها لتأمين مالية الجيش، واستطاع في لحظات حرجة ان يتخذ قرارا ويفرضه على الجميع في لبنان وألا يجعل من الاقتتال الداخلي خيارا لدى البعض”.

وتابع: “يطرح علينا السياسيون الخيارات التالية: اما التمديد لقائد الجيش الحالي او تعيين رئيس أركان من حكومة لا تستطيع ان تعين او تعيين رئيس أركان وتسليمه قيادة الجيش وهي سابقة لا نرتاح لها ولا نريد تكريسها في قيادة الجيش او تعيين الضابط الأكبر سناً وفي هذه الخيارات علينا نحن وكل القوى السياسية الأخرى ان ترى ما هو الاصلح لهذه المرحلة، وبين هذه الخيارات الأفضل هو التمديد لقائد الجيش سنة إضافية. الموقف يأخذه التكتل في اجتماع يعقد عادة ايام الاثنين”.

وعن انتخابات حزب “القوات اللبنانية” الداخلية ، دعا عقيص القواتيين الى “المشاركة فيها لأنها محطة يتم فيها استكمال بناء الحزب وإعطاء جرعة من الديموقراطية”، مشيراً الى ان “المرشحين يمثلون أجيالا قواتية من أيام الحرب وأيام الاعتقال، وهناك أناس مع الدكتور جعجع في مرحلة بناء الدولة والنضال السلمي من اجل استعادة السيادة الكاملة”.

وقال: “لا تعليمات في هذه الانتخابات فهي حرة تماما ومن هو اهل اكثر من غيره لأن يكون شريكا في صناعة قرار القوات اللبنانية على طاولة الهيئة التنفيذية، سيتم وضع اسمه”.