IMLebanon

في ظل التوغل البري… ماذا تمتلك حماس لمواجهة إسرائيل؟

جاء في “سكاي نيوز عربية”:

يواصل الجيش الإسرائيلي توسيع عمليته العسكرية في قطاع غزة، حيث كثّف من غاراته على شمال القطاع، تجاه بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا وأحياء المدينة، والتي ترافقت مع استمرار القصف المدفعي على طول مساحة خطوط التماس الشرقية في أحياء الشجاعية والزيتون والتفاح وصولاً إلى مخيم البريج في وسط القطاع.

وبالتزامن مع توسيع إسرائيل عمليتها في القطاع في أعقاب هجوم حماس في السابع من تشرين الأول الجاري، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها تخوض “اشتباكات عنيفة” في موقعين داخل القطاع في بيت حانون وشرق البريج، ومع توسيع العمليات البرية، تحدث متخصصون لـ”سكاي نيوز عربية” عن قدرات حماس على صد الهجوم.

 تكتيكات حماس

يؤكد الباحث التركي المتخصص في الشأن الدولي، فراس رضوان أوغلو، أن سلاح الدرونات لن يكون فعالا بيد حماس في الفترة المقبلة، في ظل انتشار واسع لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية على مدار الـ 24 ساعة في سماء قطاع غزة.

ويُضيف فراس رضوان، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، قد يكون الأمل معقودًا على سلاح صواريخ كورنيت الروسية الموجه بالليزر نظرًا لدقتها العالية في الاستهداف وقدرته التدميرية على استهداف وتعطيل المركبات المجنزرة والدبابات وناقلات الجند المدرعة.

ويقول فراس رضوان أوغلو، إن مقاتلي حركة حماس يمتلكون القدرة الخبرة القتالية الواسعة على الأرض فيما يعرف بحرب الشوارع فهي ملعبهم الأول والأساسي، و”أعتقد أن الدخول البري الإسرائيلي الشامل (الاجتياح) سيكون خطأً سياسيًا قبل أن يكون عسكريًا”.

تتميز حماس بقدرتها على القتال من الأنفاق وتتبنى نظريات الحرب الخاطفة وهي مكلفة للجيوش النظامية.

وجود شبكة خطوط دفاعية ملغمة ستكلف الجيش الإسرائيلي الكثير من العدد والعتاد العسكري.

حرب العصابات والفيالق المسلحة ستستنزف الجانب الإسرائيلي بشدة في الأيام المقبلة.

 أسلحة متعددة

الساعات الأخيرة، قالت كتائب القسام في بيان إنها “تتصدى لتوغل بري في بيت حانون (شمالي القطاع) وشرق البريج (وسط)؛ كما أجلت مروحيات إسرائيلية إصابات بالغة بين عناصر من قوات النخبة إثر معارك واستهداف عناصر من حماس لآليات عسكرية إسرائيلية.

يرى الباحث في العلاقات الدولية‏ لدى ‏معهد البحوث والدراسات العربية، يسري عبيد، أن حركة حماس استطاعت تطوير نظم التسليح لديها في السنوات الأخيرة بشكل واسع خاصة سلاح المسيرات، فالحركة استفادت كثيرا في تطويره بفضل مساعدات إيرانية وتقنيات روسية أيضًا.

ويقول يسري عبيد، في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية”، إن الحركة لديها خطط استراتيجية واسعة وخطط بديلة لمراحل الهجوم المضاد الإسرائيلي الذي أعقب هجوم حماس في 7 تشرين الأول الجاري.

وفند عبيد، عددًا من الأسلحة التي تمتلكها حركة ويمكنها أن تواجه به القوات الإسرائيلية مع بدء التوغل البري.

– مصانع محلية لإنتاج الصواريخ يتراوح مداها بين (10، 80، 160كم).

-رشاشات سوفييتية قديم من طراز دوشكا عيار 0.50 مم، تم تعديله وتجهيزه ليناسب شاحنة صغيرة ويشغله شخص واحد مصمم لاختراق المركبات والطائرات العسكرية خاصة المروحيات.

-صواريخ كورنيت الروسية الصنع والمضادة للدبابات والتي أثبتت تلك الصواريخ الموجهة بالليزر فعاليتها ضد دبابات ميركافا الإسرائيلية.

-نظام صاروخي مضاد للدبابات يسمى بولسي BULSAE

-بنادق القناصة بعيدة المدى مثل بنادق Steyr HS.50 النمساوية، التي ظهرت مع مقاتلي حماس.

-مسيرات محلية الصنع تم استخدمها من قبل لاستهداف العمق الإسرائيلي.

وشهد شمال قطاع غزة هجوما شاملا جوا وبحرا وجوا، مساء الجمعة، وهو الأعنف منذ بداية الحرب في الـ 7 من شهر تشرين الأول الجاري، فيما أفادت تقارير إعلامية بانقطاع واسع في شبكة الاتصالات بقطاع غزة مع بدء توسيع إسرائيل لعمليتها العسكرية.

من جانبه قال مارك ريغيف مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة (إم.إس.إن.بي.سي) إن حركة حماس “ستدفع ثمن جرائمها ضد الإنسانية وإن إسرائيل ستبدأ الانتقام اعتبارا من الليلة”.