IMLebanon

حرق العلمين الأميركي والإسرائيلي في عين الحلوة

كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”: 

تحوّل إحياء الذكرى السنوية السادسة بعد المئة لوعد بلفور المشؤوم إلى مناسبة لإعلان التضامن مع غزة وشعبها ومقاومتها، حيث عبّر الفلسطينيون في لبنان عن تمسّكهم بحق العودة ورفض القصف الإسرائيلي على غزة، داعين الأمم المتحدة إلى وقفه فوراً وإدخال المساعدات الإنسانية.

في عين الحلوة، لم تمر الذكرى مرور الكرام، فقد أحرق العشرات من أبنائه العلمين الأميركي والإسرائيلي “تنديداً بالقصف الإسرائيلي على غزة بغطاء أميركي”، خلال وقفة تضامنية نظمتها “الجبهة الديمقراطية” أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشارع التحتاني.

ووسط الجموع الحاشدة، وقفت الطالبة بيان عمر مصلح، في الصف السابع في مدرسة “الناقورة” وهي ترفع لافتة كتب عليها “راجعين”، وقالت “راجعين لأن جدي أوصى أبي بعدم التفريط بحق العودة وأنا اليوم أحفظ الوصية، الأرض لنا ووعد بلفور أعطاها لمن لا يستحقها”.

وعلى وقع الأناشيد الثورية، هتفت الطالبة رغد موسى في الصف الرابع بمدرسة “قبية” نصرة لغزة، وقالت “لن تهزم غزة وشعبها سيقاوم ولن يرحل عن الأرض، ولدت لاجئة ولا أريد الموت كذلك، أريد العودة إلى فلسطين اليوم قبل الغد”، بينما أكدت ماريا غزالي في الصف الثالث في المدرسة “العمانية” أن “إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، كل عام وفلسطين أقرب إلى الحرية، هذا ما برهنته عملية حماس في غزة”.

وخلال الوقفة، شددَّ مسؤول “حزب الشعب الفلسطيني” في منطقة صيدا عمر الندّاف على “أنّ التصدي لكل مشاريع التصفية التي يسعى لها الاحتلال الصهيوني بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية وبعض دول أوروبا، لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرار الانقسام الأسود في الساحة الفلسطينية، فالوحدة الوطنية الفلسطينية يتحطم على صخرتها كل المؤامرات ومشاريع التصفية، وبالوحدة الوطنية والصمود والإرادة الصلبة نستطيع أن نفرض وقف إطلاق النار في غزة ووقف حرب الإبادة”.

وقال المقاتل “ابو الفداء”: “لو سمح لي بالوصول إلى الحدود الجنوبية لأفرغت رصاصات بندقيتي في صدر إسرائيل”.

واعتبر مسؤول العلاقات السياسية لـ “حركة الجهاد الإسلامي” عمار حوران “أنّ إقدام إسرائيل على ارتكاب المجازر المتتالية هو دليل آخر على إفلاس عسكري وفشل استخباراتي وعجز ميداني يحاول الكيان تغطيته، وهنا نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية استمرار المجازر”.

أكد كل من عضو المكتب السياسي لحركة “أمل” بسام كجك باسم القوى والأحزاب اللبنانية، ومسؤول الجبهة الديمقراطية في عين الحلوة فؤاد عثمان على “ضرورة وقف القصف وإدخال المساعدات الإنسانية ومحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني”.