IMLebanon

جبهة الجنوب: تعادل بين الحرب واللاحرب

جاء في “اللواء”:

يتبدل الموقف جنوباً، على مرمى أيام قليلة من اطلالة جديدة للامين العام لحزب الله حسن نصر الله، ليتحدث في يوم الشهيد.

وفي وقت قد تصبح فيه حيفا تحت مرمى صواريخ حزب الله، قصفت حركة «حماس» – لبنان، في عملية هي الثانية، مستوطنة نهاريا وجنوب حيفا بـ16 صاروخاً رداً على مجازر إسرائيل في قطاع غزة، الامر الذي حمل الوزير المتطرف في حكومة الحرب في اسرائيل، أفيغدور ليبرمان الى تحميل حزب الله المسؤولية، زاعماً ان اي اطلاق للصواريخ من جنوب لبنان، لا يمكن ان يتم من دون موافقة الامين العام لحزب الله.

وتواصلت الإدانات من مختلف المشارب والمواقع لجريمة استهداف الفتيات الثلاث وجدتهن في بلدة عيناتا الحدودية، حيث يشيعن اليوم، مع عودة والدهن الى بيروت من ساحل العاج، تقدم لبنان، بشكوى الى مجلس الامن ضد اسرائيل، وذكر الناطق بلسان «اليونيفل» في الجنوب أندريا تيننتي بأن «استهداف المدنيين انتهاك للقانون الدولي، وترقى هذه الجرائم الى جرائم حرب».

ومع بداية الشهر الثاني للعدوان الاسرائيلي على غزة، استمرت هجمات حزب الله على الاهداف العسكرية الاسرائيلية، وقصف الجيش الاسرائيلي للمناطق الحدودية من خراج الناقورة الى اطراف اللبونة ومروحين وخلة العجوز، وبالمقابل كانت الانظار تتجه الى ما يمكن ان تسفر عنه النشاطات العربية والاسلامية والدولية على مستوى القمة العربية الاستثنائية السبت في المملكة العربية السعودية، ثم قمة منظمة التعاون الاسلامي والتي ستعقد في اليوم التالي 12 تشرين الثاني.

وقال مصدر مطلع لـ«اللواء» إن لبنان يراهن على موقف عربي، يؤدي الى ردع الاحتلال، وتبريد الجبهة في غزة، مما ينعكس على لبنان، باعتبار ان جبهة الجنوب مرتبطة بداية وتطوراً بالجبهة الاصل في قطاع غزة.

وتسلّم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لحضور القمة العربية الطارئة، السبت 11 ت2 الجاري في الرياض، والقمة «مخصصة لبحث العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والتطورات في الاراضي الفلسطينية».

والدعوة الى القمة، جاءت بناءً لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس،.

حكومياً، ‎اعتبرت أوساط مراقبة لـ«اللواء» أن خطة الطوارىء التي وضعتها الحكومة في حال توسعت دائرة الحرب قائمة، وعند الضرورة يتم تفعيلها وإن الوزارات المعنية لم تتراجع عن وضع إستراتيجية من أجل التصدي لأي وضع في البلاد، وأكدت أن عددا من الأحزاب واصل اجتماعاته من أجل عملية التنسيق بين بعضهم عند الطوارىء.

ولفتت هذه الأوساط إلى أن احتمال عدم قيام هذه الحرب توازي قيامها لاسيما أن كل الاحتمالات مفتوحة على أن الأطراف الإقليمية والدولية تسعى إلى ضبط الوضع، مؤكدة أن الحركة الخارجية في الأيام المقبلة قد تساهم في بلورة مسعى معين لوقف ما يجري في غزة.

داخليا، تحدثت الاوساط عن مواصلة المعارضة الضغط من خلال مواقف نوابها وبياناتهم لمنع استجرار أو انزلاق لبنان إلى حرب تدميرية تقضي على البلد وفق قولهم.