IMLebanon

رحلة الرعب من شمال غزة إلى جنوبها

نزح آلاف الفلسطينيين جنوبا على طريق صلاح الدين من مدينة غزة، وهو طريق الخروج الوحيد للمدنيين الفارين من الحصار المشدد مع توغل الدبابات الإسرائيلية أكثر في قطاع غزة.

وأكد العديد منهم أنهم يخشون حدوث “نكبة” جديدة على غرار “كارثة” التهجير الجماعي للفلسطينيين بعد قيام إسرائيل عام 1948.

وقالت امرأة تدعى أم حسن “ايش اللي فضل ورانا، دمار وموت”، مضيفة أنهم غادروا وهم خائفون. وكانت قد عبرت للتو إلى جنوب غزة قادمة من شمال الجيب الصغير المزدحم.

كما أضافت قائلة “نحنا الشعب الفلسطيني الفقير اللي دمرت بيوته”، واصفة ما حدث بالنكبة الثانية.

من جهته، قال خالد أبو عيسى، من مخيم الشاطئ للاجئين المتاخم لمدينة غزة، إنه غادر بعد تعرض حيه للقصف المدفعي بشكل متكرر، وفق ما نقلت رويترز.

وأضاف أن “الرحيل كان صعبا جدا. كنت جالسا بأمان في المنزل وجاءت إسرائيل وشردتني مرة أخرى”.
كما أردف أبو عيسى “أثناء سيرنا رأينا جثثا متحللة.. أشخاص كانوا يستقلون سيارات مدنية، مدنيون مثلنا، وليس مركبات عسكرية أو رجال حماس”.

بدورهم أكد العديد من الأشخاص الذين قاموا بالرحلة نحو الجنوب أنهم رأوا جثثا على جانب الطريق، ما أثار رعب البالغين والأطفال على حد سواء.