IMLebanon

“الحزب”: المواجهات ستتصاعد!

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش، أن “الجيش الإسرائيلي ما ‏كان ليقوم بكل هذا التوحش والإجرام اللامحدود في غزة لولا التبني الأميركي المكشوف ‏والصارخ والمكشوف”، معتبرًا  أن “ما جرى في مستشفى الشفاء هو فشل استخباراتي وميداني وإعلامي ‏وقبل ذلك أخلاقي إسرائيلي أميركي مشترك، وهو فضيحة أربكت الجيش الإسرائيلي وأظهرت كذبه ‏وفشله وعجزه، ويجب أن يتحرك العالم كله لمواجهة هذا المستوى من الانحدار ‏غير ال‏مسبوق في الأخلاق والضمير الإنساني”. ‏

ورأى خلال الاعتصام الذي نظمه الحزب في الضاحية الجنوبية ‏دعمًا لغزة، أن “الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية المباشرة عن كل ما يقوم به الصهاينة في غزة، ‏وما يجري في المستشفيات وبالأخص في مستشفى الشفاء ليس لأنها المحرض والداعم ‏والمغطي للعدوان فقط، بل لأنها هي من يدير المعركة في الميدان من خلال الضباط ‏والمستشارين الأميركيين، وهي التي توفر الحماية السياسية للجيش الإسرائيلي في مجلس الأمن وفي ‏غيره من المؤسسات الدولية، ولذلك من الطبيعي أن تكون هي المسؤول الأول والمباشر عن ‏الإبادة  الجارية في غزة”. ‏

ولفت إلى أن “مشهد الفشل والعجز الإسرائيلي اليوم هو المشهد الأبرز في المعركة،  فالجيش الإسرائيلي ‏بعد ثلاثة وأربعين يومًا من العدوان لم يتمكن من أن يحقق إنجازًا واحدًا في مواجهة ‏المقاومة، أو يحصل حتى على صورة نصر واحدة تُرمّم فشله وعجزه، بل أن مواصلة الجيش الإسرائيلي ‏لجرائمه والتشفي من الأطفال والنساء والمرضى والنازحين في المستشفيات والمدارس ‏والمساجد ومراكز الإيواء يدل على مدى إخفاقه وعجزه عن تحقيق أي من أهدافه في ‏مواجهة المقاومة‎.”‎

وشدد على أن “المقاومة ما زالت تدير المعركة بكل قوة وبسالة، وتجبر الجيش الإسرائيلي على التراجع في ‏العديد من المحاور، وتلحق به خسائر غير متوقعة، وتواصل إطلاق الصواريخ على العمق ‏الصهيوني”.‏

وقال: “الكيان الصهيوني يعيش حالة شلل تام، والوقت لم يعد يلعب لمصلحته، وهو يعاني ‏من أزمات سياسية واقتصادية ومالية ونفسية واجتماعية باتت تضغط عليه من كل جانب، ‏نتيجة استمراره في المعركة، فهل يستطيع إبقاء مدة الحرب مفتوحة زمنيًا في ظل ‏التطورات الضاغطة، وفي ظل الاحتجاجات الشعبية والسياسية في العالم، وفي ظل التحول ‏في الرأي العام العالمي وفي مواقف بعض الدول الأوروبية الداعمة لللجيش الإسرائيلي والتي ‏تشكل تطورًا مهمًا في سياق الضغوط التي تخدم المساعي الجارية لوقف العدوان؟”.

وأضاف: “يجب أن يعلم الجيش الإسرائيلي أنه ليس هناك من حل لفشله وعجزه سوى وقف العدوان ‏والمجازر، فهو لن يستطيع أن يقضي على المقاومة مهما فعل، لأن القضاء على المقاومة ‏ضرب من الخيال والوهم ولن يتمكن من استعادة أسراه إلا بشروط المقاومة”.‏

‎وأوضح أن “حزب الله طرف أساسي في هذه المواجهة، نقف في الميدان بكل شجاعة وحكمة ‏لنساند بمقاومتنا وأرواحنا وسلاحنا  الشعب الفلسطيني المظلوم، ولنضغط على هذا الجيش ‏المتوحش ليوقف عدوانه الهمجي على الأطفال والنساء، ولا نكترث لكل أشكال التهديد ‏والتهويل، ولن تثنينا الأساطيل وحاملات الطائرات عن موقفنا الإيماني والأخلاقي والإنساني ‏في الانتصار لغزة ومواصلة استنزاف الجيش الإسرائيلي من خلال عمليات المقاومة في الجنوب، ‏فمقاومتنا قوية وشجاعة وأبية وليس في قاموسها مكان للتهديد والتهويل”، لافتًا إلى أن “الجيش الإسرائيلي يعترف بأن المقاومة الإسلامية في لبنان فرضت عليه حرب استنزاف ‏حقيقية ومتواصلة، وأنها تحقق في هذه المواجهة إنجازات نوعية وتجعل الجيش الإسرائيلي مربكًا وقلقًا ‏وخائفًا على طول الحدود مع شمال فلسطين المحتلة”. ‏

وكشف عن أن “المواجهات ستستمر وتتصاعد وتتوسع ولن تتوقف طالما لم يتوقف العدوان على ‏غزة وتفشل أهدافه، ولن نتردد في الرد الحاسم على أي اعتداء يطال المدنيين”.‏

وختم دعموش: “الضامن الوحيد اليوم لعدم توسع الحرب هو وقف العدوان، أما اذا استمر فلا أحد يمكنه أن يضمن شيئًا، وتصبح كل الاحتمالات مطروحة، ونحن على أتم ‏الاستعداد والجهوزية لمواجهة كل الاحتمالات والتطورات بقوة وشجاعة وحكمة وبأعلى ‏درجات المسؤولية”‏‎.