IMLebanon

“الجمهورية القوية” في بكركي: لا تغيير لقائد الجيش

جاء في “نداء الوطن:”

التحرك الدولي والعربي لم ينجح حتى الآن في ثني اسرائيل عن إبادة الشعب الفلسطيني، على خلفية عملية «طوفان الاقصى»، أو اقلّه في دفعها إلى القبول بهدنة انسانية موقّتة، بينما نشط «حزب الله» جنوباً، مستهدفاً ثكناتها العسكرية خصوصاً، بصواريخه «البركانية» ومسيّراته «الإنقضاضية».

وبينما تغيب الاحتفالات بالذكرى الثمانين لعيد الاستقلال بفعل الشغور الرئاسي، يبقى الشغور الأمني والعسكري في مقدّمة المتابعات السياسية، ولهذه الغاية أوفد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وفداً من تكتل «الجمهورية القوية» إلى بكركي للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ضمّ النواب: غياث يزبك، إيلي خوري، جورج عقيص، ملحم الرياشي، نزيه متى، بيار بو عاصي، زياد الحواط، ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية انطوان مراد.

بو عاصي تحدث بعد اللقاء باسم الوفد، فاستنكر بداية المجازر الاسرائيلية التي تستهدف أطفال ونساء ورجال غزة وشيوخها، قبل أن ينبّه إلى أنّه «لا نخدم الشعب اللبناني ولا الفلسطيني إذا رمينا بأطفال لبنان بأتون النار»، داعياً إلى «عدم المخاطرة بأمن لبنان وسلامة اللبنانيين وتطبيق القرار 1701 بفك الاشتباك جنوب لبنان»، وإذ ذكّر بأنّ «كافة الحكومات من الـ 2006 حتى اليوم دعمت في بياناتها الوزارية الالتفاف حول هذا القرار»، قال: «من يدعم بالبيان الوزاري هذا القرار، وإذا كان لديه مصداقية مع نفسه والشعب اللبناني، عليه أن يطبّقه، وأن يكون الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة هي الحامية لجنوب لبنان وتضمن عدم انجرار لبنان إلى صراعات مسلحة لم تأخذ الدولة اللبنانية أي قرار فيها وفق المادة 65 البند الخامس من الدستور اللبناني الذي يحصر قرار الحرب والسلم في الحكومة اللبنانية بأكثرية الثلثين».

وعبّر بو عاصي للراعي عن إرادة التكتل وحزب «القوات» التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، مشدّداً على عدم جواز «تغيير قيادة الجيش في هذا الظرف»، و»تعيين قائد للجيش في غياب رئيس للجمهورية». وقال: «نريد قائد جيش غير مسيّس، وأي قائد جيش سيتّم تعيينه اليوم سيكون مسيّساً من قبل الجهة التي ستعيّنه. نريد قائد جيش لديه خبرة، وبالتالي أي تعيين لقائد جيش بالتعريف سنكون أمام قائد جيش ليس لديه الخبرة التي يتمتّع بها العماد جوزاف عون. لذلك، تقدّم تكتل «الجمهورية القوية» باقتراح قانون معجّل مكرّر للتمديد سنة لرتبة عماد، ليس فقط للعماد جوزف عون، لكي يكون هناك شمولية في القانون».

توازياً، استقبل قائد الجيش في مكتبه في اليرزة وفداً من «الجبهة السيادية من أجل لبنان» التي أعلنت لاحقاً في مؤتمر صحافي «أن لا تعيين لقائد الجيش في ظل غياب رئيس للجمهورية».

وفي المواقف الدبلوماسية، وصف السفير الروسي ألكسندر روداكوف، بعد زيارته وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، الوضع في الجنوب بأنه «خطير جدّاً ولا بد من وقفه والأحداث في المنطقة، خصوصاً في غزة»، وقال: «نحن في كل المحافل الدولية ننادي بالسلام ووقف العمليات الحربية والعسكرية». أما بو حبيب فأوضح أنه تسلّم رسالة تهنئة بالاستقلال من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شدد فيها على دعم سيادة واستقلال لبنان وسلامة اراضيه.

وقد عرض وزير الخارجية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي نتائج الاتصالات الديبلوماسية الجارية لوقف الاعتداءات الاسرائيلية، كما وضعه في صورة جولته المرتقبة إلى بلجيكا وهولندا واللوكسمبورغ للبحث في الوضع الراهن في جنوب لبنان وغزة وقضايا النازحين، وبعدها إلى اسبانيا للمشاركة في الاجتماعات المرتقبة للاتحاد من أجل المتوسط.

رئيس مجلس النواب نبيه بري التقى في عين التينة السفير المصري الجديد في لبنان في زيارة بروتوكولية، وبحث معه الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي المواقف السياسية، اعتبر رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» إبراهيم أمين السيد أنّ «نتيجة الحرب في غزة هي إنهيار وسقوط الكيان الصهيوني»، وقال: «والله لو فعلوا أضعاف ما يفعلون من أجل أن يستعيدوا ما سقط لهم في 7 تشرين الأول لن يستطيعوا ذلك وقد إنتهى الموضوع». ورأى أن «حجم الخسائر قد بلغ أسس وجود وبقاء هذا الكيان، فلا الأساطيل الأميركية والأوروبية، ولا المواقف السياسية الداعمة لإسرائيل، ولا المواقف المخزية في العالم، وخصوصا في منطقتنا، تمكنهم من إستعادة ذلك، الموضوع إنتهى والمسألة أصبحت مسألة وقت بعد 45 يوماً من الدعم العالمي الأميركي والأوروبي بالسلاح».