IMLebanon

قداس في الذكرى الـ34 لاستشهاد الرئيس معوض‬ ورفاقه

أحيت عائلة الرئيس الشهيد رينه معوض وعائلات رفاقه الشهداء، الذكرى الـ34 لاستشهادهم، بقداس عائلي مصغر نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان والمنطقة، حضره رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض وعقيلته ماريال، النائب السابق جواد بولس وعقيلته رندا وعائلات الشهداء وكوادر “حركة الاستقلال” وفاعليات وحشد من محبي الرئيس الشهيد معوض.

ترأس القداس في كنيسة سيدة زغرتا حيث يرقد الرئيس الشهيد معوض، الخورأسقف اسطفان فرنجية بحضور لفيف من كهنة الرعية.

ولفت الخورأسقف فرنجية في كلمة، إلى “اننا نجتمع اليوم بإيمان كبير لنحيي ذكرى استشهاد الرئيس رينه معوض ورفاقه الأبرار في ذلك اليوم المشؤوم من تاريخ لبنان. إنها يد الشر التي لم تمتد لتغتال الرئيس الشهيد وحسب بل لتغتال وطنا إلتمس به أملا بقيامة لبنان. لقد قال الرئيس الشهيد نعم لمشيئة الله مرات عديدة في حياته السياسية، وخصوصا عندما اتخذ الحوار والتلاقي والسعي إلى مد الجسور بين أبناء الوطن نهجا ثابتا في حياته لم يحد عنه في كل ظروف الوطن وتقلباته. لقد قال نعم عندما سعى بكل قوته إلى إنهاء الحرب العبثية في لبنان وقبل تحمل المسؤولية بشجاعة وجرأة حتى الإستشهاد. لقد قال نعم عندما قرر أن يكون ساعيا للسلام بكل ما اوتي من حنكة ومهارة ومعرفة وصبر”.

وأضاف: “في ظل الظروف السياسية والإقتصادية والأمنية الصعبة التي نعيشها اليوم والتي تضرب لبنان والمنطقة، إن الوطن يفتقد اليوم للرئيس الشهيد رينه معوض أكثر من أي وقت مضى. إننا نصلي اليوم مع شريكة حياته الفاضلة السيدة نائلة معوض أطال الله بعمرها، والتي حملت رسالة الشهيد الوطنية بكل أمانة ونشاط وحولت اسمه إلى عنوان بناء وانماء عبر تأسيسها وقيادتها ل”مؤسسة الرئيس رينه معوض”، والتي يتابع النائب والصديق ميشال معوض تتميم هذه الرسالة إلى جانب ترؤسه لحركة الإستقلال والذي يجسد من خلالها فكر الرئيس الشهيد وتطلعاته”.

وختم: “نصلي اليوم لكي يشعر رجال السياسة في لبنان بمسؤولياتهم تجاه وطنهم لبنان وأن يختبروا ما اختبره الرئيس الشهيد رينيه معوض حين توجه إلى نواب الأمة بكل صدق وشفافية قائلا لهم: لقد كنت دائما، وعرفتموني في حياتي ومسلكي، رجل وفاق وتوفيق، وأعتبر اليوم أن رهان عمري هو إنجاز المصالحة بين اللبنانيين، على اختلاف المشارب والإتجاهات”.

بعد القداس، توجه معوض وعقيلته إلى المدفن حيث أقيمت صلاة وضع البخور، ومن ثم تقبلا التعازي في المنزل العائلي.