IMLebanon

قلقٌ فرنسيّ على مهمّة اليونيفيل

جاء في “نداء الوطن”:

عطلة عيد رأس السنة الجديدة، لم تنسحب هدوءاً على الجبهة الجنوبية، التي شهدت تصعيداً إسرائيلياً استهدف مناطق جنوبية عدّة، ولكنّه تركّز على بلدة كفركلا، التي قال الجيش الإسرائيلي قبل يومين إنّها باتت منصّة لإطلاق الصواريخ على مواقعه.

وقد زنّرت القوّات الإسرائيلية كفركلا يوم الاثنين، بحزام ناريّ واسع، تخلّله قصفٌ مدفعيّ وجويّ مكثّف، أدّى إلى سقوط ثلاثة قتلى نعاهم “الحزب”، وهم: موسى حسن شيت، وحسين أحمد يحيى، وجهاد موسى شيت.

ومساءً، إنتشلت فرق الانقاذ جثّة من تحت أنقاض منزل دمّره القصف الإسرائيلي في بلدة حولا الجنوبية.

في المقابل، تبنّى “حزب الله” استهداف عدد من المواقع الاسرائيلية، فيما أعلن الجيش الاسرائيلي إصابة خمسة من جنود الاحتياط بجروح طفيفة، وقال إنّه أحبط عمليات إطلاق مسيّرات من جنوب لبنان واستهدف بنى تحتية تابعة لـ “الحزب” في الجنوب.

وعلى وقع التطوّرات الميدانية الساخنة جنوباً، تفقّد قائد الجيش العماد جوزاف عون، قيادة فوج التدخل الخامس في كفردونين، وقيادة وحدة احتياط قائد اليونيفيل في دير كيفا، حيث اجتمع بوزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو، الذي سيلتقيه مجدّداً اليوم الثلثاء لمناقشة المساعدة التي اقترحتها فرنسا للجيش اللبناني.

وشدّد العماد عون على أهمية التعاون بين الجيش واليونيفيل ضمن إطار القرار ١٧٠١، بخاصة خلال الظروف الاستثنائية الحالية.

أمّا لوكورنو الذي بحث مع العماد عون في سبل حماية جنود الجيش اللبناني وعناصر اليونيفيل في ظلّ الاوضاع المتدهورة جنوباً، فقال للجنود الفرنسيين المنتشرين ضمن قوات اليونيفيل، إنّ “هذه المهمّة يمكن أن تصبح خطيرة جداً… وسيكون دربنا مزروعاً بالشكوك في الأسابيع والأيام المقبلة”.

ملف الشغور الرئاسي، حضر في عظة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في قداس رأس السنة، الذي اعتبر أنّه “من واجب المجلس النيابي، إذا كان سيّد نفسه، أن ينعقد وينتخب رئيساً للجمهوريّة، فالمرشّحون معروفون وممتازون. أمّا ماذا يُخبّئ المعطّلون، فبات واضحاً من نتيجة الممارسة في ظل هذا الفراغ؟”.

بدوره، قال المطران الياس عودة، في عظته: “عندما أراد مجلس النواب تمديد مدَّة خدمة قائد الجيش حفاظاً على المؤسسة العـسكريَّـة، وعلى الإستقرار الأمنـيّ، اجتمع وصَوَّتَ ونجحَ في ما أراد. فَلِمَ لا يُقرِّر هذا المجلس انتخاب رئيس؟… هذا يَعْنـي أنْ لا إرادةَ في ذلك وإلاّ لكان لنا رئيسٌ منذ أكثر من سنة”.

في الغضون، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنّ فصائل تابعة لإيران أطلقت نحو خمسة صواريخ من سوريا على الجولان السوريّ، فردّ الجيش الإسرائيلي باستهداف مواقع في محيط مدينة نوى بريف درعا جنوب سوريا.

وفي قطاع غزة، سقط عدد من القتلى والجرحى، في القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي، الذي استمرّ في اليوم الاول من السنة الجديدة، بعدما توقّع الجيش الإسرائيلي استمرار الحرب في القطاع طيلة العام 2024.

كما تواصلت المعارك البرّية بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، فيما أعلن المتحدّث باسم كتائب القسام أبو عبيدة قصف تل أبيب بوابل من الصواريخ.

وفي إطار التوتّر المتصاعد في البحر الأحمر، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية ليل الاثنين عن هجوم شنّه الحوثيون على سفينة حربية أميركية تلاه تبادل كثيف لإطلاق النار، وهو ما نفاه المتمرّدون في اليمن.

تزامناً، دخلت المدمّرة الإيرانية “البرز” البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي، من دون توضيح هدف هذا التحرّك في هذا الوقت بالتحديد.

وتزامن ذلك، مع إعلان وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، عن استعداد بلاده لاتّخاذ إجراءات مباشرة لردع تهديدات الحوثيين الذين يهاجمون سفناً في البحر الأحمر.

أمّا اليابان، فافتتحت السنة الجديدة بزلزال بلغت قوّته 7.5 درجات، تلته سلسلة من الهزّات الارتدادية، ما أدّى الى مقتل عدد من الأشخاص، وتسبّب بموجات تسونامي تجاوز ارتفاعها المتر.