IMLebanon

قاسم: أي وقت إضافي هو هزيمة إضافية لإسرائيل

اشار نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، خلال كلمة له في في ذكرى أربعين القيادي في الحرس الثوري الإيراني رضي الموسوي، أن “إيران اليوم دولة مستقلة تؤيد وتدعم المقاومة، مقاومة الشعوب من أجل حريتها ومن أجل استقلالها، كيف لا نكون معها وهي في هذا الاتجاه؟”.

وقال: “إيران مدت يدها من أجل أن تتعاون مع دول المنطقة، كما مدت يدها إلى كل حركات التحرر في المنطقة، على قاعدة الاجتماع في مواجهة الاستكبار ومن أجل التحرير، وعلى أساس الرمزية الأساسية لبوصلة التحرك الإنساني العالمي الحر المستقيم “فلسطين والأقصى”، هذا هو الطرح الذي قدمته إيران، وهذا هو الطرح الذي يستطيع أن ينقذنا وينقذ جميع من في المنطقة”.

وشدد على أن “المقاومة في فلسطين اليوم تحركت وأقامت طوفان الأقصى في مواجهة العدو الإسرائيلي ومن وراء العدو الإسرائيلي، فلولا الدعم الكبير الذي قدمته الجمهورية الإسلامية في كل المجالات العسكرية والمالية والإعلامية والسياسية وما شابه، لم يكن بالإمكان أن نرى هذا التحرك المشرق العظيم الذي يبشر بخير والذي يؤسس لمرحلة قادمة لها نتائج عظيمة إن شاء الله، ومن أبرزها أن إسرائيل انكشفت بضعفها وعدم قدرتها على الاستمرار إذا لم يكن الدعم الغربي متواصلا عليها، وهذا يعني أنها في حالة موت سريري، ونحتاج إلى بعض الوقت من أجل أن تبرز النتائج بتحرير كل فلسطين إن شاء الله من البحر إلى النهر”.

ولفت الى أن “ميزة إيران في قضية فلسطين وقضية المقاومة وقضايا المنطقة وقضايا الأحرار في العالم أنها تعطي ولا تأخذ، أنها تعطي لقناعتنا وليس لقناعتها، وأنها مستعدة للغالي والنفيس من أجل الوصول إلى شعوب المنطقة التي تتمكن من أن تصنع مستقبلها من دون تحكم لا غربي ولا شرقي.”.

واردف: “من حقنا أن نجتمع مع إيران، يقولون أحيانا كيف تصنعون محورا؟ وكيف تجتمعون مع بعضكم؟ هذا تدخل في شؤون الدول فيما بينها، أبدا، إيران لم تتدخل مع أحد، هي تدعم حزب الله وتدعم المقاومة في فلسطين، كما وتدعم المقاومين في المنطقة، لكنها لم تطلب شيئا ولم تأخذ شيئا”.

وقال: “نعم إيران مقتنعة أن هؤلاء يستحقون أن يحرروا أرضهم وأن يصنعوا مستقبلهم، وهي تدعمهم من أجلهم وهي تأنس وتستفيد أن الأحرار في منطقتنا أخذوا حقوقهم. هذا النبل لا نجده عند الدول الكبرى، ولا نجده عند كل هؤلاء الطغاة الذين يعملون في العالم. نعم سنجتمع دائما على حقنا لنحمي مستقبل أجيالنا، ومن كان يستنكر أن إيران تدعمنا وتدعم فلسطين ومحور المقاومة نقول له أن هذه مكرمة عظيمة في زمن طاغوت الدول الكبرى”.

وتابع: “كثر لامونا لأننا ساندنا غزة، نحن نقول يجب أن نساند غزة ويجب أنتم أن تساندوا غزة، يجب على كل العرب وعلى كل المسلمين أن يساندوا غزة. نحن نسألهم لماذا لا تساندون غزة؟ لماذا لا تقفون معها؟ لماذا لا تقطعوا العلاقات مع إسرائيل؟ نحن الذين نسألكم لماذا لا تدعمون فلسطين؟ لا أنتم ولا غيركم يحق له أن يسألنا لماذا ندعم فلسطين، فهذا حقنا وحق فلسطين وحق الأقصى وحق الكرامة الإنسانية، ومن آمن بالله تعالى لا يمكنه إلا أن يسلك هذا السبيل ولو كره الكافرون ولو كره المشركون”.

وشدد على أن “قناعتنا أن المقاومة في فلسطين والشعب الفلسطيني المجاهد البطل المعطاء سينتصرون إن شاء الله”.

وختم: “إلى الآن مرت 4 أشهر، ومن الآن نستطيع أن نعلن نصر المقاومة، وأي وقت إضافي هو هزيمة إضافية لإسرائيل وبلورة نصر أفضل لمصلحة الفلسطينيين، لأنهم صمدوا بوجه الإسرائيلي، رغم النذالة ورغم الاعتداءات على المدنيين والأطفال وتدمير البيوت، وهو عمل جبان لا أخلاقي حقير يعبر عن الإبادة، واستطاع الشعب الفلسطيني مع مقاومته أن يقف ويصمد، والآن هم سيلهثون وراء الحل الذي سيكون على وفق ما يرضي فلسطين والقدس إن شاء الله”.