IMLebanon

رعد: نقترب من إجهاض أهداف إسرائيل

رأى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن التركيز على صور الدمار الذي أصاب غزة، هي ليست صورة نصر، وإنما صورة توحّش وجريمة بحق الإنسانية وإبادة بشرية وجماعية، وصورة استقواء على المدارس والمستشفيات والأطباء والتلاميذ والمرضى، وصورة هتك وقتل للنساء والأطفال، ولكنها في نفسها تنطوي على صورة عجز، لأن إسرائيل لم تحرر أسيراً واحداً من أيدي المقاومين، وحتى الأسيرين الذَين استنقذهما بعملية “هوليودية” مركّبة، تبيّن أنه دفع مليوني دولار أميركي في صفقة من أجل أن يحظى بمثل هذه الصورة والدعاية، ولكنه هو أعجز من أن يطلق أسيراً بالقوة من أيدي المقاومين.

كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس حسين أحمد عقيل في حسينية بلدة طيردبا، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.

وأوضح النائب رعد أن إسرائيل تتوغل في غزة وقطاعها، ولكنها لا تبسط سيطرتها على الإطلاق، فلا تزال المكامن تنتظرها، ولا يزال الرصاص يُطلق على قواتها، ولا تستطيع أن تستقرّ في أرضٍ توغّلت فيها، ولذلك فإنها تتوغل وتدمّر ثم تنسحب.

ورأى رعد أننا في مرحلة نقترب فيها من إجهاض أهداف إسرائيل، وصحيح أننا نتكلّف الخسائر والتضحيات، ولكن تكليفنا أن نُسقط أهداف إسرائيل، وهذا هو معنى النصر الذي نطوق إليه، فعندما نسقط أهداف إسرائيل من عدوانها، ويعود خالي الوفاض، ومفلساً من تحقيق الأهداف، فهذا يعني أننا انتصرنا عليه.

واعتبر رعد أن اسرائيل اليوم تكاد أن تصل إلى آخر الطريق، وأنه مهما أعطيت لها الفرص من أولئك الذين يرعون جرائمها وإرهابها ويدعمونها ويذخّرون لها ويموّلونها ويتواطؤون معها، ويأملون بتحقيق أهدافها من أنظمتنا المنهزمة والمتساقطة التي تريد أن تسحق المقاومة في غزة لترتاح من همّها حتى تزرع الفحش في بلادنا، وتسرق ثروات أمتنا وتهبها للمستكبرين من دون محاسبة من أحد، فإن إسرائيل لن تصل إلى نتيجة.

وأشار رعد إلى أن إسرائيل تمهّد للدخول إلى رفح، أي إلى بقية الأرض التي لم يدخلها متوغلاً بعد، علماً أنه دخل إلى خان يونس وإلى شمال غزة وانسحب منهما، والذي يسيطر ويتحرّك فيهما اليوم هي حركة حماس، فهو لم يستطع أن يُبيد المقاومة هناك، ولم يستطع أن يستخرج أسيراً لديه من أيدي المقاومين، ولكن مع ذلك يراهن على أن يستبيح رفح رغم وجود مليون و400 ألف غزاوي هناك، والعالم كله يستهول أن ترتكب المجازر حتى لا تحرجهم إسرائيل، ولكن مع ذلك يعطونها الفرص، ولكن حتى لو دخلت إلى رفح ستعود خالية الوفاض، فاشلة لم ولن حقق الهدف من عدوانها، والنصر آتٍ ومؤزّر، وهو مؤكد وحتمي لنا، لأن ثباتنا وجهادنا وبطولات أبنائنا وشجاعتهم، أحبطت مشروعه وأوهامه وتطلّعاته، ولا بد أن يُذعن وينكفئ، والحساب مستمر ومتواصل معه، وهذه الحرب سجال بيننا وبين إسرائيل، ولن نكون في حروبنا معه إلاّ المنتصرين بإذن الله تعالى.