IMLebanon

فرنسا تعدّل مبادرتها بشأن جنوب لبنان

كتب منير الربيع في “الجريدة” الكويتية:

يتجدد التحرك الدبلوماسي الدولي تجاه لبنان على مسارين، الأول مخصص حول ترتيب الوضع في الجنوب والبحث عن حلول وصيغ لتفادي تصعيد الحرب والمواجهة، والثاني يتكفل بتفعيل عمل اللجنة الخماسية على مستوى السفراء في بيروت الذين يجتمعون اليوم في قصر الصنوبر، تحضيراً لزيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان.

ويهدف اجتماع قصر الصنوبر الى إعادة تأكيد ضرورة إلزام اللبنانيين بمعايير رئيس الجمهورية الجديد التي جرى سابقا تقديمها كتابياً من قبل الكتل النيابية اللبنانية، وذلك ليأتي لودريان ويبلغ المسؤولين اللبنانيين بضرورة التفاهم حولها لانتخاب رئيس جديد مقبول من غالبية القوى، بما يرسي توازناً سياسياً، ويكون لديه رؤية اقتصادية وقادر على استعادة وتحسين علاقات لبنان العربية والدولية.

وبعد زيارة لودريان، يفترض أن تتم الدعوة الى جلسات نقاش ثنائية أو ثلاثية أو أكثر بين الكتل النيابية للاتفاق فيما بينها على هذه المعايير، وبموجبها يفترض برئيس مجلس النواب أن يوجه دعوة لجلسة انتخاب الرئيس.

في المقابل، وعلى مسار الجنوب، تكشف مصادر متابعة لـ «الجريدة» أنه بعد رفض لبنان تقديم أي جواب على الورقة الفرنسية التي سلّمت بشكل غير رسمي من قبل وزير خارجية فرنسا للمسؤولين الفرنسيين، وبعد الانتقادات التي طالتها من قبل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، فإن الفرنسيين يعملون على إدخال تعديلات على الورقة لتسليمها بشكل رسمي الى لبنان، علماً بأن هذه الورقة لا بدّ لها أن تكون متكاملة مع مساعي آموس هوكشتاين.

في المقابل، تكشف المعلومات أن هناك رفضا لبنانيا للمقترح البريطاني حول إنشاء أبراج مراقبة في الجنوب، لأن هذه الأبراج ستكون موجهة فقط الى الداخل اللبناني، ولديها قدرة تنصّت لمسافة 40 كلم.

في هذه الأثناء تستعد باريس لعقد اجتماع خاص لدعم الجيش اللبناني في 27 الجاري، جرى التنسيق له مع واشنطن، سيكون مدار بحث خلال اتصال هاتفي مقبل بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبعد اتصال أجراه ماكرون بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

ولا يمكن إغفال زيارة رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الى فرنسا آخر الشهر الجاري، والتي سيكون الملف اللبناني مدرجاً على جدول أعمالها.