IMLebanon

هل تؤثر مرحلة ما بعد كورونا على الدماغ؟

أكد مدير معهد أبحاث أنظمة البيولوجيا في هيئة “روس بوتريب نادزور”، فاديم جوفورون، أن ظاهرة ما بعد كورونا غير مدروسة بشكل جيد وتأثيرها على شيخوخة الدماغ البشري مثير للجدل.

وقد أظهرت دراسة أجراها علماء بريطانيون، أن بعض المرضى الذين أصيبوا بـ”كوفيد” يعانون من تغيرات في الدماغ تشبه عواقب إصابة الدماغ المؤلمة. وسجل أيضًا أن مثل هذه العواقب لوحظت لدى 46% من المرضى، وكانت عيوب الدماغ المسجلة لدى المرضى تعادل 20 عاما من شيخوخته.

وقال الخبير:” إن مثل أي ظاهرة لم تتم دراستها بشكل كاف، فإن متلازمة ما بعد كوفيد تسبب الكثير من القلق وتتطلب مزيدا من الدراسة المتأنية لطبيعة الظاهرة. وفيما يتعلق بالتصريح حول العلاقة بين “شيخوخة” الدماغ ومرحلة ما بعد كوفيد، فهذا يفتح المجال للنقاش والجدل، لأنه على الرغم من طرح فكرة حول اختلاف معدلات الشيخوخة لمختلف أعضاء جسم الإنسان، إلا أن هذه العملية لم يتم بحثها بعد”. وأضاف قائلا: “في علم الأوبئة غير المعدية، هناك بالفعل “سنوات ضائعة من الحياة”، لكن هذا المصطلح لا يرتبط مباشرة بالشيخوخة، وهو مؤشر عام يستخدم لترويج المعلومات الطبية”.

وحسب الخبير، فإن تقديرات درجة الشيخوخة مع التقدم في السن ليست مفيدة جدا من الناحية العملية، لأن كل شخص يتقدم في العمر بشكل مختلف. وأشار إلى أن “هذه العملية فردية، ومن الصعب تقييم مساهمة المرض في الشيخوخة كعملية بسبب الدراسة غير الكافية لعلامات الشيخوخة في حد ذاتها.

وإستطرد قائلًا:” لا يمكننا إلا أن نذكر أن بعض الذين عانوا بشدة من “كوفيد-19” يعانون من عدد من الاضطرابات العصبية، ولكن سبق أن تبيّن أن فيروس الإنفلونزا من النوع A يمكن أن يسبب كذلك التهابا مزمنا في الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى اضطرابات وظيفية، وفي هذا السياق، فإن الإصابة بفيروس “كورونا” ليست فريدة من نوعها”.