IMLebanon

موقف كنسي عن العلاقة مع “الحزب”: لا نتيجة للحوار معه!

أوضح النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم الى أن “موقف بكركي واضح ومعروف من الاستحقاق الرئاسي، والمهم ان يتوصل اللبنانيون الى تفاهم بين بعضهم لحل المشاكل”، مشدداً على أن “كل الحلول تبدأ من اتخاب رئيس للجمهورية يعيد الانتظام الى المؤسسات الدستورية”.

وأكد في حديث الى “صوت كل لبنان”، أن “العلاقة مع حزب الله في الوقت الراهن هي على قاعدة عدم قطع شعرة معاوية”، مضيفاً أن “الحوار مع الحزب بات دون نتيجة خصوصاً مع الخيارات التي يؤمنون بها، وهم لا يسمعون لاحد ولا ينظرون الى وضع الشعب اللبناني همهم الحرب مع انها ليست حرب لبنان هي بين الفلسطينيين وإسرائيل”.

وشدد على “وجوب التعاطف مع الفلسطينيين”، وتساءل: “هل يدعو التعاطف الى شن حرب من دون اخذ راي الدولة والأحزاب والطوائف الأخرى؟ مؤكداً ان نقل المشكلة الى دولة جارة لا يفيد فالحرب تعقد الأمور ولا تجترح الحلول”.

وأسف مظلوم لأن يكون الوضع في الجنوب مشتعلا، معلنا عدم موافقة بكركي كما قسم من اللبنانيين على ذلك، لافتاً الى انه “لدى البعض ارتباطات مع الخارج ولم يعد هذا الامر داخليا يخص اللبنانيين”، مضيفاً: “البطريرك الراعي قام بزيارة تضامنية الى الجنوب ووضع كل إمكانيات البطريركية بتصرف اهله”.

وأشار الى ان بكركي أصبحت “حائط مبكى” في إشارة منه الى ان زوار البطريرك دائما ما ينقلون اليه هموم وشجون البلاد.

وشدد على ألاّ مرشحين للرئاسة لدى بكركي وعلى ان البطريركية لا تدخل في التسميات فهذا دور المجلس النيابي الذي يجب ان يلعبه النواب بجدية، القى باللوم على رئيس المجلس نبيه بري لانه لا يدعو الى جلسات انتخاب ولا حتى الى تفاهم، كاشفاً ان الرسائل الغربية التي تصل الى بكركي تندرج في اطار مساعدة اللبنانيين على إيجاد حل لمشكلتهم الداخلية أي الانقسام الذي أدى الى هذا الشغور طويل الأمد في الرئاسة والازمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ خمس سنوات، واكد ان البطريرك الراعي لمس جدية لدى مختلف السفراء في التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية.

وأشاد بمبادرة تكتل الاعتدال الوطني، اكد مظلوم أن “بكركي مع الحوار الهادف الذي يعمل على تقريب وجهات النظر لايجاد الحلول. واصفاً وثيقة ملتقى السيادة بأنها تستحق النقاش كونها لا تكتفي باقتراحات بسيطة للإصلاح بل تحتوي عل مشروع تغييري يعطي لبنان نظاماً جديداً بعيداً عن الطائفية.

ودعا الى صحوة ضمير لدى المسؤولين تحدث تغييراً في أوضاع الناس المعيشية والاقتصادية، فالهروب من الحلول لا يجدي نفعاً. وقال: بكركي تعمل بكل امكانياتها لايجاد الحلول ولكنها تعرف ان الحل ليس بيدها بل هو يتطلب تضافر جهود الجميع واعلاء المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.