IMLebanon

هل تتحقّق توقّعات جنبلاط في منتصف آذار؟

كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:

تتصاعد المخاوف في لبنان، بعدما انتشرت اخبار عن توغل برّي إسرائيلي محتمل داخل الأراضي اللبنانية بعد 14 آذار الحالي، في حال فشلت المساعي السياسية والجهود الديبلوماسية، لانهاء الاشتباكات المسلحة والتوتر المتصاعد بين اسرائيل و”حزب الله” على الحدود الشمالية، في وقت كشفت فيه معلومات استخباراتية من داخل الادارة الاميركية، عن ان المخططات الاسرائيلية لعملية بريّة في لبنان باتت احتمالاً وارداً.

وذكرت تقارير اسرائيلية عدّة في الـ 24 الساعة الماضية ان الجيش الاسرائيلي يجهز خطة محتملة لاجتياح لبنان براً، في حال عدم التوصل الى حلّ للتصعيد العسكري على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية بحلول 15 آذار الجاري، كما أوعز رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي بإعداد خطة لهجوم برّي محتمل على لبنان، واستخلاص العبر من حرب غزة.

وفي موازاة ذلك، كانت رادارات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط قد التقطت تطورات خطيرة مقبلة على لبنان، بحيث نشر قبل اسابيع صورة عبر حسابه على منصة “إكس”، وأرفقها بالعبارة التالية: “احذروا منتصف شهر آذار”.

وتقول جهات قريبة من المختارة، عبر وكالة “أخبار اليوم”، ربما قرأ “البيك” دقّة المرحلة على اثر المعارك المحتدمة في الجنوب، متحدثة عن “خوف كبير لا ينتبه اليه الجميع اليوم، ويتمثل بعنصر المباغتة”، داعيّة إلى الحذر مما يرسم للبنان”.

وفي مقابل “تنبؤات” زعيم المختارة، ثمة من يقول ان التوغل الاسرائيلي البري لجنوب لبنان، يندرج في سياق التهويل، وهو موقف شعبي يُحاكي سكان الشمال الاسرائيلي الذين غادروا منازلهم منذ الثامن من تشرين الاول الماضي، ايضاً يهدف للضغط من اجل تغليب الحل الديبلوماسي، خصوصاً ان إدارة واشنطن تدرك تماماً مخاطر قيام تل ابيب بمثل هذه المغامرة، التي من شأنها ان تفجر صراعاً إقليمياً في المنطقة، يكون كفيلا بأن لا يجعل من أيّ عملية عسكرية إسرائيلية مجرد نزهة لجيشها، لا سيما بالنظر الى ما يملكه حزب الله من قدرات عسكرية واستخباراتية هائلة.