IMLebanon

أساقفة الروم الكاثوليك: لتجنيب بلدنا المزيد من الويلات

توجّه أساقفة الروم الكاثوليك خلال اجتماعهم الشهري برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي “بالأماني القلبية إلى اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بحلول شهر رمضان المبارك وتوقفوا عند تزامنه مع صيام المسيحيين ورأوا فيه دعوة للمسيحيين والمسلمين الى تعميق المشاركة وتحمل المسؤولية لانقاذ الوطن. كما أعربوا عن أسفهم لحلول الشهر الكريم والشعب الفلسطيني يعاني الدمار والموت خصوصا في غزة”.

وتابع المجتمعون عن كثب التطورات الراهنة في البلاد واتساع جغرافية الحرب وازدياد عدد الضحايا من المدنيين وجلهم من النساء والاطفال، إضافة إلى النازحين الذين تركوا بيوتهم، ودعوا جميع المعنيين للتحلي بالعقل والحكمة وحسن الدراية لتجنيب بلدنا المزيد من الويلات والحروب.

كما حذروا من تداعيات الحرب في جنوب لبنان والتي تطال كلّ الوطن، وما تخلّفه من انقسامات عمودية بين مكونات المجتمع السياسي في لبنان، مشيرين إلى أنه “على الجميع الادراك ان لبنان واحد وشعبه واحد ومصيره واحد وعليهم بالتالي الابتعاد عن الانزلاق في الأحقاد والتعبئة ضد بعضهم البعض”.

وتوقف المجلس عند استمرار الفراغ في سدة الرئاسة وما ينجم عنه من تعطيل لادارة البلد والشعب في ظل ازمة اقتصادية ووجودية خانقة، قائلين: “لا مجلس وزراء أصيل والإدارات تعاني من الفراغ حتى يخال لنا ان البلاد فقدت مقومات وجودها وباتت تعيش على الهامش من دون ان يحرك اي من المسؤولين ساكنا، فالفساد وصل الى درجة لا تطاق ما يجعل من الصعب معها اعادة تكوين السلطة”.

كذلك نبّه المجتمعون من “تداعيات بعض بنود الموازنة المطعون بها على الأوضاع الاجتماعيّة التي تنذر بثورة جياع جديدة لا سيما بعد الانتقادات الحادة التي وجّهها اصحاب الاختصاص، فالضرائب غير العادلة من شأنها أن تدمّر الاقتصاد وليس العكس.

كما استهجنوا سكوت اصحاب الشأن عن تجاوز القوانين والاعراف في اكثر من ملف، داعيين في هذا السياق الى “تصحيح المسارات الادارية وحل مشاكل موظفي الدولة واعادة فتح الدوائر الرسمية وانجاز معاملات المواطنين من دون تلكؤ وهي باتت تعد بعشرات الالاف”.