IMLebanon

“الحزب” القلق من المفاوضات الأميركية الإيرانية يتشدد لبنانيا

كتب يوسف فارس في “المركزية”:

لا يزال خبر منع الرئيس الإميركي دونالد ترامب إسرائيل من مهاجمة ايران يتصدر الاهتمامات ووسائل الاعلام العربية والدولية على حد سواء .وفق المعلومات ان تل ابيب وضعت خططا لمهاجمة منشات نووية في ايران في شهر أيار المقبل وذلك بهدف تعطيل قدرة طهران على تطوير سلاح نووي لمدة عام على الأقل . وان سفر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الى الولايات المتحدة الأميركية كان لمحاولة اقناع الرئيس ترامب بتنفيذ الهجوم لا سيما وان الخطة الإسرائيلية تحتاج مشاركة أميركية لكن محاولات الاقناع فشلت . وان ترامب ومسؤوليه بعد اشهر من النقاش رأوا ان يعطوا فرصة للدبلوماسية مع ايران في المحادثات الجارية والتي لا بد وان تشمل الى ملفها النووي اذرعها في المنطقة وحزب الله في لبنان . وبحسب المعلومات فان مسؤولين اميركيين بارزين ابدوا تحفظهم محذرين من خطر انزلاق واشنطن الى مواجهة إقليمية لا ترغب بها .

جدير ان الرئيس ترامب كان عقد اجتماعا في البيت الأبيض حضره كبار مسؤولي الامن القومي والسياسة الخارجية لمناقشة المفاوضات الجارية مع ايران وموقف واشنطن من الجولتين السابقتين من المفاوضات .

النائب السابق فارس سعيد يؤكد لـ “المركزية ” في السياق على العلاقة الوثيقة بين مواقف حزب الله المتشددة بعد لين عبر عنه رئيس الجمهورية العماد جوزف عون بخصوص تسليم السلاح وبين المفاوضات الأميركية – الإيرانية . حزب الله قلق من ان تأتي نتائج تلك المفاوضات على حسابه . طبيعي مع تقدمها والانباء الإيجابية الراشحة عنها ان يكبر قلق الحزب وان يتشدد اكثر فاكثر . إضافة فقد تبدى من مسار الحرب الأخيرة على المحور الإيراني واذرعه في غزة ولبنان واليمن ان طهران قدمت او فضلت تحقيق مصالحها على مصلحة الاخرين . هم طهران المصابة بالهزيمة عسكريا والضيق ماليا رفع الحصار العالمي والعقوبات الأميركية عنها. لذا هي تتنازل نوويا .اميركا لن تسمح لها بامتلاك قنبلة نووية ، تشترط عليها ان يقتصر التصنيع على الأغراض السلمية كالطاقة وسواها . إضافة فان ايران بقبولها بتراجع نفوذها في المنطقة تحافظ على استمرارية نظامها الراهن المهتز داخليا نتيجة الاحتجاجات من قوى المعارضة والتغيير الرافضة لنظام الملالي المتشدد .

وعن إمكانية قيام إسرائيل بضرب المنشات الإيرانية يقول سعيد، اذا ما فشلت المفاوضات ممكن ذلك . لكنها لن تفشل بدليل استمرارها في جولة ثالثة والايجابية التي باتت تحكم حديث الجانبين في واشنطن وطهران.