ألقى العلامة السيّد علي فضل الله خطبتي الجمعة في مسجد الإمامين الحسنين بحارة حريك، متناولًا التطورات الإقليمية والداخلية، مع تركيز خاص على التصعيد الإسرائيلي والضغوط الدولية المتزايدة على لبنان.
في خطبته السياسية، ندّد بشدّة بالتصعيد الإسرائيلي، متحدثًا عن عمليات اغتيال وغارات جوية واستباحة للقرى الجنوبية، معتبرًا أن “العدو بات يشعر أن اعتداءاته اليومية أصبحت روتينًا”، في ظلّ “غياب ردّ فعل دولي جدّي، وتخاذل الدول الراعية لوقف إطلاق النار”.
ودعا الدولة اللبنانية إلى تحمّل مسؤولياتها “ولو بالحد الأدنى”، من خلال فضح ممارسات الاحتلال دوليًا. كما انتقد الضغوط الدولية التي تربط إعمار لبنان بنزع سلاح المقاومة، مشددًا على أن “الحديث عن السلاح شأن داخلي يُعالج بالحوار المسؤول”.
وفي الملف الفلسطيني، أكّد فضل الله أن “إسرائيل تمضي في سياسة الحصار والتهجير في غزة والضفة”، داعيًا إلى “خطاب وطني جامع يرفض الاستفزاز والانقسام”.
أما في الشأن البلدي، فدعا الفائزين في الانتخابات إلى تجاوز الانقسامات والعمل بجدّية على خدمة الناس وتقديم نموذج بلدي مسؤول.