IMLebanon

زياد الرحباني رحل “بلا ولا شي”

طلّت السيدة فيروز بعد غياب طويل على اللبنانيين، ولكن هالمرة مش على خشبة المسرح، بل بمأتم مؤثّر، لتودّع إبنها الفنان الكبير زياد الرحباني، يلي توفّى عن عمر 69 سنة بعد صراع مع المرض.

من أول لحن لأغنية والدتو “سألوني الناس” بعمر الـ17، مرورًا بمسرحياتو الجريئة، وصولًا لأعمالو الموسيقية يلي مزجت الجاز الشرقي بالموسيقى اللبنانية… زياد ما كان بس فنان، كان حالة، صوت حر، وعقل ناقد.

ومن أشهر ألبوماتو: Abu Ali يلي أصدرو سنة 1978 ، وكان تجربة موسيقية فريدة، بدون غناء، بتمزج الآلات الشرقية بالغربية.. “هُدوء نسبي” سنة 1985… “مونودوز” عام  2001… وألبوم “بما إنّو” يلي تم إصدارو سنة 2005… بالإضافة لـ”شريط غير حدودي”، يلي جمع فيه تسجيلات قديمة وتجارب موسيقية مختلفة.

إلى جانب الموسيقى، كتب وأخرج مسرحيات جسدت واقع الناس، بطابع ناقد، سياسي، ساخر… وأول أعمالو كانت مسرحية “سهرية” سنة 1973، وبالـ1974 أخرج “نزل السرور”، ومن أهم مسرحياتو كانت “بالنسبة لبكرا شو؟” عام 1978، يلي مزج فيا السياسة والحب والفقر.

وغيرا كتير من الأعمال متل “فيلم أميركي طويل”، “شي فاشل”، “بخصوص الكرامة والشعب العنيد”، “لولا فسحة الأمل”.

كما شارك بفيلم “الطائرة الورقية” عام 2003، بدور ضابط درزي بيخدم بالجيش الإسرائيلي، وهالفيلم حمل رسائل سياسية قوية.

واهتم زياد بالمجتمع والسياسة إلى جانب الفن، فأطلق برامج إذاعية نقدية من إذاعة “صوت الشعب” بمنتصف السبعينيات، متل: “بعدنا طيبين، قول الله” و”تابع لشي تابع شي”، يلي تناولت بشكل مباشر أولى سنوات الحرب الأهلية اللبنانية.

وخلال جنازتو، قرر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون منح زياد الرحباني وسام الأرز الوطنيّ برتبة كومندور، تكريمًا لمسيرتو الفنية والنضالية، يلي رح تبقى محفورة بذاكرة كل لبناني عشق أعمالو… ” بلا ولا شي”.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by IMLebanon (@imlebanonnews)