IMLebanon

الصراخ على الأطفال وتأثيره على صحتهم النفسية

حذّرت دراسة من أن الصراخ على الأطفال يُسبّب لهم أضراراً نفسية مشابهة للإساءة الجسدية، كما أظهرت أن التعرّض للإساءة اللفظية في الطفولة يرتبط بزيادة احتمال الشعور بالانفصال النفسي والتشاؤم والاضطرابات العاطفية في مراحل لاحقة من الحياة.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تعرّضوا للإساءة اللفظية فقط كانوا أكثر عرضة بنسبة 64% لانخفاض مستوى الصحة النفسية، مقارنة بارتفاع نسبته 52% لدى من تعرّضوا للإساءة الجسدية فقط، كما ارتفعت هذه النسبة إلى 115% لدى من تعرّضوا للإساءة اللفظية والجسدية معا.

وأكد البروفيسور مارك بيليس، الباحث الرئيسي في جامعة ليفربول جون مورز، أن الإساءة اللفظية تترك ندوبا نفسية عميقة ودائمة شبيهة بالإساءة الجسدية، مشيرا إلى أن الإساءة اللفظية غالبا ما تُهمل رغم خطورتها.

وشددت جيسيكا بوندي، مؤسسة منظمة “الكلمات مهمة”، على أن الكلمات القاسية تترك أثراً دائماً على صحة الأطفال النفسية ونموّهم، داعية إلى مواجهة هذه الظاهرة للحدّ من أضرارها.

وأوضحت الدراسة أن شكل الإساءة العاطفية يشمل التهديد والصراخ والسخرية، وجعل الطفل هدفاً للنكات، وكلها أشكال تُسجّل ضمن الإساءة اللفظية.

وحذرت الدراسة من أن تزايد الإساءة اللفظية قد يقضي على المكاسب المحققة في الحد من الإساءة الجسدية، ما يشكل تهديدا للصحة النفسية المستقبلية للأطفال.