علق رامي إيغرا، المسؤول السابق في جهاز الموساد الإسرائيلي، على تعيين رومان غوفمان رئيساً للجهاز، محذراً من أن العامين المقبلين قد يشهدان تراجعاً في عدد العمليات الاستخباراتية. وقال في مقابلة مع إذاعة “103fm” العبرية: “في هاتين السنتين سندفع جميعاً الثمن بوجود عدد أقل بكثير من العمليات”.
وسط التساؤلات حول مدى ملاءمة تعيين سكرتير رئيس الوزراء العسكري لرئاسة الموساد في هذا الوقت، أكد إيغرا أن النقاش ليس حول قدرات غوفمان الشخصية، بل حول التحديات المتعلقة بكيفية إدارة جهاز معقد وكبير. وأضاف: “الموساد منظمة متكاملة، وكل العمليات أو جزء كبير منها تحمل أهمية حاسمة، سواء حياة الإنسان أو مصالح الدولة. نحن نعرف الإخفاقات السابقة، ونتذكر أنها لم تكن بسيطة، مثل قصص جوازات السفر وما إلى ذلك”.
وأوضح إيغرا أن رئيس الموساد يمثل محوراً مركزياً في المنظومة، ويوافق على جميع العمليات، ويجب أن يكون محترفاً بحدس اكتسبه مع مرور الوقت. وأضاف: “من يتم تعيينه مباشرة في المنصب بغض النظر عن خلفيته سيحتاج عام ونصف، أو في حالة غوفمان عامان على الأقل، لفهم الدور بالكامل. في هذه الفترة، سينخفض عدد العمليات والنجاحات، وربما تحدث إخفاقات نتعلم منها”.
واستشهد إيغرا بمحاولة اغتيال خالد مشعل رئيس حركة حماس خلال فترة تولي داني ياتوم رئاسة الموساد، قائلاً: “الجميع يفترض أنه رجل ممتاز، لكن القصص تظهر أنه ربما دفع بعمليات لم يفهمها تماماً. وعندما ارتدت العملية ضده، لم يتحمل المسؤولية. ومع ذلك، هناك عشرات ومئات الموظفين الهجوميين للغاية في الموساد، ولا يمكن القول إن الموساد غير هجومي”.
وأضاف إيغرا: “رئيس الوزراء، لأسباب سياسية، يتجاوز الكفاءات بضابط ليس لديه خبرة كلواء ولا خبرة في الاستخبارات والعمليات الاستخباراتية”.
وتابع المسؤول السابق: “لا نعترض على الولاء الشخصي إذا صاحبته كفاءة، ولكننا نعارض أن يرى رئيس المنظومة مصلحة الزعيم قبل مصلحة إسرائيل، كما حدث مراراً”.
كما علق إيغرا على الجدل حول تجنيد الحريديم، قائلاً: “لماذا أدخل رئيس الوزراء ‘الماعز’؟ يبدو أن حكومة الحريديم الكاملة استخدمت هذا للتشتيت عن أهم قانون يتم مناقشته في إسرائيل، وربما الأهم على الإطلاق، وهو قانون التهرب من التجنيد”.