تقرير ماريا خيامي:
تستعد مدينة جونية لاستقبال موسم الأعياد ببرنامج احتفالي واسع يعيد للمدينة نبضها السياحي والثقافي، مع انطلاق مهرجانات جونية الميلادية هذا العام تحت عنوان “Jounieh fête Noël”، في مبادرة تهدف إلى تحويل شوارع المدينة وسوقها القديم إلى مساحة مفتوحة للفرح واللقاء والاحتفال بالميلاد.
وأكد عضو المجلس البلدي في جونية ورئيس لجنة السياحة فادي فياض أن المهرجانات تمتد من 14 حتى 28 كانون الاول الجاري، وتتوزع على محطات روحية وفنية وترفيهية، صممت لتشمل مختلف الفئات العمرية وتستقطب أبناء المدينة والزوار على حد سواء.
وتفتتح الفعاليات يوم الأحد 14 كانون الاول بمسيرة شموع تنطلق عند الساعة الخامسة والنصف مساء، تترافق مع ترانيم ميلادية، وصولا إلى ساحة البلدية، حيث يتم إضاءة الشجرة الميلادية التي تشكل المحطة المركزية للاحتفالات.
وقد جرى تصميم الشجرة هذا العام بروح تراثية، مستوحاة من الطابع المعماري القديم لجونية، وتتضمن نماذج مصغرة عن الكنائس التابعة لرعايا المدينة الإحدى عشرة، في رسالة رمزية تعكس وحدة جونية وتنوعها الروحي.
وتغطي المهرجانات كامل نطاق السوق القديم وصولا إلى ساحة البلدية، حيث استحدثت ساحة خاصة للسوق الميلادي، تضم أكشاك المأكولات، وألعابا للأطفال، إضافة إلى مواكب موسيقية وعروض ترفيهية تنبض بالحياة في مختلف أوقات النهار والمساء.
أما البرنامج الفني، فيتضمن سلسلة حفلات ونشاطات موسيقية وثقافية، أبرزها حفل موسيقي في 16 كانون الاول مع المعهد الوطني العالي للموسيقى بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي، إلى جانب أمسية “نغم الميلاد” التي تجمع جوقات الترتيل الديني في رعايا جونية ضمن حفل واحد. كما يشمل البرنامج حفلا خاصا لكشافة لبنان، إضافة إلى أمسية موسيقية مع الفنانة جومانا مدور في كنيسة مار يوسف يوم 23 كانون الاول.
وأشار فياض إلى أن جميع النشاطات مجانية بالكامل، وكذلك الحفلات الموسيقية، على أن يتم الحجز المسبق للراغبين بالحضور عبر ticketing box office، لافتا إلى تخصيص يومي 20 و21 كانون الاول لعروض مجانية موجهة للأطفال، في إطار تعزيز الطابع العائلي للمهرجانات.
وتقام مهرجانات جونية الميلادية هذا العام بالشراكة بين لجنة السياحة في بلدية جونية ومهرجانات جونية الدولية، في محاولة لإعادة تثبيت المدينة كوجهة سياحية أساسية خلال موسم الأعياد، وإبراز دورها كمركز نابض بالثقافة والاحتفال والحياة.
إذ تشكل مهرجانات جونية الميلادية مساحة جامعة تعيد التأكيد على دور المدينة كمنصة للفرح والتلاقي في موسم الأعياد، وتمنح أهلها وزوارها فرصة للابتعاد عن ضغوط المرحلة والاحتفال بروح الميلاد في أجواء تجمع بين الإيمان والثقافة والترفيه، على أمل أن تشكل هذه المبادرة محطة مضيئة تعيد الحيوية إلى جونية وتكرس حضورها على الخريطة السياحية خلال فترة الأعياد.
