IMLebanon

سقوطُ «حلّ الدولتين» في لبنان

  حصلت أخيرًا خمسُ ظواهرَ تَـهُــزُّ الوِجدانَ الوطنيَّ: 1) إعلانُ السيد حسن نصرالله الانتسابَ والولاءَ المطلَقين لإيران ومرشدِها على حسابِ انتمائِه اللبنانيِّ، كأنّه يُطلقُ الدولةَ الإسلاميّةَ في لبنان الواردةَ في وثيقةِ حزب الله التأسيسيّة. 2) تضامنُ المسلمين، على اختلافِ مذاهبِهم، مع اللاجئين الفِلسطينيّين في موضوعِ العملِ ليتَساوَوا باللبنانيّين في الحقوقِ المدنيّة والاجتماعيّة، فيكتمِلُ التوطينُ حتمًا.… اقرأ المزيد

رجوعُ جمال باشا

ما إن تحدّثَ رئيسُ الجمهوريّةِ عن «إرهابِ الإمبراطوريّةِ العُثمانيّة في لبنان»، حتّى انْبرَت فئاتٌ سياسيّةٌ ودينيّةٌ تنتقدُه وتُدافع عن الاحتلالِ العُثمانيّ كأنّها تَحِنُّ إلى الإنكشاريّةِ والسُكمانِ والسَنْجَقيّاتِ والولايات، وإلى «أَشْمِل»… لست معنيًّا بتأثيرِ موقفِ الرئيس عون من العُثمانيّين على العَلاقاتِ اللبنانيّةِ/التركيّة التي نَحرِصُ عليها، بل بفَضْحِه العَلاقاتِ بين اللبنانيّين. صدمةٌ كبيرةٌ أنْ نَجد لبنانيّين، وقد… اقرأ المزيد

الحكمةُ زينةُ الحكّام

  بين الطائرةِ المسيَّرةِ والصاروخِ الموجَّه تَعادل حزبُ الله وإسرائيل. عَداءٌ ميثاقيّ. لكنَّ لبنانَ هو المغلوب، فأرضُه المسرحُ وشعبُه الضحيّةُ ودولتُه سجينةٌ بالتواطؤِ مع سَجَّانِها. إخراجُ الردّين كان ناجحًا: حزبُ الله يصيبُ ملّالةً خاليةً من الجنودِ في أڤيڤيم (كانت لبنانيّةً حتّى 1923 واسمُها الأصليّ «صَلحا»)، فتَردُّ إسرائيلُ وتَقصِف بُقعةً خاليةً من السكَانِ في مارون الراس… اقرأ المزيد

إلى مَن نُقدِّمُ الطعنَ بـ«الدُستوريّ»؟

  ليس الأذى إقصاءَ القوّاتِ اللبنانيّة عن تعييناتِ المجلسِ الدُستوري (هذا صراعٌ بين أهلِ التسوية)، بل الأذى أن تُعيِّنَ الأحزابُ الأُخرى أعضاءَ المجلس (هذا اعتداءٌ على أهلِ الكفاءة). أيُّ قانونٍ يُجيزُ للأحزابِ والكُتلِ النيابيّةِ بأن تَتمثَّلَ في المجلسِ الدستوريّ، وهو أُنشِئ أساسًا لمراقبةِ سلوكِها في الحُكم؟ وأيُّ قيمةٍ لمجلسٍ دُستوريٍّ يُمثِّلُ الأحزابَ ويَتماثلُ معها؟ الأحْرى… اقرأ المزيد

ثلاثيّة السياسة والثقافة والحريّة

  لا ينجحُ سياسيٌّ في لبنان ما لم يكن مُثقّفًا، إلا إذا عَوَّضَت تُخمةُ مالِه عن تَقشُّفِ فكرِه، وهذا هو الرائجُ عندنا منذ تسعيناتِ القرنِ الماضي، فوَصلَ سياسيُّون من دون أنْ يَنجَحوا، فسادَت ثقافةُ الأُميّة. ومن هنا شَبَّ الفسادُ. لكنَّ نجاحَ السياسيِّ المثقَّف ليس حتميًّا ما لم تَتأهَّل ثقافتُه بالوطنيّة، وهذه متواريةٌ عن الأنظار فعَمَّت… اقرأ المزيد

اللامركزيّةُ أفضلُ من المادّةِ 95

  يشاهدُ اللبنانيّون حاليًّا، بالمباشَر، سَيْرَ معركتين: الأولى بين اللبنانيّين والفِلسطينيّين، عُنوانُها عملُ اللاجئين الفلِسطينيّين، ومضمونُها التوطينُ. والأخرى بين المسيحيّين والمسلمين، عُنوانها المادّةُ 95 من الدستور، ومضمونُها مصيرُ المساواةِ في صيغةِ التعايشِ المسيحيِّ / الإسلاميِّ في لبنان. المستفيدُ من هاتين المعركتين، حتى الآن، هو حزبُ الله لا الفلسطينيّون ولا المسيحيّون ولا المسلمون، ولا لبنانُ استطرادًا.… اقرأ المزيد