IMLebanon

راهـبٌ يقتلُ الملك

  في الأنظمة الديكتاتورية الطاغية، كلُّ مقالةٍ لا تبدأ بتمجيـدِ الحاكم تُعتبـرُ مقالةً «بتْـراء» تعرِّض صاحبها للبتْـر.   والخطبة «البتْـراء» هي التي لا تُستَهلُّ بتمجيدِ الله، وقد اشتهَـر بها «زياد بن أبيـه» أحدُ أبـرز خطباء بني أُميّـة، سُمِّـيَ بابن أبيـه، لأنه كان مجهول الأب، فاعتُبرتْ أمُّـهُ إذ ذاك زوجةً مطلَّقة.   ونحن أيضاً شعبٌ مجهولُ… اقرأ المزيد

عصفوريّة بموجب الدستور

  عصفورية شرعية حاكمة بموجب الدستور، والناس الذين لا يزال عندهم بعضٌ من العقل، قـدْ يصبحون على ديـنِ ملوكهم.   في «إلياذة» هوميروس هناك ساحرةٌ تُدعى: سيرسا Circa سقَتْ فريقاً من الناس محلولاً سحرياً حوَّلهُـمْ من طبيعتهم الإنسانية إلى طبيعةٍ حيوانية، فيما الإنسان – بحسب علم النفس – هو الحيوان الوحيد الذي يستطيع أنْ يعبّـر… اقرأ المزيد

الشعبُ اليتيم والرقيمُ البطريركي

  الشعبُ الذي كان ذات يـوم شعبَ لبنان العظيم، أصبح اليوم شعبَ لبنان اليتيم… هذا ما أعلنه البطريرك الماروني، ونعى الدولةَ بالرقيم البطريركي.   في السيرة الذاتية لهذه الدولة نقرأ: ــ لبنان وطـنٌ سيَـدٌ حـرٌّ مستقلّ… ــ جمهوريةٌ ديمقراطية برلمانية… تحترم حرّيـةَ الرأي والمعتقد… ــ تلتزم مواثيق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان… ــ الشعب مصدر السلطات.… اقرأ المزيد

وأنت أيضاً يا جان عبيد…؟

  وأنت أيضاً قرّرت أنْ ترحلَ يا صديقي… أن تحملَ تابوتك وتمشي كنجمةٍ تفلّتَتْ منْ سماءٍ والليلُ ظلام.   وأنت أيضاً يا صديقي، عن الصَهْوةِ ترجَّلْت، وعن الساحِ تَرحَّلْت، والفواجع الكبائر إلى الكبار ترنو، وما عهدتُكَ تترك المشعل حتى ولَوْ أحرقَك اللَّهب.   تخيّلتُكَ وأنتَ على سرير المعاناة، تتصارع مع الموت في غيبوبةِ الصمت ويقظة… اقرأ المزيد

لقِّحوهُمْ …

  لقِّحوهُمْ… حتى تطولَ أعمارُهم، أعمارُ الذين دمّـروا لبنان، ولم يتركوا لنا بعضاً منـهُ أو بعضاً من بعضهِ.   لقِّحوهُمْ… بكلِّ أنواع اللقاحات المكتشفة ضـدَّ الأمراض الخبيثـة وأوبئة الفساد واللصوصية والتزوير والتهريب، وغرائـز السلْبِ في سبيل الكسب…   لقِّحوا، أرباب الوثنية الجديدة في مهرجانات روما وجنـون الأباطـرة… وكـلَّ مَـنْ في السرايات والقصور من قـوّادٍ وكُـهّانٍ… اقرأ المزيد

الرئيس القوي وأبو العلاء المعرّي

    … وفَرِحنا بالرئيس القوي مهلِّلين، كأنمّا هبَـطَ علينا العـونُ من الله…   ويوم سكرْنا وتعانقت الكؤوس ابتهاجاً، لم نكـن ندري أنَّ يومنا سيكون بلا غـدٍ، وأننا سنحطّم الكؤوس على شفاهنا مع الأخطل الصغير: لـمْ يكُـنْ لي غـدٌ فأفرغْتُ كأسي   ثمَّ حطَّمتُها على شفتّيا   في مراجعةٍ لتاريخ الرؤساء منذ الإستقلال، يتبَّين أنّ… اقرأ المزيد