IMLebanon

وطنيّتان

أطلقت الأحداث الأخيرة، منذ صورة عرسال، موجة تخوين طاولت لبنانيّين ولبنانيّات شاؤوا أن يغرّدوا خارج السرب. وسائط التواصل الاجتماعيّ أساساً، لكنْ أيضاً سياسيّون وصحف وتلفزيونات، كلّهم أدلوا بدلوهم في «دعم الجيش» والتشهير بمن لا يدعمونه وفقاً لمعاييرهم في الدعم. وطبعاً، كان لـ «بَوْس البوط» العسكريّ و «دعس الرقاب» حصّة معتبرة في هذا الدعم وذاك التشهير.… اقرأ المزيد

فرصة ضائعة أخرى للبنان وللمشرق

ليس الإقرار العربيّ بأهميّة لبنان أمراً سهلاً. السائح قد يتحدّث عن «جماله». التاجر والمستثمر قد يتغنّيان بحرّيّاته الماليّة والمصرفيّة. لكنّ السياسيّ والمثقّف يكابدان حين يُضطرّان إلى تسجيل ما هو مميّز فيه. المثقّف السوريّ الراحل ياسين الحافظ كان من النادرين الذين احتفلوا بالحرّيّة في هذا البلد، وبوضع المرأة فيه، وبحال الأحزاب والصحافة والنقابات، بل بدور لبنان… اقرأ المزيد

أيّ حملة تستهدف السوريّين في لبنان؟

بالكذب وبالأرقام المزوّرة تتواصل الحملة على السوريّين في لبنان: يأكلون خبزنا. يستهلكون كهرباءنا. يسرقون مهننا. يهدّدون أمننا. يلوّثون بيئتنا. يعتدون على نسائنا… نسب التزايد سيف الحملة البتّار. ذاك أنّ العدد يخيف، وتحويله إلى صورة تتراقص أمامنا يخيف أكثر. وما يُنسب إليه من أفعال، كالزحف والتسلّل والتغلغل والانتشار والتوسّع، يدبّ الرعب في الأوصال. البرابرة، إذاً، قادمون.… اقرأ المزيد

الخبر الذي لم يعد خبراً…

الدولة العربيّة الفلانيّة تنسّق أمنيّاً مع إسرائيل. المسؤول العربيّ الفلانيّ التقى مسؤولاً إسرائيليّاً في عاصمة غربيّة… هذا الصنف من الأخبار غالباً ما يُقدّم كأنّه فضيحة. مع هذا تتناقص أهميّته ويتناقص الاهتمام به. ذاك أنّ تكاثر «الفضائح» يزيل عنها فضائحيّتها. بذلك تبدو طبيعيّة أو أقرب إلى العاديّة والمألوف. والحال أنّ ذاك الصنف من الأخبار يفوق دائماً… اقرأ المزيد

اترك القلق وابدأ الحياة

نحتار أحياناً في أمور لا بدّ من الوضوح والحسم فيها: ماذا نأكل؟ ماذا نشرب؟ ماذا نلبس؟ ماذا نقول؟ ماذا نفكّر؟ كيف نربّي أبناءنا؟ الحيرة إنسانيّة جدّاً. إنّها مصدر لأفكار كثيرة واكبت التطوّر التاريخيّ، لا بل أثّرت فيه وحكمت بعض مساراته، لكنّها مع هذا مُقلقة ومعذّبة للحائر، خصوصاً أنّ الذين قد يساعدون في تبديدها وهدايتنا إلى… اقرأ المزيد

كتّاب الكرد ومثقّفوهم: لماذا؟

يتهيّب الديموقراطيّ العربيّ توجيه النقد للكرد الذين هم ضحايا مزدوجون للاستبداد العربيّ، وضحايا لكلّ استبداد قوميّ في المنطقة، تركيّاً كان أم إيرانيّاً. ولا داعي للتذكير بقائمة المظالم، قتلاً وتهجيراً وإحراقاً للبشر والأرض وإنكاراً لكلّ هويّة كرديّة لصالح التعريب أو التتريك. وحتّى اليوم تستمرّ أشكال «ألطف» من التعامل مع الكرد كشيء مُسَـلّم به: هم، مثلاً، مطالَبون… اقرأ المزيد