IMLebanon

الوطنيّة ليست تفويضاً مطلقاً

  في «العالم الثالث»، انبثقت أنظمة الحزب الواحد، معظمها إن لم يكن كلّها، من «النضال ضدّ الاستعمار»، أو ما بات يُسمّى «وطنيّة» في الأدبيّات القوميّة والراديكاليّة التي طوّرت معنى سلبيّاً محضاً للمفهوم هذا. وفي العالم العربيّ تحديداً، ربّما كانت الجزائر النموذج الأنصع عن هذه المعادلة: ذاك أنّ «جبهة التحرير الوطنيّ» التي أنجبت الاستقلال في 1962… اقرأ المزيد

مَن حلّ الجيش العراقي واجتثّ البعث؟

في أواخر 2014، أجرت قناة «العربية»، ممثلةً بالزميل طاهر بركة، مقابلة بُثت على خمس حلقات مع بول بريمر، ضمن برنامج «الذاكرة السياسية». وبريمر، الذي عُين مندوباً رئاسياً أميركياً في العراق بعد حرب 2003، بات يحظى بشهرة عربية ذائعة بوصفه الرجل الذي هندس «اجتثاث البعث» وطبقه، كما حل الجيش العراقي بقرار شهير وقعه بقلمه. ومعروف أن… اقرأ المزيد

أميركا أعظم العالم وأسوأه

في النظر إلى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وفي مسائل كثيرة سواها، هناك طرق شتى. وإحدى هذه الطرق محاكمة الحدث من خلال القيم. في المعنى هذا ينتصب الفارق حاداً، بل جذرياً، ليس بالضرورة بين شخصي هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، لكنْ بين القيم التي يمثلها كل منهما أو يعد بتمثيلها. والحال أن خطابي المرشحين في مؤتمريهما… اقرأ المزيد

جنون هذا العالم … بالفعل وبالقول

من يستمع إلى ترامب ولوبن وفيلدرز، لا بد أن يلاحظ قاموساً أمنياً غنياً: طرد، منع، رقابة، تفتيش، سَجن (هيلاري كلينتون)، إرجاع إلى بلدان المنشأ (للاجئين والمهاجرين)، بناء جدران… وهي لغة تنمو موازيةً لما بات يوصف، على نطاق واسع، بـ»الجنون» الذي يصور أعمال العنف المتنقلة والمتزايدة. وإذا صح أن منطقتنا وامتداداتها المهاجرة تحظى بحصة الأسد في… اقرأ المزيد

حين قصّر المستشرقون

لنتخيّل أنّ مستشرقاً (والتعبير لم يعد يُستخدم إلاّ عندنا) كتب في أحد أيّام 2012 فقرة بهذا المعنى: «وبين الخيارات التي ستواجهها منطقة الشرق الأوسط ظهور أطراف متعصّبة وعنيفة يقف على رأسها زعماء دينيّون وأشباه دينيّين يدعون إلى تطهيرها من الكفّار والمرتدّين والأجانب وكلّ من يخالفهم الرأي والسلوك. وقد لا يتردّد هؤلاء في عدائهم للحداثة، وإن… اقرأ المزيد

توني بلير أم صدّام حسين؟

كان توني بلير سياسيّاً سيّئاً وقائداً فاسداً. وهو، كما أوضح تقرير تشيلكوت، شارك في قيادة حرب قامت على الأكاذيب وامتهان القوانين، ولم تُعدّ العدّة ليومها التالي، كما انقاد ذيليّاً لجورج دبليو بوش «كائناً ما كان». هذا وغيره صحيح، وهو ما جاء التقرير ليكرّسه ويفصّله ويحوّله درساً للمستقبل، بما ينقّي الحياة السياسيّة البريطانيّة والعلاقات الدوليّة، حتّى… اقرأ المزيد