IMLebanon

الأجهزة تلاحق 10 إرهابيين

المشنوق لـ«السفير»: الوضع دقيق جداً

الأجهزة تلاحق 10 إرهابيين

بقي الهاجس الامني ينبض توترا بدءا من محيط مخيم شاتيلا في بيروت وسقوط اصابات، مرورا بمخيم عين الحلوة والتوترات المفتعلة بالتوازي مع الحديث عن الخطة الامنية المقررة للمخيم، وصولا الى طرابلس والاعـتداءات المستجدة على الجيش اللبناني.

في هذه الاثناء، شددت القوى الامنية والعسكرية من اجراءاتها الامنية في شوارع العاصمة، الامر الذي تسبب بازدحام خانق عند المداخل والأحياء، بالتزامن مع اجراءات مشددة عند مداخل الضاحية الجنوبية لتفتيش السيارات والتدقيق في الهويات.

وقال مرجع امني لـ«السفير» إن «الاجراءات مستمرة لكي لا نفاجأ بعمل ارهابي، خاصة في ظل معلومات عن وجود ارهابيين فارين، وتقدر الجهات الامنية المختصة عددهم بنحو عشرة، ومن جنسيات غير لبنانية».

واشار المرجع الى اجراءات مكثفة شمالا في ظل تقارير استخبارية تحذر من حصول اعمال ارهابية، وعلى وجه الخصوص ضد المراكز الامنية والعسكرية، خاصة بعد انكشاف هوية الارهابي المنذر الحسن المرتبط بانتحاريي الـ«دوروي».

ويتزامن ذلك مع التحقيقات الجارية في ملف الانتحاريين والتي تحاط بسرية ملحوظة.

إلا أن مصادر أمنية قالت ان الأجهزة الأمنية رصدت عبر التنصت وتقاطع وتحليل المعلومات وجود شاحنتين صغيرتين مفخختين، تستهدف واحدة منهما الضاحية الجنوبية والثانية مركزا أمنيا رسميا، وجرت متابعة لهذه المعلومات لمعرفة تفاصيل إضافية عن الشاحنتين ومن يقودهما والمكان المستهدف وملاحقتهما لضبطهما قبل تنفيذ العمليتين.

واشارت المصادر الى ان التحقيق مع الفرنسي من جزر القمر الموقوف يوسف بوشران، بيّن انه جاء الى تركيا ومنها الى شمال سوريا حيث تدرب لمدة ثلاثة أسابيع قبل ان يعود الى تركيا، ومنها جرى نقله الى لبنان عن طريق مطار اسطنبول حيث استقبله الإرهابي المطلوب المنذر الحسن وحجز له غرفة في الفندق (نابليون) في انتظار تجهيزه بالمتفجرات وتحديد الهدف الانتحاري.

وفي هذا الاطار استغرب وزير الداخلية نهاد المشنوق التسريبات او المبالغات الاعلامية التي ترافق التحقيق والتي من شانها ان تضر بمسار التحقيق.

ونبه المشنوق الى خطورة الوضع وقال لـ«السفير»: «الوضع دقيق جدا، ونحن نقوم بما علينا، والتنسيق اكثر من ممتاز بين الجيش والامن الداخلي والامن العام، وفي النهاية كل الفئات ومن دون استثناء معنية بهذا الأمر، فالخطر يطال الجميع ولا يستثني احدا، والحرب على الارهاب مفتوحة وكل اللبنانيين معنيون بالمواجهة».

وردا على سؤال حول كيفية التصدي للانتحاريين، قال المشنوق: «ليس امامنا سوى المزيد من تفعيل العمل الاستعلامي والامني، فبذلك قد ننجح في وقف هذه الظاهرة، وقد حققنا نجاحات ممتازة في الآونة الاخيرة».

وكشف المشنوق عن تحضيرات تجري في وزارة الداخلية لتنفيذ خطة امنية ضمن بيروت الادارية بعد عيد الفطر، من دون ان تشمل الضاحية الجنوبية، فالضاحية، كما يقول المشنوق، «جزء من الاستراتيجية الدفاعية، وعندما يحصل كلام في الاستراتيجية نتكلم في موضوع الضاحية».