IMLebanon

الحوار والسلاح

في الوقت الذي يفتح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الباب أمام «حزب الله»، وبنصيحة أخويّة، وكأنّه يقول له:

يا «حزب الله» كن لبنانياً،

يا «حزب الله» تعالَ شاركنا في وضع استراتيجية دفاعية،

يا «حزب الله» السلاح في يدك من أجل محاربة إسرائيل، ومنذ العام 2006 حتى اليوم لم تستخدمه إلاّ لاحتلال بيروت كما في 7 أيار 2008، وإلاّ يوم أردت، من قبل، أن تحرق بيروت لأنّك لم تتحمل كاريكاتوراً في إحدى الأقنية التلفزيونية، وإلاّ بذهابك الى القُصير والست زينب وحمص وحلب…

وللتاريخ، الحزب يشن اليوم حملة شعواء ضد رئيس الجمهورية الذي أسدى إليه هذه النصيحة… لأنّ المشروع الذي ينفذه الحزب لم تعد له علاقة بتحرير الأرض.

فـ»حزب الله» يعرف أنّه منذ العام 2000 تحرّرت الأراضي اللبنانية (وما من أحدٍ ينكر دور المقاومة في ذاك التحرير)، والحزب يعرف أنّ الاستراتيجية الدفاعية يمكن أن تحافظ على هذا السلاح وتعرف كيف تستخدمه لمحاربة إسرائيل، وليس لأهداف أخرى إن في خدمة المشروع الإيراني أو في احتلال بيروت، أو في الذهاب الى سوريا.

على كل حال، نهنئ أنفسنا بفخامة الرئيس الذي أدّى واجبه حتى آخر دقيقة وأراح ضميره، وقال كلمة الحق عندما كان واجبه الوطني والدستوري والشخصي يدفعه الى قولها بما يرضي الله والضمير وطبعاً بما يتوافق ومصلحة الوطن اللبناني…