IMLebanon

«المستقبل»: الحريري لم يعقد صفقات مع أحد

 

تتجه الأنظار الى الرئيس سعد الحريري من الرياض الى جدة على حدّ قول مصادر في «تيار المستقبل» وصولا الى روما فباريس «مربط خيل» اللبنانيين لا سيما من يفتّشون ويسعون ويحلمون بالكرسي الاولى حيث الحريري مركز الثقل السياسي ورئيس اكبر كتلة نيابية في تاريخ المجالس النيابية المتعاقبة، من هنا تجيء لقاءات باريس الرئاسية بمعنى النقاش والمشاورات حول استحقاق الرئاسة الذي «يغطّ» بشكل اساسي في العاصمة الفرنسية نظراً لاهتمام باريس بهذا الاستحقاق وبات واضحاً هناك معادلة فرنسية – سعودية بدعم ومباركة أميركية للاشراف ولمتابعة هذا الموضوع الذي يحظى باهتمام خاص من الأليزيه وما ايفاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لمبعوثه الخاص الى لبنان منذ فترة وحضور وفد فرنسي الجلسة النيابية الاولى لانتخاب الرئيس العتيد، الا مؤشّر على الاهتمام الفرنسي.

واشارت مصادر المستقبل الى ان الحريري اضحى محور استقطاب الطامحين والمرشحين والباحثين عن دعمه نظراً لدوره السياسي وحجم كتلته وما له من علاقات وشبكة اتصالات اقليمية ودولية، ولفتت الى انه يحاول ويلتقي بالجميع ولم يسبق له ان وضع فيتو على هذا المسؤول وذاك، وبالتالي لا يتعاطى بكيدية سياسية ويحاسب من عقد اجتماعاً في الرابية لإسقاط حكومته ومن أطلق عبارة «One Way Ticket» أو من كال له الحملات حتى بلغ الأمر بمهاجمة والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بمعنى هذه اللقاءات التي يقوم بها في باريس وسواها مع موفدي العماد ميشال عون وسواهم، تهدف بشكل اساسي للحفاظ على احترام المهل الدستورية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتجنّب الفراغ وبالتالي السعي للاستقرار من خلال انتظام الاستحقاقات الدستورية والتوافق بين اللبنانيين.

ومن هذا المنطلق كان دور الحريري مسهلاً للتكليف ومن ثم التأليف وصولا الى البيان الوزاري تقول المصادر في المستقبل، اضافة الى دوره الاساسي في دعم الخطة الامنية لمدينة طرابلس ودعم الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في المهام الموكلة اليهم شمالا وبقاعا وعلى مستوى البلد بشكل عام، وفي هذا السياق اشارت مصادر المستقبل الى أن لقاءات باريس التي قام بها الحريري إنما صبّت في هذا الاطار والأمر عينه تواصله ومشاوراته ولقاءاته مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بغية الوصول الى حل يُرضي جميع اللبنانيين عبر انتخاب رئيس ضمن الموعد الدستوري.

ولفتت مصادر المستقبل الى ان البعض ذهب بعيداً في قراءة مواقف الحريري فكثرت التحليلات والاستنتاجات والتنظيرات حول صفقات مزعومة وتحديداً مع العماد ميشال عون أي دعمه لرئاسة الجمهورية، بينما مواقفه وحراكه يقتصران على تسهيل انتخاب الرئيس الجديد والتواصل مع الجميع دون أن يكون هناك في الافق اية صفقة وتلك مخيلات وأحلام، باعتباره لم يُبدِ او يلمح بأي موقف من هذا القبيل، وعندما دعم ترشح الدكتور جعجع واقترعت كتلته له، فذلك أمر طبيعي على أساس أنه أكد مراراً وقوفه الى جانب حلفائه في 14 آذار ولن يتخلّى عنهم ولهذه الغاية كان التصويت لمرشح هذا الفريق، ولاحقاً الامور تُدار وفق المتغيرات السياسية والتطورات المرتقبة والاجواء الاقليمية والدولية وهذه أمور تقليدية وطبيعية في آن ربطاً بأي استحقاق محلي فكيف الأمر برئاسة الجمهورية، ولكن تقول مصادر المستقبل يبقى أن تواصله مع العماد عون قائم بما فيه مصلحة البلد والمشاورات واللقاءات لن تتوقف أمام استحقاق معيّن.