IMLebanon

الى فيصل كرامي  

          آل كرامي من العائلات العريقة في لبنان… والرئيس عبدالحميد كرامي كان مفتياً قبل النيابة ورئاسة الحكومة… وهو سُجن مع أبطال الإستقلال في قلعة راشيا. فهذه الأسرة الكريمة يعتز بها كل لبناني ولا غبار على عروبتها ووطنيّتها.

وكان الرئيس الشهيد رشيد كرامي من أبرز رجالات البلد، فلقد كان رجل دولة بامتياز، وكنّا نتمنّى على الحفيد الوزير السابق فيصل كرامي لو يقرأ بعضاً من التاريخ وبالذات ما أقدم عليه والده عندما عيّـن سمير جعجع وزيراً في حكومته في مطلع التسعينات… ولا يجديه القول إنّ ذلك حصل قبل أن يُتّهم جعجع رسمياً ويحاكم ويُسجن في التهم التي وجهوها إليه وبينها قضية اغتيال الرشيد، وهي عملية مفبركة على سمير جعجع على غرار الأفلام البوليسية التي يركّبها جميل السيّد مثل فيلم أبو عدس، وفيلم الـ13 شخصاً لبنانياً المقيمين في أوستراليا بقضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري..

إنّ الحكم الذي أصدروه على سمير جعجع لم يكن حكماً قضائياً في المعنى الصحيح بل كان حكماً سياسياً.

ربما انّ فيصل كرامي لا يزال صغير السن فلا يعرف أن يميّز بين الحكم القضائي والحكم السياسي.

سمير جعجع حُكم عليه لأنّه رفض الوزارة أولاً، ولأنّه قال «لا» مرتين لحافظ الاسد: الأولى، يوم أسقط إيلي حبيقة والإتفاق الثلاثي، والمرة الثانية في الانتخابات الرئاسية برفضه مخايل الضاهر.

وهنا، نلفت فيصل بأنّه لو يتذكر الحكم «المخفّف» جداً الذي صدر على فايز كرم المتعامل مع إسرائيل.

ثم ألم يصل الى مسامع فيصل خبر تأخير محاكمة ميشال سماحة 6 أشهر لتعذّر تبليغ علي المملوك؟!.

أهذا هو القضاء الذي يرتكز فيصل كرامي الى أحكامه؟!.

إنّ مَن يورّطون فيصل كرامي بهذه المواقف… هم ومن وراءَهم معروفة أهدافهم، وهم الذين ركّبوا الفيلم على عادتهم دائماً!