IMLebanon

الياس بو صعب و«عصابة المسخرة»!!

»ولِكْ بِسْ»، حان الوقت لقولِها لـ»عصابة بِسْ» السياسيّة، «وبِسْ إله المسخرة» عند قدماء الفراعنة، ولكنّه حاليّاً سيّد اللحظة في ملفّ الجامعة اللبنانيّة المستعصي وعُقَدِه الكأداء، «عيْب»، هي «مسخرة» بكلّ معنى الكلمة أن يدّعي جماعة «هرميس مبعوث الآلهة» عند الإغريق الذي بعد مولده قام بسرقة ماشية أخيه أبوللون كما تقول الأسطورة فصار «إله اللصوص»، هذا أقلّ ما يُقال في مشهد «نَهْب» مصير الجامعة اللبنانية وتلامذتها وأساتذتها ومجلسها العلمي وعمدائها!! وبعد هذا يُريد منا وائل أبو فاعور أن نُصدّق أن «حزبه «الإقطاعي الديكتاتوري ـ التقدمي الإشتراكي» في نفس الوقت يبحث عن معيار الكفاءة في تعيين العمداء، تعطيل الجامعة اللبنانيّة بأمّها وأبيها من أجل «إبقاء» عميد كليّة الطبّ في مكانه فيما يتغيّر العمداء في كلّ الكليّات، «قال كفاءة قال»، كليّة الطبّ بأمّها وأبيها لا يُوجد فيها دكتورٌ يملك الكفاءة سوى الذي يريد فرضه بالإكراه باقياً على رأس العمادة، فهل هناك إهانة أكبر من ذلك للجامعة اللبنانية وأساتذتها!!

أمّا «إله المسخرة» الآخر في حزب الكتائب فيُريد أن يقنعنا أنه عندما يطلب حصّة عميديْن من تعداد العمداء «الله لا يشبعو» بعد حصّته الوزاريّة، ولتذهب الجامعة إلى جحيمٍ وهاوية، ومستقبل طلابها أيضاً، فالجامعة الوطنيّة لا تستحقّ إخراجها من هذا مسخرة المحاصصة الطائفية والمذهبية، بل الإمعان في ذبحها وتهديم مكانتها العلميّة من أجل حصص الأحزاب والتيارات السياسيّة أهم وأبقى، وعاش «إله اللصوص» هيرميس الإغريقي!!

»عيْب»، بأيّ لغة يفهم السياسيّون في لبنان، ما نشهده مسخرة بكل ما للكلمة من معنى، الامتحانات معطّلة، ولا يهمّ، فبعض التلامذة يسبّحون بحمد أحزابهم وتياراتهم، أما معظم الطلاب فمساكين لو امتلكوا القدرة لما فكّروا بتوجيه وجههم صوب الجامعة اللبنانيّة، التي أمضت معظم عامها مستغرقة في الإضراب من أجل حقوقها، التي لا تأخذها إلا من «عبدة إله اللصوص» في معبد السياسة اللبنانية!! ولا يظنّن أحد أنّ «التُّوك» والعرقلة في وائل أبو فاعور وسجعان القزي ومن انتدبهم لتمثيله في الحكومة، ثمّة ما هو أفظع بكثير عند تيارات سياسيّة بعضها يدّعي أنه يمثّل «طائفته»، فيما «لصوص هيكله» يمعنون إذلالاً في «الطائفة» التي يدّعي تمثيلها ويعمدون إلى إقصاء كل واحد من الطائفة ما لم يكن من المحسوبين عليهم، وصدّقوا: لو أردنا فتح ملفّ الجامعة اللبنانيّة من ملف التفرّغ إلى المجلس «الطائفي» العلمي، إلى ملفّ العمداء، لفاحت رائحة الفضائح إلى حدّ يُعيد النظر في التركيبة السياسيّة برمتها والطبقة الحاكمة، والتي وإذا أردنا أن نقول كلمة حقّ يجب أن يخرجهم اللبنانيّون جميعهم من جنّة النيابة والوزارة في الانتخابات المقبلة!!

»ولِكْ بِسْ» نقترح على وزير التربية والتعليم العالي الذي لم يترك باباً إلا وطرقه لإنقاذ الجامعة اللبنانيّة من حكم الشخص الواحد، أن يقولها لأدعياء الكفاءة الجُدد لماذا لا يقولون للبنانيين إن الجامعة اللبنانيّة بأمها وأبيها تعيش تحت رحمة قرار «رئيس الجامعة» وهم أول من اعترضوا على كفاءته وكشفوا أنه لا يتقن لغة أجنبية وهذه سابقة في تاريخ رئاسة الجامعة وأنه وضع على رأسها مكافأة له على استقالته من حكومة حزب الله يوم «زركوا» سعد الحريري على باب البيت الأبيض بلقب «الرئيس السابق»!!

ربّـما على أساتذة الجامعة اللبنانية الذين يعتصمون مع كل جلسة لمجلس الوزراء أمام السراي الحكومي أن يحملوا معهم تماثيل إله المسخرة «بِس» وهو لمن لا يعلم من القراء وبالإضافة إلى أنه إله السخرية، له اختصاصات أخرى أهمها رعاية الضعفاء وحمايتهم من الأرواح الشريرة وإبعادها عنهم، واعتقد قدماء المصريين أنه يظهر للمرأة عند الولادة ليخفف عنها آلام الوضع، وقد جعلوا المصريون القدماء ملامحه الغريبة تشبه القناع، فله أذن ولبدة أسد، وساقاه مقوّستان، وله ذقن ويضع سبع ريشات فوق رأسه، ويضع بس يديه فوق ركبتيه، وقد لوّنت عيناه وقلادته والسبع ريشات باللون الأحمر، «قولكن.. مين بيشبه»؟!