IMLebanon

بالروح بالدم نفديك يا بشار

هذا الشعار طُرح منذ الحركة التصحيحية عام 1970، إضافة الى شعار البعث المزمن  «أمّة عربية واحدة ذات رسالة خالدة».

الشعارات ذاتها تتكرّر من دون توقف بمناسبة ومن دون مناسبة.

وهذه المرّة خطوة «متقدّمة» بالديموقراطية: سُمح لإثنين آخرين أن يترشحا، طبعاً بعد موافقة اللجنة؟!. هذه اللجنة التي اقتبسها بشار من الديموقراطية الإيرانية…

ولكن هناك تفصيل «بسيط»! الضحايا الذين بلغوا نحو نصف مليون بين قتيل ومفقود…

وهو سيرجع الى سدّة الرئاسة بعدما خسّر سوريا، إضافة الى الضحايا:

1- 6 مليارات قيمة الأضرار المباشرة في الوزارات والجهات العامة.

2- مليون و200 ألف منزل مهدّم.

3- 5500 مدرسة مدمّرة.

4- 194 مستشفى دُمّرت.

5- 60٪ من المرافق الصحيّة دُمّرت.

6- دراسة تفيد أنّ إعادة إعمار سوريا تحتاج الى ما بين 600 و700 مليار دولار.

قبل بداية الحرب كان في البنك المركزي السوري إحتياطي 27 مليار دولار… اليوم بقي ملياز واحد!

كذلك عند بداية الحرب كان الدولار يساوي ما بين 45 و50 ليرة سورية، اليوم ما بين 250 و300 ليرة سورية.

طبعاً لا ننسى العشرة ملايين نازح!

أمام هذه الإحصاءات وهذا التدمير وهذه الأرقام يقول إنّ الشعب يحبّه.

فهل الذين ينتخبونه يفعلون ذلك تقديراً وعرفاناً بـ»إنجازاته» تلك؟

لذلك هو يترشح لولاية ثالثة إنطلاقاً ممّا أوردناه أعلاه وسواه… ألا يسأل نفسه ولو للحظة: هذه الكذبة، كذبة الممانعة والمقاومة، والحرب الكونية التي تُخاض ضدّه… هل يصدّق، هو نفسه، هذا الكلام؟

في البلدان الديموقراطية التي يحاول بشار أن يتشبّه بها تُخاض انتخابات الرئاسة على أساس برامج واضحة… ولا يجوز الترشح لولاية ثالثة، وحتى في البلدان المتخلفة مثل روسيا تهرّب بوتين من تكرار الولاية بابتداع التبادل مع أحد أتباعه «مدڤيديڤ» فمرّة يأتي هذا رئيساً للجمهورية وذاك رئيساً للحكومة، ومرّة ثانية يكون العكس…

أمّا ديموقراطية بشار وانتخاباته فحدّث ولا حرج!

فأي مسخرة؟ أي انتخابات؟ أي شرعية؟ شرعية القتل؟ شرعية التدمير؟ شرعية أنّه تسلم دولة وجيشاً من أقوى جيوش المنطقة فأين أضحت الدولة السورية؟ وأين الجيش السوري، بل وأين الشعب السوري اليوم؟

وهل تستحق «داعش» و»النصرة» تدمير سوريا؟ وهذان التنظيمان مِن اختراع حليفته إيران؟!.