IMLebanon

تجدد الاشتباكات في جرود عرسال

استهدف الجيش اللبناني أول أمس، مواقع للمسلحين في جرود القاع بالمدفعية الثقيلة بعدما حاول المسلحون التسلل الى مواقع للجيش في الجرود بين القاع ورأس بعلبك. كما سمعت أصوات قذائف صاروخية ومدفعية في السلسلة الشرقية، تبين أنها ناجمة عن اشتباكات بين الجيش والمسلحين في منطقة وادي سويد في جرود عرسال.

«تهديدات لـ«داعش»

من جهة أخرى هدّد تنظيم «داعش» على «تويتر» على حساب يعود للمدعو «ابو مصعب حفيد البغدادي» بقتل أحد العسكريين الموجودين لديه.

ونشر الحساب المذكور صورة لعدد من الجنود المخطوفين، متسائلاً عمّا إذا كانت الدولة اللبنانية مستغنية عن أحدهم، وسأل: «هل ستتفاوضون أم لا؟».

احتجاج الأهالي

أقدمت مجموعات من اقارب العسكريين المحتجزين لدى «داعش» و»جبهة النصرة»، على خطف 18 سوريا في شمسطار أمس، واحتجزتهم في احد المستودعات. وتمكن هؤلاء السوريون من خلع باب المستودع والفرار، فيما أفادت معلومات اخرى ان الاهالي قاموا أمس بالافراج عن السوريين.

قطع طرق

الى ذلك، بقيت الطريق الدولية عند بلدة القلمون، التي تربط طرابلس وبيروت، مقطوعة في الاتجاهين من قبل أهالي العسكريين المخطوفين. كما قطعت طريق المحمرة في عكار بالاتجاهين قبل ان يعاد فتحها. وبذل رئيس بلدية فنيدق خلدون طالب مساعي للتهدئة سمحت بفتح الطريق. من جهة ثانية، أكد طالب «ان أهالي فنيدق وذوي الرقيب الشهيد علي السيد ينتظرون نتائج فحوص الـDNAلتحديد هوية الجثة الموجودة في المستشفى العسكري». وأشارت المعلومات في هذا الاطار الى ان هذه النتائج ستصدر عصرا.

في موازاة ذلك، قطع أهالي العسكريين المخطوفين، طريق بعلبك – حمص عند المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك في دورس في الاتجاهين لمدة نصف ساعة، مطالبين بالافراج عن أبنائهم.

شعت

من جهتها، قطعت عائلة الحاج حسن طريق البقاع الشمالي عند مدخل بلدة شعت وفي منطقة حربتا، لبعض الوقت، احتجاجا على التهديدات التي تلقتها على مواقع التواصل الاجتماعي بذبح الجندي المخطوف لدى الجماعات الارهابية علي الحاج حسن. وفيما اشارت المعلومات الى ان قاطعي طريق شعت ملثمون ومسلحون، هدد هؤلاء بالتصعيد في حال تم اطلاق سراح اسلاميي رومية وتم الابقاء على غيرهم في السجن.

قرى راشيا

اعتصم أهالي وابناء وأصدقاء العسكريين الأسرى من قرى راشيا على اثر احداث عرسال، على طريق عام خربة روحا – راشيا، أمام مقر اتحاد بلديات قلعة الاستقلال، بدعوة من عائلة الأسير محمد حسين يوسف، ابن بلدة مدوخا.

وطالب المعتصمون الذين قطعوا الطريق لبعض الوقت، بالافراج الفوري عن ابنائهم المختطفين ليعودوا الى ذويهم بعد مرور اكثر من شهر على أسرهم.

ورفع المعتصمون الذين تقدمهم مشايخ ورجال دين وأئمة مساجد ورؤساء بلديات ومخاتير وناشطون من المجتمع المدني والمحلي، لافتات طالبت بإطلاق الاسرى وحثت الحكومة على التحرك الجدي.

لـ عمل جاد

وتحدث إمام بلدة مدوخا الشيخ عبد الرحمن القادري فهنأ أسر الجنود في الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي الذين عادوا الى ذويهم، مثمنا «شجاعة الجنود، وحكمة القادة من الجيش اللبناني، ومبادرة هيئة علماء المسلمين»، داعيا الى «العمل الجاد والدؤوب لتحرير بقية الجنود والتجرد عن المحسوبيات».وقال: «نريد ان نبني وطن الامن والسلام والحضارة والانفتاح، ونرفض الدخول في اي حرب على ارض الاخرين، او حروب الاخرين على ارضنا، لأننا لا نريد للبنان ان يكون معبرا للفتن والفوضى والفساد».

انهاء المعضلة

بدوره، دعا الشيخ أبو هادي محمد شرف الدين القضماني «الدولة بكل مكوناتها، الى انهاء معضلة المخطوفين وايجاد حل يعلي هيبة الدولة ويرفع الضيم عن اهالي المخطوفين المهددين بالخطر الكبير». وقال: «ان القيمين في لبنان، ومنذ زمن بعيد، فاتهم ان يتذكروا وجوب الاعفاءات عن المساجين المستحقين بين الحين والاخر، لكي تستمر الدولة على الصراط المستقيم، وكي تعود الروح الى المعدوم المؤبد منذ عشرات السنين».

ثم تحدث الشيخ أيمن شرقية، أهالي سبعة أسرى من قرى قضاء راشيا هم: الشيخ حمزة حمص والد الأسير وائل، رئيس بلدية بكيفا فاضل فياض والد الاسير ماهر، حسين يوسف والد الأسير محمد، الشيخ جودت جابر والد الأسير ميمون، الشيخ يوسف أبو درهمين والد الأسير رواد، بثينة ابو قلفوني شقيقة الأسير ناهي ووالدة الاسير ريان سلام، فناشدوا «الحكومة وهيئة علماء المسلمين والشيخ مصطفى الحجيري والدول الصديقة للبنان، التدخل الجدي والحاسم للافراج عن ابنائهم المختطفين وعودة جميع الاسرى سالمين بأسرع وقت الى عائلاتهم وذويهم»، آملين «الافراج عن المساجين في السجون اللبنانية المستحقين، ولو اقتضى الامر اصدار عفو عام».