IMLebanon

تصعيد من اهالي العسكريين المحتجزين… وتحرك لرافضي اطلاق السجناء

تحولت قضية العسكريين المحتجزين الى كرة نار بوجه الحكومة، بعدما توسعت المطالب، وتعثرت ايضا مساعي اطلاقهم وازدادت تعقيدا.

فمن البقاع الى الشمال، تحركات واعتصامات للاهالي اججتها المعلومات التي وردت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشيرة الى امكان ذبح جندي آخر.

في هذا الوقت، استمرت صدمة ذبح الشهيد في الجيش اللبناني علي السيد ماثلة في لبنان عموما وبلدته فنيدق خصوصا التي تنتظر نتائج فحوص الDNA، في حين واصل اهالي العسكريين المحتجزين حركتهم الاحتجاجية قاطعين الطرق في اكثر من منطقة شمالا وبقاعا لا سيما بعد توارد انباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن امكان ذبح جنود آخرين.

وفي بلدة شمسطار اقدمت مجموعات تردد انها من اقارب العسكريين المخطوفين على خطف 18 سوريا واحتجازهم في احد المستودعات، الا انهم تمكنوا من الفرار بعد خلع باب المستودع، اما في بلدة شعث فعمد بعض المسلحين الملثمين الى قطع الطريق مهددين بالتصعيد في حال اطلاق سراح اسلاميين من سجن روميه والابقاء على آخرين.

ورفعت هذه الممارسات وتيرة المخاوف من امكان توظيف قضية المخطوفين لتأجيج نار الفتنة المذهبية او خلق مناوشات بين بعض اللبنانيين والنازحين السوريين قد تضع الاستقرار الداخلي على المحك.

وفي هذا الاطار، أعرب النائب عاصم عراجي عن قلقه على منطقة البقاع، لافتا الى وجود نوع من الاحتقان المذهبي والطائفي فيها.

وأمل في ان يكون المسؤولون السياسيون على دراية بخطورة ما يجري في المنطقة، وفي حال تعرض أحد العسكريين الآخرين للذبح، فإن ذلك سينعكس سلبا على البقاع الأوسط والشمالي.

واوضح ان هيئة العلماء المسلمين تحاول انقاذ الحكومة والعسكريين، مشيرا الى الجيش اللبناني بأمس الحاجة إلى أي سلاح اليوم، والنزوح السوري الى لبنان اصبح عبئا عليه.

بدورها قالت كتلة المستقبل في بيان امس انها توقفت الكتلة امام تصاعد وتنامي بعض المواقف والتصرفات والظواهر التي تحمل ملامح تحريض وتطرف وشحن طائفي على المستوى الداخلي، اكان ذلك عبر حرق اعلام وشعارات او عبر حرق رموز دينية أخرى، وكذلك اطلاق رصاص الابتهاج من قبل هذه الجهة أو تلك. إن من شأن هذه الممارسات المشبوهة، توتير الاوضاع واقحام لبنان في مشكلات واخذه الى منزلقات هو بغنى عنها.

وناشدت كتلة المستقبل جميع الاطراف التعالي عن هذه الممارسات التي يمكن ان تنعكس سلبا على لبنان واللبنانيين، وتدفع نحو منزلقات خطيرة نحن بأمس الحاجة إلى تجنيب بلدنا الويلات والشرور المحيطة به.