IMLebanon

«حزب الله» خارج حدود الحوار الوطني

«حزب الله» خارج حدود الحوار الوطني
سليمان: حذارٍ الفراغ والمؤتمر التأسيسي

 

من دون قفازات ولا مبررات يقاطع «حزب الله» مرة جديدة اليوم جلسة الحوار التي دعا إليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ليثبت أنه خارج حدود الحوار الوطني اللبناني بعد 48 ساعة فقط من تأكيد كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني اللواء يحيى رحيم صفوي أن حدود إيران أصبحت في جنوب لبنان. فيما دعا الرئيس سليمان الى انتخاب رئيس يُكمل ما تمَّ التوافق عليه في الحوار الوطني وعلى رأسه «إعلان بعبدا» ومتابعة البحث في الاستراتيجية الدفاعية التي تشكل إطاراً «يحدد للمرة الأولى أسساً لتنظيم قرار الحرب والسلم».

وحذّر في كلمة ألقاها خلال افتتاح قرية ميشال سليمان الرياضية في جبيل من الفراغ موجّهاً نداء الى النواب «بالله عليكم لا تستدرجوا البلاد والعباد الى مؤتمر تأسيسي قد يؤدي في أحسن الأحوال الى الإخلال بالمناصفة والميثاقية وتغيير وجه لبنان».

وسأل سليمان «لماذا تتحول كل مناسبة لتداول السلطة الى موسم للخوف على المصير من المجهول والفراغ؟ وكيف يستسلم اللبنانيون الى فكرة الفراغ الآتي من الموقع الرئاسي الأول ومن ركزّ في وجدانهم هذه القناعة؟». وخاطب النواب قائلاً: «لا تعلّقوا الاستحقاق والدستور على حبل التوافق الخارجي المفقود فتحبطوا توقعات اللبنانيين المعلّقة على قراركم وتقطعوا حبل الاستثمارات على أبواب الصيف، لا تجعلوا من الدستور شاهد زور إضافياً على الانتهاكات والتخلف عن القيام بالواجبات، فالدستور لم يقل مرة بالحق في الغياب وعدم الحضور أو تعطيل النصاب أو الاقتراع بالأوراق البيض وعبارات السوء».

أضاف: «إجعلوا من 7 أيّار 2014 محطة تلاقٍ ووفاق وحوار بخلاف ما كانت عليه محطة 7 أيّار 2008»، داعياً الى استكمال تطبيق اتفاق الطائف، وإلى انتخاب رئيس «كبير يقبض على السياسة الخارجية». (تفاصيل ص 23).

الحوار

كلام سليمان جاء عشية انعقاد الجلسة الثامنة عشرة للحوار برعايته في قصر بعبدا حيث ستكون نسخة طبق الأصل عن الجلسة السابقة فيحضر الذين حضروا ويغيب الذين غابوا وعلى رأسهم ممثل كتلة «الوفاء للمقاومة» التي أكد نائبها الوليد سكرية لـ«المستقبل» مساءً «ان حزب الله لن يشارك في جلسة اليوم»، مضيفاً «من لم يشارك في المرة السابقة لن يشارك راهناً، فالمعطيات لا تزال نفسها لم تتغيّر ولا فائدة من هذه المشاركة».

يشار الى أن دوائر القصر الجمهوري لم تتبلغ حتى مساء أمس أي اعتذار من الكتل التي ستقاطع جلسة اليوم، والتي يفترض أن تتابع البحث في الاستراتيجية الدفاعية. وأوضحت مصادر بعبدا لـ«المستقبل» ان رئيس الجمهورية سيعرض خلال جلسة اليوم مشروع بيان ختامياً يتضمن جردة لجلسات الحوار التي رأسها منذ بدايتها كما سيتمنّى على الرئيس العتيد أن يستكمل مسيرة الحوار والالتزام بإعلان بعبدا.

«حزب الله»

وكان نواب كتلة «الوفاء للمقاومة» واصلوا أمس تحديد مواصفات رئيس الجمهورية العتيد، من دون أن يسموا مرشحهم، فأكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن ان أمام الرئيس الجديد «مهام كبيرة ومفصلية أهمها المحافظة على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، أي التحرير والسيادة والمنعة والقوة التي أنتجت تحريراً للأرض وحدًّاً للإعتداءات العدوانية». فيما أوضح النائب نواف الموسوي «اننا في الكتلة نحن وحلفاؤنا نقترب ونؤيد المرشح الوفيّ للمقاومة الذي نطمئن الى ثبات وفائه في الظروف كلها، أيًّا كانت وجهة التطورات في اي لحظة سياسية»، مضيفاً ان المقاومة «معنية بمن يقف وفيًّا الى جانبها في معركتها المستمرة لتحرير ما تبقّى محتلاً من الأراضي اللبنانية.. فالمقاومة تحتاج في موقع رئاسة الجمهورية الى وفيّ لها لا ينقلب عليها إذا تغيّرت موازين القوى».