IMLebanon

سلام إلى الرياض بعناوين سياسية وأمنية واقتصادية

الراعي في السرايا اليوم

سلام إلى الرياض بعناوين سياسية وأمنية واقتصادية

يغادر رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم الى السعودية، في أول زيارة عمل له الى الخارج تستمر حتى مساء الثلاثاء، ويلتقي خلالها كبار المسؤولين السعوديين. ويرافق سلام وفد يضم وزراء: البيئة محمد المشنوق، السياحة ميشال فرعون، الصحة وائل ابو فاعور، الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، والتربية الياس بو صعب. وستلي هذه الزيارة الاسبوع المقبل أو الذي يليه جولة خليجية تقود سلام الى الكويت والامارات العربية المتحدة وقطر.

وذكر مصدر وزاري في الوفد المرافق لسلام، ان تشكيلة الوفد تدل على الملفات التي سيتم البحث فيها مع الوزراء السعوديين، خاصة لجهة الانعكاسات السلبية لأزمة النازحين السوريين على قطاعات الاقتصاد والتربية والشأن الاجتماعي والصحي، نتيجة الأعداد الكبيرة المستفيدة من تقديمات هذه الوزارات والعبء الذي تنوء تحته. إضافة الى بحث موضوع عودة المصطافين والسياح الخليجيين الى لبنان هذا الصيف، مع ان المؤشرات تشير الى انهم بدأوا بالتوافد الى لبنان مع مصطافين وسياح عرب وأجانب، حيث ارتفعت نسبة الإشغال في الفنادق الى مستوى عالٍ قد يبلغ المئة في المئة قريبا، وهذا ما يفتح الباب أمام إحياء القطاع السياحي وارتفاع فرص العمل في القطاعات المرتبطة به.

وأضاف المصدر: «ان البحث سيتناول ايضا الازمة السياسية المرتبطة بعدم التوافق بعد على انتخاب رئيس للجمهورية، وتحمل الحكومة مسؤولياتها في حال حصول شغور في الموقع الرئاسي. إضافة الى مناقشة الأوضاع في سوريا والعالم العربي».

ويلتقي سلام قبل مغادرته قبل ظهر اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في السرايا الكبيرة، للبحث في الملفات العامة العالقة.

يذكر ان قائد الجيش العماد جان قهوجي غادر امس الاول، الى السعودية على رأس وفد من كبار الضباط لتوقيع العقد المتعلق بهبة الثلاثة مليارات دولار المقدمة من السعودية للجيش اللبناني، وبحضور مسؤولين فرنسيين.

من جهته، السفير السعودي علي عواض عسيري أكّد «أهمية الزيارة التي سيقوم بها سلام الى المملكة لأنها تستند الى تاريخ من العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، ولأن هناك إجماعا لبنانيا على أهمية هذه العلاقات وعلى ضرورة هذه الزيارة إضافة الى ما للرئيس سلام من مكانة لدى المملكة».

وأشار في تصريح الى ان سلام سيلتقي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز وعددا من كبار المسؤولين، وستشكل الزيارة مناسبة لتعزيز أواصر الأخوة وتبادل الآراء حول الاوضاع التي تشهدها المنطقة.

وأبدى السفير عسيري ارتياحه للتوفيق «الذي يحالف الحكومة برئاسة سلام، إذ استطاعت في مرحلة قصيرة اتخاذ قرارات إدارية وأمنية على قدر كبير من الاهمية أسهمت في تعزيز الثقة بمؤسسات الدولة وذلك نتيجة توافق سياسي داخلي بين كل الاطراف»، متمنيا «ان ينسحب هذا التوافق على كل المواضيع لينعم لبنان وشعبه بالأمن والاستقرار، وان يشكل الاستحقاق الرئاسي مناسبة لجمع الأشقاء اللبنانيين وترسيخ الهدوء وتعزيز الازدهار».

ودعا عسيري القطاع الخاص في كلا البلدين الى «تعزيز التواصل بين المؤسسات ورجال الأعمال ووضع استراتيجيات اقتصادية تخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين»، وأكد «ان الجالية اللبنانية في السعودية تمثل صلة أساسية وفاعلة في العلاقات الاقتصادية بين السعودية ولبنان، وهي علاقات متجذرة وقوية ومتنامية». مشيراً إلى أن السعودية «كانت في السنوات الاخيرة بين أهم أسواق الصادرات اللبنانية، كما يشكل السياح السعوديون نحو 20 في المئة من السياح العرب، وحجم الاستثمارات السعودية لا يزال يشكل في لبنان أكثر من 40 في المئة من مجموع الاستثمارات الاجنبية، كما ان الاستثمارات اللبنانية في السعودية تقدر بنحو 2.5 مليار دولار».

وأشار عسيري إلى أن السعودية «تتطلع الى المزيد من النمو والتطور في علاقات الصداقة والاخوة، كما في العلاقات السياسية والاقتصادية المشتركة، وهي تعبر دائما عن حرصها على أمن هذا البلد العزيز واستقراره ووحدة أبنائه وضرورة سعيهم الى تحقيق المصلحة الفضلى لبلدهم».