IMLebanon

غزة تجدّد بصمودها ومقاومتها انتصار 12 تموز اللبناني

غزة تجدّد بصمودها ومقاومتها انتصار 12 تموز اللبناني

صواريخ القسّام تعطّل الملاحة الجوية وتجبر نتنياهو على مغادرة مؤتمره الصحافي

اليوم الذكرى الثامنة لحرب تموز 2006 وذكرى انتصار الدم على السيف، ذكرى هزيمة المحتل الاسرائيلي على ابواب بنت جبيل ومارون الراس وميس الجبل وكل لبنان على ايدي المقاومين الابطال الذين دمروا الميركافا الاسرائيلية واسطورة الجيش الذي لا يقهر، واسقطوا عنجهية قادة اسرائيل كما يسقطون اليوم على ابواب غزة من خلال بطولات الشعب الفلسطيني ومقاوميه وصواريخ القسام التي قلبت المعادلات واسقطت الخطوط الحمراء ورسمت توازن رعب جديداً فلم يعد الفلسطيني وحده يقتل ويدمر ويقصف كما اللبناني بل بات الاسرائيليون اسيري رعب صواريخ القسام وهي تتساقط على كل الاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث الاسرائيليون ولليوم الخامس على العدوان، يختبئون في الملاجئ مع كل قياداتهم وسط شلل عام يطال كل فلسطين المحتلة من البحر الى النهر.

معادلة الصواريخ التي قلبت المعادلات وشكلت البداية لانتصارات لبنان وفلسطين عبر تدمير البوارج الاسرائيلية عام 2006 واخراج سلاح البحرية من الخدمة، ها هي اليوم تضع المعادلة نفسها في غزة، حيث تتهاوى الدولة الاسرائيلية بكل اجهزتها تحت ضربات المقاومة برا وبحرا وجوا وصولا الى حيفا وما بعد بعد حيفا، وديمونا وتل ابيب. مشهد انتصار تموز 2006 يتكرر اليوم في غزة وفي شهر تموز ايضا ليشكل البداية لمسلسل انتصارات على الكيان الصهيوني، ظهر امس بوضوح من خلال ما تناقلته وسائل الاعلام العالمية عن مغادرة نتنياهو لمؤتمره الصحافي بعد دوي صفارات الانذار في اسرائيل، حيث ظهر الارتباك والخوف عليه وهو يغادر المؤتمر امام حشد من وسائل الاعلام العالمية.

وليلاً، اعلنت «كتائب عز الدين القسام» عن مواجهات برية مع جنود العدو الصهيوني على حدود قطاع غزة. واكدت ان المقاومين اشتبكوا مع جنود الاحتلال بالاسلحة الرشاشة والصاروخية. فيما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية عن سقوط صاروخ في بلدة سديروت ادى الى اصابة جنديين اسرائيليين.

فالغارات الاسرائيلية لم تتوقف على قطاع غزة وبلغ عدد الغارات 210 في 24 وساعة، أوصلت عدد القتلى الفلسطينيين إلى 100 قتيل، وفق مصادر طبية في غزة، بينهم 22 طفلا.

فقد استهدفت 50 غارة إشرائيلية أهدافا وصفها المتحدث العسكري الإسرائيلي بأنها تابعة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، بينها 81 موقعًا لإطلاق الصواريخ على المدن الائسرائيلية، وأنفاقًا ومراكز قيادة لحماس، ومكاتب تابعة لمؤسسات حكومية فلسطينية.

من ناحية أخرى، استمر سقوط الصواريخ الفلسطينية على مدن إسرائيل. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن نظام القبة الحديدية اعترض ثلاثة صواريخ أطلقت من غزة على تل أبيب، في هجوم تبنته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وقالت إنه استهدف مطار بن غوريون. وقال بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي: «أطلقت ثلاثة صواريخ على وسط إسرائيل، وتم اعتراضها في منطقة تل أبيب».

وتبنت كتائب القسام إطلاق أربعة صواريخ من طراز ام 75 على مطار بن غوريون، قرب تل أبيب، بينما أعلنت مصادر المطار أنه يعمل كالمعتاد.وقال شهود عيان في تل أبيب أنهم سمعوا أصوات أربعة أو خمسة انفجارات بعد دوي صفارات الإنذار.

إلى ذلك، طلبت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من شركات الطيران الاجنبية وقف كافة رحلاتها الى اسرائيل بسبب المخاطر المحدقة بكافة المطارات، وذلك بعد اعلانها استهداف مطار بن غوريون الدولي قرب تل ابيب.وقالت كتائب القسام في بيان إنها «توجه رسالة الى كافة شركات الطيران الاجنبية التي تسير رحلات الى الكيان الصهيوني تطالبهم فيها بوقف رحلاتهم الى الكيان بسبب المخاطر المحدقة بكافة المطارات نتيجة الحرب الدائرة» في قطاع غزة.

وكان أربعة إسرائيليين قد جرحوا بشظايا صواريخ أطلقت من قطاع غزة أصابت منزلين في بئر السبع بالنقب.كما قالت مصادر إسرائيلية إن ثلاثة إسرائيليين أصيبوا اليوم بجروح جراء سقوط صاروخ في محطة وقود بمدينة أسدود (28 كلم شمالي غزة).وأضافت أن جروح أحد المصابين بالغة، بينما تنوعت الإصابتان الأخريان بين متوسطة وطفيفة. وقد نقل الجرحى إلى أحد المستشفيات.

وأوضحت المعلومات نقلا عن مصادر عسكرية وطبية إسرائيلية، أن الصاروخ أحدث انفجارا كبيرا وخلّف أضرارا جسيمة وحريقا ضخما.

كما سقطت ستة صواريخ للمقاومة ضربت هرتسيليا وتل أبيب ورمات غان هشارون، وقد اعترضت القبة الحديدية اثنين منها، وأضافت أن صافرات إنذار أطلقت في تل أبيب وهرتسيليا ورحوبوت

الى ذلك تصدت كتائب المقاومة الفلسطينية لمحاولات إنزال للجيش الإسرائيلي في ميناء غزة، واشتبكت معها مما أدى إلى اشتعال عدد من زوارق الصيادين الغزيين.

على صعيد آخر قالت المعلومات في القدس إن المدينة شهدت حالة من الهدوء الحذر عقب صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، ولا سيما في محيط البلدة القديمة. وقد فرضت إسرائيل إجراءات أمنية استثنائية جداً وغير مسبوقة في المسجد الأقصى.

ووضعت قوات الاحتلال حواجز جديدة، وحاول بعض الشباب المقدسيين الصلاة خارج أسوار المسجد بعدما منعتهم السلطات من الصلاة داخله، غير أنها حالت بينهم وبين ذلك.

ونشرت سلطات الاحتلال قوات أمنية كبيرة على طول الطرق الرئيسة التي تشكل خط التماس بين القدس الشرقية والغربية، وتدعى تل أبيب بأن لديها معلومات بنية بعض الشباب الإخلال بالنظام العام. وقد ضيقت الإجراءات المشددة حركة تنقل الأشخاص داخل المدينة المحتلة.

وأضافت المعلومات أن هناك حالة من الغضب بالقدس مما يجري في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي، ومن انتهاك حرية العبادة ومن سياسة الإغلاق والحواجز. كما وجهت دعوات لتنظيم مظاهرات ومسيرات عقب صلاة الجمعة في عدد من مدن الضفة الغربية.

وقد حاول شاب فلسطيني في الثلاثينات من عمره بعد منعه من الدخول للمسجد الأقصى الوصول إليه عبر تسلق أحد جدران باحات المسجد، ولكنه سقط نتيجة ملاحقة السلطات الإسرائيلية له وأصيب بكسور.

ومنعت سلطات الاحتلال جميع فلسطينيي الضفة الغربية من أداء صلاة الجمعة بالمسجد، كما منعت سكان القدس ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً من الوصول إلى البلدة القديمة.

وامس أغلقت مصر معبر رفح الحدودي بعد يوم من فتحه لخروج المصابين وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، في حين يتواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع لليوم الخامس على التوالي، وأسفر عن مائة شهيد ومئات الجرحى. وجاء هذا القرار بشكل مفاجئ ، وذلك بعدما كان مقررا أن يُفتح المعبر استثنائيا لليوم الثاني أمام الجرحى وحاملي الجوازات المصرية من أهالي قطاع غزة. وعبرت وزارة الداخلية في غزة عن أسفها لهذه الخطوة من الجانب المصري، واعتبرتها استخفافا بمعاناة المسافرين والجرحى.

سياسيا أفادت المعلومات من نيويورك أن مجلس الأمن الدولي فشل في التوصل إلى صيغة مشتركة لبيان رئاسي بخصوص الوضع في قطاع غزة حيث يتواصل العدوان الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى التهدئة، وسط حديث عن وساطة قطرية وتركية قد تبدأ لإعادة التهدئة.

وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن المجموعة العربية التي قررت خلال جلسة طارئة للمجلس تقديم مشروع قرار لوقف العدوان على غزة، ستستكمل جهودها.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض الشروط المسبقة للعودة إلى التهدئة في قطاع غزة، معتبرا أن الأهم في المرحلة الراهنة هو حقن الدماء، في حين اشترطت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تبدأ إسرائيل بوقف إطلاق النار لأنها هي التي بدأت بالعدوان. وخلال لقائه وفدا مقدسيا ، طالب عباس بالرجوع إلى وقف إطلاق النار واتفاق الهدنة الذي أبرم عام 2012، وأضاف «لا نريد من أي طرف تقديم أي شروط للعودة إلى التهدئة، لأن الأهم هو حقن الدماء». واتهم عباس الجانب الإسرائيلي بالسعي لإخراج الفلسطينيين من أرضهم، متعهدا بالبقاء ومحاربة الاحتلال بالكلمة «وبأسلوب حضاري مزعج للآخرين».ووصف العدوان الجاري على قطاع غزة بأنه «ماحق»، وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية صادقت على العملية البرية التي «يمكن أن تبدأ خلال ساعات»، مشيرا إلى إبلاغ الاحتلال سكان المناطق الحدودية في غزة بترك بيوتهم.

وقال الرئيس الفلسطيني إنه لم يأل جهدا لحماية قطاع غزة، مشيرا إلى اتصالات أجراها مع الولايات المتحدة ومصر وتركيا وتونس وقطر، كما لفت إلى أن مصر أجرت اتصالات مع الجانبين لكنها فشلت.وأوضح عباس أنه تحدث مع الجانب الأميركي مطالبا بوقف العمليات العسكرية من جانب إسرائيل، وأنه حاول إقناع حماس بوقف العمليات العسكرية من جانبها لكنه لم ينجح أيضا.وشدد عباس على ضرورة عدم الانجرار وراء العنف، ووجوب العمل في الساحة الدولية سياسيا، معتبرا أنه يستطيع تحقيق النجاح فيها أكثر من الصدامات العسكرية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن عباس ترأس اجتماعا لقادة الأجهزة الأمنية، حيث أكد على ضرورة الحفاظ على مصالح المواطنين وتوفير الأمن لهم وتطبيق سيادة القانون، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

ومن ناحيته، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن الاحتلال الذي بدأ عدوانه على غزة عليه أن يبدأ وقفه.وأضاف في بيان مكتوب بثته فضائية الأقصى أن قيادة حماس لا تخشى تهديدات الاحتلال، وأن الشعب الفلسطيني يعتز بمقاومته، وخاطب الإسرائيليين قائلا «أوقفوا جرائم حربكم، سيفشل العدوان في تحقيق أهدافه».

في السياق نفسه، قال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري إن «معادلة الهدوء مقابل الهدوء غير مقبولة»، وإن المرحلة التي كان «يذبح» فيها الشعب الفلسطيني بلا رد أو انتقام «قد ولت إلى غير رجعة».وتوعد أبو زهري الاحتلال «بدفع ثمن جرائمه»، مشيرا إلى أن الاحتلال هو الذي بدأ العدوان وعليه أن يتحمل النتائج، كما اعتبر أن هذا هو موقف المقاومة وأن أي طرف يتجاوز هذا الموقف فلن تكون له قيمة. وانتقد الناطق باسم حماس ما أسماه محاولات البعض ابتزاز الحركة من خلال التلويح بالحرب البرية الإسرائيلية، وقال إن حماس لا تخضع للابتزاز وإن تهديدات العدو لا تخيفها، مؤكدا على أن «كوماندوز القسام» في أشد درجات التأهب للتصدي للقوات البرية على أطراف غزة.

كما لفت المتحدث بإسم حركة «حماس» فوزي برهوم الى أن «العدوان الإسرائيلي فرض علينا اتباع معادلة جديدة وهي القوة لمنع قتل الفلسطينيين»، مشيرا الى أن «إسرائيل لم تفهم تصريحات الفصائل الفلسطينية التي حذرت فيها من بدء حرب على قطاع غزة، ولكنها ارتكبت هذه الحماقة، وبدأت حربا ضحاياها مدنيون».

واوضح برهوم أنه «ليس أمامنا اليوم سوى أن نفرض معادلة جديدة بالقوة بصواريخ المقاومة بكتائب القسام بالوحدة بإدارة الميدان بما يضمن ألا تراق قطرة دم فلسطيني»، مؤكدا أنه «إذا استمر العدوان بهذه الطريقة نحن أمام إضافة عناصر جديدة من المواجهة في هذه الحرب المعلنة لردع ولجم هذا العدوان».

وأشار إلى أن «الاتصالات التي أجرتها جوانب خارجية لا ترقى إلى حجم معاناة ودمار غزة وهي تضغط باتجاه وقف صواريخ المقاومة أولا»، مؤكدا أنه «لا حديث عن تهدئة في هذه المرحلة في ظل استمرار الحرب على غزة».

في المقابل أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، في مؤتمر صحافي، أن «الضربة العسكرية على غزة متواصلة حتى تحقيق الهدف»، مشدداً على أن «ما من ضغط دولي سيمنعنا من ذلك»، لافتاً إلى أن «هدفنا هو إعادة الهدوء لمدن إسرائيل ووقف إطلاق النار». ودعا نتانياهو الإسرائيليين الى «القيام بكل ما هو مطلوب للحفاظ على حياتهم وحياة أبنائهم»، مشيراً إلى أننا «ندرس كل الخيارات ونستعد لمواجهة كافة الاحتمالات»، مشدداً على أن «قادة حماس مسؤولون عن كل ضرر يلحق بغزة».

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لن يستجيب للضغوطات الدولية لوقف الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والتي أوقعت أكثر من مئة قتيل فلسطيني. وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي عقده في مبنى وزارة الدفاع في تل أبيب: «لن يمنعنا أي ضغط دولي من ضرب (الإرهابيين) الذين يهاجموننا»، على حد تعبيره.

وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون أكد أن «منظومة القبة الحديدية من خلال أدائها البارع تساهم مساهمة إستراتيجية فعالة في دعم أمن إسرائيل».واعتبر يعالون، في حديث اذاعي، أن «هذه المنظومة قد أنقذت حياة العديد من المواطنين وقد أتاحت استخدام تشكيلة متنوعة من الوسائل لمحاربة حماس، كما أنها توجه رسالة واضحة إلى الدول والمنظمات المحيطة بنا والتي تقوم بتكديس كميات هائلة من الصواريخ والقذائف الصاروخية».

كما أفادت قناة «الميادين» أن «رئيس هيئة الأركان العامة الاسرائيليةبيني غانتس أكد أن الجيش الاسرائيلي ينتظر فقط أمراً سياسيا للبدء بعملية برية في قطاع غزة».

من جهته قال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن التحضيرات للعملية البرية مستمرة، إذ تم استدعاء 33 ألفًا من جنود الاحتياط، وبدأوا بالتحرك لاستبدال الجنود في المناطق العسكرية في الشمال والوسط، بهدف إعادة نشر هؤلاء في قطاع غزة.

وامس تواصلت ردود الفعل الرسمية عربيا ودوليا إزاء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ خمسة أيام والذي أوقع أكثر من مائة شهيد ومئات الجرحى، بينما فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل لصيغة مشتركة لبيان رئاسي بخصوص الوضع في قطاع غزة.

فقد أدانت مصر «سياسات القمع والعقاب الجماعي» التي تتبعها إسرائيل في قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى العمل لمنع سقوط مزيد من الضحايا.وقالت وزارة الخارجية في بيان إن «مصر ترفض تماما التصعيد الإسرائيلي غير المسؤول في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي يأتي في إطار الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة العسكرية وما يترتب عليه من إزهاق لأرواح المدنيين الأبرياء».وأكد البيان أن مصر «تطالب الجانب الإسرائيلي بضبط النفس وتحكيم العقل ومراعاة البعد الإنساني أخذا في الاعتبار أنها قوة احتلال عليها التزامات قانونية وأخلاقية بحماية المدنيين».وقال البيان إن «مصر تؤكد مواصلة اتصالاتها المكثفة بكافة الأطراف المعنية لوقف العنف ضد المدنيين الأبرياء واستئناف العمل باتفاق الهدنة المبرم عام 2012».

من جهة أخرى منح ملك المغرب محمد السادس مساعدة إنسانية عاجلة بقيمة خمسة ملايين دولار لسكان قطاع غزة.وقال بيان للديوان الملكي إن الملك محمد السادس قرر في السياق نفسه «منح الجرحى ضحايا الهجوم الإسرائيلي إمكانية الاستشفاء وتلقي الرعاية الطبية والعلاج في المغرب»، مضيفا أن «هذه القرارات الملكية، تندرج في إطار التضامن الدائم والدعم المتواصل للمملكة مع الشعب الفلسطيني الشقيق».

وعلى الصعيد الدولي، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن العلاقات مع إسرائيل لن تعود إلى طبيعتها إذا لم توقف هجومها الدموي على قطاع غزة.وقال أردوغان في كلمة بمدينة يوزغات بوسط تركيا «لا يمكننا التطبيع، لا بد من انتهاء هذه الوحشية أولا، وما دام هذا لا يحدث لن يتسنى تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل».وندد أردوغان باستخدام القوة غير المتكافئة من قبل إسرائيل ضد الأبرياء الفلسطينيين، ودعا دول العالم والأمم المتحدة إلى السعي لوقف العملية الإسرائيلية.

وأجرى أردوغان مكالمة هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بشأن تطورات الأحداث.

كما حذر الرئيس التركي عبد الله غول إسرائيل من «اللجوء إلى القيام بعملية برية في غزة»، معتبراً أنها «ستفضي إلى تطورات، وتصعيد خطير، وتزرع بذور الكراهية في المنطقة».