لا نصاب الأربعاء قبل الاتفاق على مُرشح توافقي
بري : تعاملي الكلاسيكي لن يطول أكثر من الجلستين المقبلتين كحدّ أقصى
باسيل يلتقي الحريري ــ أبو فاعور في السعودية ــ يوسف : لا اتفاق مع عون
الاتصالات التي نشطت في الايام الثلاثة الاخيرة لم تسفر عن نتائج تؤدي الى تبديد الاسباب التي ادت الى تطيير النصاب في جلسة الانتخاب الاولى، وعليه، فان هناك حسب مراجع بارزة شكوكاً كبيرة من امكانية توافر النصاب في جلسة الاربعاء المقبل، لا بل ان الاجواء التي سجلت حتى مساء امس تؤشر الى ان الجلسة لن تنعقد بسبب عدم توافر النصاب، وان الاسباب التي ادت الى تطييرها سابقا ما زالت قائمة.
الرئيس نبيه بري واصل تحركه واتصالاته من اجل الدفع باتجاه تسريع انتخاب رئيس الجمهورية، وقال لـ«الديار» امس، انه اذا استمرت الامور على هذا المنوال، خصوصا وانا اتعامل حتى الان بالطريقة الكلاسيكية مع الاستحقاق، فان هذا التعامل لن يستمر طويلا ولن يطول اكثر من الجلستين المقبلتين كحد اقصى.
من ناحية ثانية، علمت «الديار» ان «التيار الوطني الحر» ابلغ مراجع وجهات سياسية استمرار التواصل والتباحث بينه وبين تيار المستقبل حول الاستحقاق ووصف الاجواء بانها جيدة، وعلمت «الديار» في هذا المجال ان الوزير جبران باسيل سيلتقي الرئيس سعد الحريري خلال الساعات المقبلة، وان هذا الاجتماع سيكون مهما بالنسبة لتحديد مسار هذه المباحثات لكنه من المستبعد ان ينعكس فورا قبل جلسة الاربعاء.
من جهة اخرى، قالت مراجع بارزة لـ «الديار» ان الاميركيين والفرنسيين والاوروبيين والروس ابلغوا لبنان ان ليس لديهم اي فيتو على اي مرشح وانهم مع اي مرشح يتفق عليه اللبنانيون وليس لديهم مشكلة في هذا الامر.
وقالت المراجع ان هذا الموقف يتطابق مع الموقف المعلن من السعودية وايران ودول عربية اخرى واشارت الى ان هذا الامر يعزز التوجه للبننة الاستحقاق اولا وللاسراع في انتخاب الرئيس خلال المهلة الدستورية ثانيا، واعتبرت ان الربط بين الاستحقاق الرئاسي اللبناني وانتخاب الرئيس السوري او التطورات الجارية في العراق هو امر في غير محله لا سيما ان الازمة في العراق وسوريا ربما تطول، وبالتالي هل يمكن ربط انتخاب الرئيس اللبناني طول هذه المدة؟
} مصادر عون }
واكدت مصادر رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون انه «اذا بقي المشهد في جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية على حاله من انعدام الاتفاق فان التكتل لن يحضر جلسة الاربعاء المقبل كما الحلفاء باستثناء كتلة التنمية والتحرير لاسباب تتعلق بموقع الرئيس نبيه بري كونه رئيسا للمجلس النيابي».
وكشفت المصادر ان «لا شيء جديداً باتصالات التيار الوطني الحر وتيار المستقبل».
وافادت معلومات «ان نصاب الثلثين في جلسة الاربعاء رهن بالتوافق على اسم الرئيس».
} مصادر الاشتراكي }
أكدت مصادر الحزب «التقدمي الاشتراكي ان «وزير الصحة وائل ابو فاعور متواجد في مدينة جدة السعودية لاجراء مشاورات ربطا بالاستحقاق الرئاسي، وان العمل سيكون شبيها لما حصل اثناء المشاورات الحكومية، لكن جهد رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط يتركز على تأمين دعم لمرشح وسطي هو هنري حلو او من يشبهه».
} حزب الله }
وفي المواقف الرئاسية اكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش «اننا نريد رئيساً يحمي لبنان ويحقق وحدة اللبنانيين ويحافظ على ما حققه اللبنانيون من قوة ومناعة في مواجهة الخطر الصهيوني وقادراً على لعب دوره كحكم وايجاد التوازن بين مختلف التيارات السياسية، ومتمسـكاً بانجازات المقاومة والثوابت اللبنانية.
وشدد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض على ان الرئيس المقبل لا بد له ان يكون صديقا للمقاومة، يعكس تطلعات اللبنانيين الوفاقية، يلتزم بمضمون البيان الوزاري للحكومة الحالية ويعبر عن مضمونه السياسي، اما من اعترض على البيان الوزاري فلا محل له في سدة الرئاسة.
وقال: «لا يخفى أن توازنات المجلس النيابي وتركيبته لا تتيح لفريق لوحده ودون التعاون مع الأفرقاء الآخرين، أن توصل رئيسا إلى سدة الرئاسة، وهذا يستلزم ابتداء الإقلاع عن الترشيحات التي تأخذ طابعا استفزازيا لمشاعر قسم كبير من اللبنانيين».
} «المستقبل» }
وأكد عضو كتلة «المستقبل» النيابية في لبنان النائب غازي يوسف أنه ليس هناك أي توافق بين الرئيس سعد الدين الحريري ورئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون في ما يتعلق برئاسة الجمهورية.
وقال يوسف «لا نزال وسنبقى متحدين وراء مرشح واحد يمثل 14 آذار وسنحاول أن نوصله إلى سدة الرئاسة»، واضاف «اذا لم نستطع ايصال مرشح من فريقنا السياسي وكان هناك فراغ او تعطيل فاعتقد انه على القوى السياسية الاتفاق على مرشح توافقي وبالتأكيد لا يمكن أن يكون العماد عون».
وأمل يوسف ان «يعود الرئيس سعد الحريري الى موقع رئاسة الحكومة وان يحكم مع الرئيس الجديد للجمهورية بحكومة متجانسة متفقة غير منقسمة وغير تعطيلية مثلما رأيناه في السابق».
} الراعي }
امل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من روما أن ينتخب مجلس النواب خلال الاستحقاق الدستوري الجاري رئيساً جديداً للجمهورية.
وقد ترأس الراعي اول من امس قداسا لمناسبة اطلاق احتفالات اليوبيل المئوي الأول لكنيسة مار مارون في روما في مقّر المعهد الحبري البطريركي عاونه فيه المطران فرانسوا عيد بمشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ، وخاطب سليمان آملا «ان يكون الرئيس الجديد جديرا بمواصلة السير بالبلاد من حيث بلغتم به إليه، بصبركم وحكمتكم ودرايتكم، من مكانة في الأسرتين العربية والدولية واهتمام ودعم».
} اضراب الثلثاء }
على صعيد آخر، حول موضوع سلسلة الرتب والرواتب وعشية اضراب هيئة التنسيق غداً، سئل الرئيس بري عما فعلته اللجنة النيابية التي شكلت في هذا الصدد فقال: نحن في الاصل لنا ممثلون في الطبخة، اما من ناحيتي فأقول : لقد وعدتُ، ووفيت، ولقد وعدت هيئة التنسيق ووفيت وتعرفون كل التفاصيل التي جرت والان لا اتدخل في عمل اللجنة التي تعيد درس السلسلة، وانا انتظر تقريرها في 29 الجاري، فاذا كان ايجابياً كان به، واذا كان سلبياً فنبدله ونعدلّه.
ورداً على سؤال حول امكانية عقد جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية اجاب : «لمَ لا، لا مشكلة في عقد مثل هذه الجلسة في اي وقت».
وفي هذا السياق، لفت وزير المالية علي حسن خليل الى ان «القاعدة العامة هي ان سلسلة الرتب والرواتب واحدة من الحقوق المكتسبة ويجب اقرارها»، معتبرا ان «الحفاظ على التوازن يؤمن الاستقرار في البلد».
واشار حسن خليل ، الى «اننا اصبحنا في المراحل الاخيرة لتقديم الموازنة على طاولة مجلس الوزراء».
} امنياً }
وضمن سياق الخطة الامنية في منطقة الشمال، نفذ يوم امني في مدينة طرابلس بتاريخ 26-27 الجاري، وتمكنت مفرزة استقصاء الشمال في وحدة الدرك الاقليمي من توقيف 20 مطلوبا للقضاء بجرائم مختلفة.
هذا وافيد عن جرح ضابط وعسكريين و4 مدنيين اثر القاء قنبلة يدوية في منطقة باب الحديد قرب قلعة طرابلس الاثرية.
واستقدم الجيش تعزيزات عسكرية مكثفة الى منطقة الاسواق التجارية، كما فرض الجيش طوقا امنيا في منطقة باب الحديد، وألقى القبض على رامي القنبلة اليدوية ويدعى عمر الحكيم.