IMLebanon

مؤتمر روما غداً يدعم الجيش “بصفته أداة لتأمين الاستقرار” سلام لـ “النهار”: الوضع الأمني ممسوك ومجلس الوزراء سيجتمع

مع تأكيد رئيس الوزراء تمام سلام لـ “النهار” ان الوضع الامني ممسوك ومضبوط، تتركز الانظار على السبل الآيلة الى دعم الجيش اللبناني “أداة استقرار” في ظل المخاوف من تمدد ما يجري في العراق الى دول اخرى تقع في دائرة الصراع على النفوذ الاقليمي، ومنها سوريا ولبنان.

وتستضيف ايطاليا غدا الثلثاء المؤتمر الدولي المخصص لدعم الجيش اللبناني الذي يضم وزراء الخارجية والدفاع لـ 45 دولة من أجل “إظهار الدعم السياسي الدولي للجيش اللبناني بصفته أداة لتأمين الاستقرار في المنطقة”، كما اعلنت وزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موغريني التي زارت لبنان اخيرا. وقد أشاد مجلس جامعة الدول العربية امس بـ”الدور الوطني المهم الذي يقوم به الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في الدفاع عن لبنان لصون الأمن والاستقرار والسلم الأهلي”، مشدداً على “تضافر الجهود العربية والدولية المبذولة من أجل إنجاح أعمال المؤتمر الوزاري الدولي المقرر في روما غداً، لتمكينه وتعزيز قدراته”.

وأكد مجددا “ضرورة تنفيذ قراراته السابقة في شأن التضامن مع لبنان ودعم جيشه، وآخرها قرار قمة الكويت التي عقدت في آذار الماضي، والذي نص في فقرته الثانية على المساهمة في تأمين حاجات الجيش اللبناني ماديا وماليا بحسب المبادرات الدولية القائمة.

وفي هذا الاطار، صرّح وزير العمل سجعان قزي لـ”النهار” بأن المنطقة “تشهد للمرة الاولى تغييرات عبر الحدود الدولية وليس داخل الكيانات لإقامة فيديراليات او كونفيديراليات او كانتونات كما ظننا سابقا. وما قام به “حزب الله” من ايجاد دفرسوار شيعي داخل سوريا، قابلته “داعش” بايجاد دفرسوار سني داخل العراق وسوريا، وهكذا أصبحت حدود الدول الثلاث لبنان وسوريا والعراق مفتوحة بعضها على البعض وهذا أمر خطير”.

مجلس الوزراء

هذه الخطورة تستدعي ادارة للملفات وتحركا على مستوى عال يتجاوز حدود تصريف الاعمال القائم حاليا، وعلى رغم ان لا موعد جديدا لمجلس الوزراء، قال الرئيس سلام لـ “النهار” انه يعتزم تفعيل عمل الحكومة، لأنه لا يجوز تعليق مصالح المواطنين، ولذا سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع.

وعلمت “النهار” ان الاتصالات التي أجريت بعد الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء انتهت الى ان لا ضرورة لاجتماع لمجلس الامن المركزي حاليا، لكن ثمة امكانا لعقد اجتماعات ذات طابع أمني بديلا من اجتماع مجلس الدفاع الذي يرأسه رئيس الجمهورية. وصرّح وزير الداخلية نهاد المشنوق امس بأنه “لن يسمح بالتطاول على صلاحيات رئاسة الوزراء”، مشيرا الى “ان رئيس الحكومة لم يقصر لحظة واحدة في صلاحياته”. وعلم انه خلال الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء ولدى توقف البحث في الشروع في مناقشة جدول الاعمال، اتصل وزيرا “التيار الوطني الحر” الياس بو صعب وآرتيور نظاريان بوزير الخارجية جبران باسيل الموجود في الخارج واتفقا معه على تأجيل البحث في جدول الاعمال ريثما يعود الاخير للمشاركة في الجلسات.

رئاسة الجمهورية

وإذ يدخل الشغور أسبوعه الرابع، علمت “النهار” ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أبلغ زواره انه في صدد اجراء اتصالات اليوم وغدا من أجل تحديد نوع التحرك الذي يجب ان يقوم به في شأن استحقاق رئاسة الجمهورية وهل يكون هذا التحرك بعقد لقاءات مارونية ثنائية أم رباعية أم تحريك الاتصالات الخارجية. وتأتي خطوة البطريرك قبل الجلسة النيابية المقبلة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وتوقعت مصادر متابعة ان يعاود البطريرك مساعيه لجمع العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع في بكركي، بعد اختتام الدورة السنوية لمجلس المطارنة الموارنة الخميس المقبل. وأكدت المصادر ان الراعي لن يتراجع عن موقفه الداعي الى انتخاب رئيس للجمهورية قبل اي تشريعات، حرصا على ملء المنصب الذي يعتبر واجهة لبنان في العالم.

وفيما انتشرت أخبار عن نية النائب عون السفر الى باريس للقاء الرئيس سعد الحريري قبيل لقاء الاخير النائب وليد جنبلاط، نفى عون عزمه على السفر قريبا، فيما أشارت معلومات الى ارجاء جنبلاط زيارته. وينتظر المراقبون ما يمكن ان يعلنه عون مساء غد في مقابلة متلفزة عبر محطته “او تي في”. وتحدثت مصادر متابعة عن نيته اقتراح تقديم الانتخابات النيابية على الاستحقاق الرئاسي، واللجوء الى الانتخاب مباشرة من الشعب على مرحلتين، الاولى مسيحية، والثانية وطنية. وقالت انه اذا طرح عون هذا الاقتراح، فسوف يكون ذلك هرطقة وضربا للدستور واستمرارا لعرقلة انجاز الاستحقاق الرئاسي.

وأفاد الوزير وائل ابو فاعور “أن اللقاء الأخير مع الرئيس سعد الحريري كان ممتازا، والعلاقة بين الرئيس وليد جنبلاط والرئيس الحريري كما في كل المراحل هي جيدة وراسخة، وحتى اذا ما تباينا فذلك من موقع الإحترام والصداقة والشركة، ونحن نقدر للرئيس الحريري كل الجهود من أجل اخراج الحكومة من عنق الزجاجة، كذلك نقدر كل الجهود الكبيرة من أجل اخراج رئاسة الجمهورية من المأزق الذي تعلق فيه، ونحن والرئيس الحريري والرئيس نبيه بري والبطريرك الراعي وكل القوى السياسية سنستمر في العمل للتوصل الى ما يحفظ الرئاسة وما يحفظ المؤسسات والدولة”.

مجلس النواب

وعلمت “النهار” من أوساط النواب الذين يشاركون في جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية، انهم سيتحركون في اتجاه رئيس مجلس النواب على هامش الجلسة المقررة الاربعاء المقبل لمطالبته بمعاملة النواب الحاضرين بالطريقة التي عامل بها النواب الذين شاركوا في جلسة سلسلة الرتب والرواتب الاخيرة، إذ دخل الرئيس بري قاعة الجلسات وأعلن مواقف. من هنا، ستكون مطالبة من هذا الفريق النيابي للرئيس بري بالمعاملة بالمثل الاربعاء فلا يكتفي بتكليف موظف اعلان ارجاء الجلسة والا فإن النواب سيغادرون القاعة قبل اعلان إرجاء الجلسة.