IMLebanon

مجلس الوزراء أقر 15 تعيينا في الفئة الأولى

 

 قصر بعبدا – تيريز قسيس صعب:

اشار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في مستهل جلسة مجلس الوزراء امس الى «ما حصل في جلسة الحوار الاخيرة، وانه لم يتم البحث في الاستراتيجية الوطنية الدفاعية لان مكونا اساسيا غاب عن الجلسة، وتم التفاهم على متابعة الحوار مستقبلا».

وتناول الاستحقاق الرئاسي والنيابي فشدد على «ضرورة اجراء الاستحقاقين في موعدهما، وعلى وجوب استكمال تطبيق الطائف والمحافظة على المناصفة ضمن قواعد انتخابية تبعد الطائفيين وليس الطوائف»، مشيرا الى ان «الحكومة سبق واحالت مشروع قانون انتخاب يعتمد النسبية الى المجلس النيابي وهناك مشاريع قوانين اخرى في المجلس».

ولفت الى انه «تم في هيئة الحوار تناول التصريحات المنسوبة الى مسؤولين في الحرس الثوري الايراني، وطلب من وزير الخارجية طلب توضيح هذه التصريحات من الجانب الايراني».

ولفت الى «اننا مقبلون على موسم اصطياف ما يستدعي تخفيف الخطاب السياسي والاعلامي واعتماد الهدوء واتخاذ تدابير امنية تضمن امن السياح العرب والاجانب».

واوضح انه «وقع كل القوانين التي احيلت الى رئاسة الجمهورية ما عدا قانون الإيجارات الذي يحتاج الى كشف قانوني ودستوري، وسأقدم مراجعة طعن في شأنه امام المجلس الدستوري ربما تكون جزئية في بعض الفقرات التي لا تؤمن المساواة بين المواطنين».

وأوضحت مصادر وزارية أنّ مجلس الوزراء أقرّ بالتوافق التعيينات المطروحة، حيث أكد المصدر أنّ ما حصل هو إنجاز حكومي حصل في هذا العهد.

وقالت إنّ تعييناً واحداً لحظه التصويت وهو المتعلق بتعيين رئيس مجلس إدارة مؤسّسة الإسكان عندما لم يحصل الاسم المقترح خليل يوسف خليل من وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس المقرّب من بكركي ومن منطقة كسروان على ثلثي أعضاء المجلس، اقترح اسم روني لحود الفائز ضمن آلية التعيينات والمقرّب من العونيين ونال أغلبية أصوات الوزراء.

وكشف وزير العمل سجعان قزي عن أنّه اعترض على عدم تعيين خليل باعتباره الشخص الوحيد من منطقة كسروان، والوحيد الذي تمّ تبديل اسمه باسم روني لحود

وفي إطار التعيينات، وصفها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بالإنجاز وكانت مريحة للإدارة، وأمل في إنجاز المزيد من هذه التعيينات في الجلسات المقبلة.

كذلك اعتبر وزير الخارجية جبران باسيل أنّ ما فعلته الحكومة ليس في ملء شواغر 30 تعييناً لم تفعله الحكومات السابقة، عازياً السبب الى الحب والغرام بين أعضائها.

وأشارت مصادر وزارية الى أنّ معظم المرشحين الذين تم تعيينهم نجحوا وفق آلية التعيينات.

فيما وصف وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دوفريج التعيينات بالجيّدة جداً، وتوقّع صدور تعيينات أخرى الاسبوع المقبلة، وقد تشمل رئاسة مجلس إدارة مستشفى رفيق الحريري الجامعي، والمديرية العامة لتعاونية موظفي الدولة، والمديرية العامة للطرق، ومديرية الأسواق الشعبية والإستهلاكية.

وفي هذا الإطار، عُلم أنّ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أبديا ارتياحهما للتعيينات الإدارية التي من شأنها تسهيل مهام الإدارة وشؤون الناس… وقد سجل عدد من الوزراء ارتياحه لتعيين عدد من السيدات في الإدارة، وهذا أمر لم يحصل في السابق.

وعن التصريح المنسوب لمسؤول في الحرس الثوري الإيراني، عُلم أنّ رئيس الجمهورية أجرى مداخلة عن هذا الأمر، توقف فيها عند النقاط التي أثارها خلال جلسة الحوار الوطني حيث طلب من وزير الخارجية استيضاح الأمر عبر الاطر الديبلوماسية.

ولما سأل سليمان الوزير باسيل عما جرى قال وزير الخارجية إنّه طلب من مديرية الشؤون السياسية والقنصلية في الوزارة التي يرأسها السفير شربل وهبة استيضاح الامر من السفارة الايرانية في بيروت.

كما طلب السفير وهبة من السفارة اللبنانية في طهران إرسال النص الحرفي العائد للمسؤول الايراني، والذي بحسب الوزير لم يذكر اسم لبنان في تصريحه وقال «… بل حدود البحر الابيض المتوسط أي سوريا والعراق» بحسب ما أعلنه مسؤول الحرس الثوري الإيراني.

أضاف باسيل: لقد أرسل النص كما هو وما قمت به ينطلق من مسؤولياتي.

وإذ نفى باسيل أن يكون أحد من الوزراء أبدى اعتراضه على كلامه، إلاّ أنّ مصادر وزارية كشفت عن أنّ وزير العمل اكد في الجلسة «أنه أبلغ مجلس الوزراء رفضه أن يصدر وزير الخارجية اللبنانية توضيحاً عن هذا الأمر، في حين أنه يجب أن يصدر عن المراجع الايرانية المختصة أي وزارة الخارجية الإيرانية أو السفير الايراني في لبنان».

أما في ما يتعلق بموضوع الاضرابات وسلسلة الرتب والرواتب، فإنّ مجلس الوزراء أثار ضمن العرض العام هذا الموضوع والاتصالات المتصلة بملف سلسلة الرتب والرواتب.

ووضع وزير المال علي حسن خليل الوزراء في أجواء المشاورات الجارية في هذا الخصوص، والدراسة التي وضعتها اللجنة النيابية المصغرة والمكلفة بهذه السلسلة. وكشفت مصادر وزارية عن ان وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس تحدث عن مخاطر الاقتطاعات الضريبية من صندوق تعاضد القضاة والوارد في مشروع السلسلة، واكد عدم جواز خسارة نسبة 40٪ من مدخوله.

لصالح هذه الاقتطاعات، وهي نسبة يعتاش منها القضاة وعائلاتهم، كما يساهم في طبابتهم.

من جهة أخرى، علم ان وزير الصحة وائل ابو فاعور شرح امام مجلس الوزراء الإجراءات التي اتخذتها وزارته للإحاطة بفايروس «الكورونا» بعد اكتشاف حال واحدة جرى الشفاء منها.

وعدد ابو فاعور هذه الإجراءات التي اتخذت في المطار والمستشفيات واستنفار ممرضين ومراقبين صحيين.

وأكد ابو فاعور اننا على اتصال دائم مع منظمة الصحة العالمية لمتابعة هذا الموضع وان المنظمة لم تصدر تقريراً عن خطورة وصول لبنان الى الدرجات المتقدمة.

وعلم ان ابو فاعور مازح الرئيس سليمان بالقول «فخامة الرئيس مين يلي زاعجك حتى إعديلك ياهء…

وكشف عن ان مجلس الوزراء وافق من خارج جدول الاعمال على التقرير الذي اعدته اللجنة الوزارية المكلفة بحث جسر جل الديب، فوافق عليه من دون الزيادة في الكلفة على أن تبدأ الاعمال خلال الاشهر المقبلة التي تستغرق، حوالى سنة الى سنة ونصف.

الوزير اشرف ريفي قال عن الاستحقاق الرئاسي إنّ لبنان بلد المفاجآت ولا احد يدرك ماذا يحصل في ربع الساعة الاخيرة. وعن التعيينات الادارية وصف ما حصل بالتعيينات غير العادية لانه لم يتم التوافق عليها منذ خمس سنوات، وقال إنّ الدفعة الثالثة مهمة لأنّ المواقع المهمة التي تم تعيينها تتعلق بمصالح المواطنين.

مجمل التعيينات

الموافقة على تعيين دلال بركات في مركز مفتش عام في إدارة التفتيش المركزي، جورج لبكي، رئيساً لمجلس إدارة المعهد الوطني للإدارة، جمال المنجد، مديراً عاماً للمعهد الوطني للادارة، نقولا الهبر، رئيساً لهيئة الصندوق المركزي للمهجرين، القاضية ميسم النويري، مديراً عاماً لوزارة العدل، نزار علي خليل، رئيساً للمجلس الاعلى للجمارك وغابي فارس وأحمد الحلبي، عضوين في المجلس المذكور، وشفيق مرعي مديراً عاماً للجمارك، وعليا عباس، مديراً عاماً لوزارة الاقتصاد والتجارة، يوسف نعوس مديراً عاماً لوزارة العمل، روني لحود، رئيساً لمجلس إدارة ومديراً عاماً للمؤسسة العامة للإسكان، اورور فغالي مديراً عاماً للنفط.

وفي ما يتعلق بجسر جل الديب، تم الموافقة على تنفيذ ممرين علويين عند تقاطع جل الديب، على أن يتم تأمين الاعتماد اللازم لذلك من خطة النهوض في حال توفر الاعتماد، وفي حال عدم توفره يصار الى فتح اعتماد إضافي.