IMLebanon

مفاوضات أميركية ـ إيرانية «وشيكة» حول العراق.. ونزوح دبلوماسي

مفاوضات أميركية ـ إيرانية «وشيكة» حول العراق.. ونزوح دبلوماسي

رئيس مجلس ثوار العشائر لـ(«الشرق الأوسط») : رجالنا وليس «داعش» أسياد الموقف

بينما يدخل الهجوم الذي تشنه مجموعات مسلحة في العراق أسبوعه الثاني اليوم، أعلنت واشنطن أنها تبحث توجيه ضربات بطائرات من دون طيار لوقف زحف المسلحين، ولم تستبعد بحث إمكانية التعاون مع طهران على هامش المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، في فيينا، التي بدأت أمس.وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست أمس أنه قد تكون هناك محادثات مع إيران حول العراق على هامش المفاوضات النووية, لكن الولايات المتحدة ليست مهتمة بالتسيق العسكري مع طهران بهذا الشأن. وأضاف «لسنا مهتمين بأي جهد لتنسيق الأنشطة العسكرية مع إيران».

وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قال في وقت سابق أمس ردا على سؤال من «ياهو نيوز» حول احتمال تعاون الولايات المتحدة عسكريا مع إيران «لا أستبعد أي شيء يمكن أن يكون بناء». وأضاف أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يدرس «كل الخيارات المطروحة بإمعان» بما يشمل استخدام الطائرات من دون طيار.

من جهته، أعلن علي حاتم السليمان، رئيس مجلس ثوار العشائر، في حديث لـ«الشرق الأوسط» بأربيل، أن «ثوار العشائر هم من يسيطرون على الموقف في الموصل، لكن الحكومة في أي مكان توجد فيه المعارضة تحاول أن تلبسنا ثوب الإرهاب و(داعش)»، في إشارة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام».

وقال «هدفنا، ليس فقط السيطرة على المناطق السنية، بل نريد رحيل حكومة (رئيس الوزراء نوري) المالكي، ولن نقبل ببقائها في بغداد بأي ثمن كان»، وأكد السليمان أن «ثوار العشائر أسياد الموقف، وليس (داعش)».من ناحية ثانية، دارت منذ مساء أول من أمس, اشتباكات بين المسلحين والقوات العراقية، في قضاء تلعفر (380 كلم شمال بغداد) وسط نزوح آلاف العائلات. وقال عبد العال عباس، قائمقام قضاء تلعفر الذي تسكنه أغلبية من التركمان الشيعة «لدينا شهداء وجرحى وفوضى ونزوح».

في غضون ذلك، دفعت الأحداث المتسارعة الولايات المتحدة إلى الإعلان عن إرسال تعزيزات أمنية إلى محيط سفارتها في بغداد ونقل موظفين إلى مواقع أخرى، بينما عمدت سفارات أخرى، بما فيها السفارة الأسترالية، إلى الطلب من موظفين غير أساسيين فيها مغادرة العراق. كما أعلنت الأمم المتحدة نقل 58 من موظفيها إلى الأردن.