IMLebanon

نصرالله : «لا تنتظروا الخارج.. انتخبوا رئيساً.. ولا حل في سوريا من دون الأسد»

نصرالله : «لا تنتظروا الخارج.. انتخبوا رئيساً.. ولا حل في سوريا من دون الأسد»

الراعي يقود مواجهة الفراغ الرئاسي فهل يدعو الى العصيان المدني؟

«التربية» : خطة سرية لإجراء الامتحانات «قيصرياً» والتنسيق تشكك : غير تربوية

كل الاتصالات لم تفض الى نتيجة واضحة بشأن عقد الجلسة التشريعية لاقرار سلسلة الرتب والرواتب نهار الثلاثاء المقبل، والامور بحاجة الى مزيد من التشاور لعقد الجلسة، رغم المواقف الايجابية لعدد من نواب 14 اذار والاتجاه الى حضور الجلسة التشريعية، وعقد جلسة للجنة النيابية المكلفة درس سلسلة الرتب والرواتب، خصوصا ان التباينات حول موضوع السلسلة واسع جدا بين الكتل النيابية، ولا يمكن الوصول الى ارضية توافقية من قبل الجميع حول السلسلة خلال الايام المقبلة، في ظل سفر عدد من المسؤولين الى الخارج.

وتشير المعلومات الى ان دوائر عين التينة لم تتبلغ حتى مساء امس اي موعد لعقد جلسة للجنة السلسلة، رغم التصريحات الايجابية، وان وزير المال علي حسن خليل لم يتلق اي مقترحات جديدة من نواب اللجنة او نواب 14 اذار، والامور ما زالت عند المربع الاول وبحاجة الى مزيد من الدرس، في ظل مزايدات بين النواب المعارضين لإقرار السلسلة ومحاولة «احراج» العماد ميشال عون بعد موقفه الايجابي اثناء خروجه من عين التينة، ومحاولة نواب 14 اذار تصوير موقف عون بأنه خروج عن الاتفاق مع تيار المستقبل بشأن ما ستخلفه السلسلة من سلبيات على الوضع المالي في البلاد اذا ما تم اقرارها.

وفي ظل هذه الاجواء، تشير مصادر متابعة الى ان لا حلحلة حتى الان بشأن حضور الجلسة التشريعية الثلاثاء، فيما نصاب جلسة الاثنين المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية لن يكتمل والجلسة بحكم المؤجلة، وسيحدد الرئيس بري موعدا جديدا.

نصرالله: لا تتكلوا على الخارج

وفي ظل هذه الاجواء، أطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ووجه كعادته رسائل توافقية الى الداخل، عبر التلاقي والحوار وعدم تعطيل مصالح الناس وعدم انتظار الخارج لانتخاب رئيس جديد والحفاظ على الاستقرار، مجددا رفضه ورفض الطائفة الشيعية «للمثالثة».

وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، حمّل الطبقة السياسية ازمة السلسلة وعدم معالجة هذه المعضلة، واعتبر أنه امام المواعيد المحددة للامتحانات الرسمية بتنا أمام موقف انساني صعب.

ولفت الى انه من الخطإ ان نضع موظفي القطاع العام والاساتذة وجها لوجه مع الطلاب والاهالي، وكأن الدولة لا علاقة لها، وبالتالي من يجب ان يتنازل؟».

الشغور الرئاسي ونفي المثالثة

نفى الأمين العام لحزب الله الاتهام الموجه الى حزب الله بالدفع باتجاه الفراغ السياسي سعياً الى الوصول إلى المثالثة، كاشفا ان وفداً فرنسياً طرح المثالثة في طهران ولم يتجاوب معه الايرانيون رافضين اعتبار اتفاق الطائف انه اصبح اتفاقاً غير صالح.

وطالب نصر الله الجميع بانتخاب رئيس للجمهورية. كما انه تحدى خصومه السياسيين في لبنان قائلا: «اذا كنتم ترون اننا نمنع انتخابات الرئاسة لاننا نريد المثالثة، فاذا اردتم اقبلوا اجراء الانتخابات وبالشخصية الاقوى، لكن معروف من يمنع الاقوى من الوصول».

وقال بصريح العبارة: «اليوم الخارج لا يستطيع التدخل ولا يريد ذلك، فلماذا تنتظرون الخارج؟» وتابع: «لا تنتظروا العلاقات الايرانية – السعودية، ولا المفاوضات بين هذين البلدين. السعوديون يقولون انهم لا يتدخلون، وبالتالي كل الدول التي كانت تساعد في الماضي اليوم هي منشغلة، فلا تنتظروا العلاقات الايرانية – السعودية».

اجماع دولي على استقرار لبنان

رأى سماحته أن «هناك إجماعاً دولياً وإقليمياً على أن يكون لبنان هادئاً ومستقراً وآمناً». وتطرق نصرالله الى الموضوع الأمني قائلا «الأمن والاستقرار لا يحتاجان الى حل سياسي جذري، بل الى ارادة في الحفاظ على السلم والامن والاستقرار». وشدد على التوقف عن التحريض، وخصوصا الطائفي والمذهبي الذي يؤثر في تحقيق الامن والاستقرار في لبنان، مشيرا الى أهمية انكفاء وتراجع الخطاب الطائفي لانه من اهم الامور لحفظ الاستقرار والامن والهدوء».

الملف السوري

وحول مشاركة حزب الله في القتال في سوريا، اكد سماحته ان «المقاومة تحضر في ساحة الصديق في سوريا لتسقط مشروعا على مستوى المنطقة يستهدف مقدساتها ومقوماتها»، معتبرا انه «ما كان لهذه المقاومة ان تقوى وتتعاظم، الا من خلال هذا الحضور الشعبي والعقائدي والعلمائي وهذه الجهود الكبيرة التي تُبذل، لأنها مقاومة تستند الى قادة شعبية كبيرة وليست ردة فعل موقتة، وانما تنتسب وتنتمي الى جذور راسخة في هذه الارض وتاريخها وعقيدتها».

واعتبر ان أهم حدث في الآونة الاخيرة، هو حدث الانتخابات الرئاسية السورية والاقبال الشعبي الكبير، والذي يعتبر انجازا لسوريا وقيادتها، مشيرا الى ان اميركا والغرب بذلا كل جهدهما لمنع اجراء الانتخابات في سوريا ومعتبرا ان عدم احترام الغرب للارادة الشعبية هو تصدير لارادة الشعب السوري.

ورأى نصرالله ان «الحل السياسي في سوريا يقوم على الاخذ بنتائج الانتخابات والتعاطي على ان الحل السياسي طرفه الرئيس الاسد، وعلى وقف دعم الجماعات التكفيرية بما يساعد على وقف الحرب والقتال في سوريا». وتابع «لا يكفي ان تقوم بعض الدول بوضع هذه الجماعات على لائحة الارهاب، لان هناك دولا في المنطقة والاقليم وضعت وقد تضع هذه الجماعات على لائحة الارهاب، ولكنها لا تزال تقدم لها الدعم المالي واللوجستي وغيرهما».

البطريرك «الى التصعيد درّ …»

على صعيد آخر، كشفت شخصيات شاركت في اجتماع المؤسسات المارونية الثلاثاء مع البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، ان هذا الاخير يرفض ان يتقدم اي ملف او نقاش على ملف الاستحقاق الرئاسي وهو الاولوية بالنسبة إليه، ويتقدم على التشريع وعمل مجلس الوزراء، وان البطريرك سيدفع الامور الى الامام لانتخاب رئيس للجمهورية، وربما تصل الامور الى اعلان اضراب عام وعصيان مدني، ودعوة طلاب الجامعات والمجتمع المدني الى النزول الى الشارع والتحرك عبر تظاهرات واعتصامات للضغط لانتخاب رئيس، وربما تذهب الامور الى اعلان العصيان المدني في وقت لاحق، اذا فشل التصعيد عبر الاجراءات التي ستدعو اليها بكركي. ومن الاجراءات ايضا ارسال وفود الى الخارج والى الامم المتحدة ومجلس الامن للضغط لانتخاب رئيس، بالاضافة الى تحريك دوائر الفاتيكان. فالراعي اعلن انه سيتخذ كل الخطوات للاسراع في انتخاب الرئيس.

واشارت المعلومات الى ان الراعي بدا منزعجا جدا خلال الاجتماع ومرتاحا في الوقت نفسه، الى تأييد القوى المسيحية لمواقفه بشأن الاستحقاق الرئاسي والتزام الموقف الذي تتخذه البطريركية المارونية، لجهة عدم حصر الخلاف بمن يتولى صلاحيات رئيس الجمهورية، فيما المشكلة الحقيقية تكمن في عدم انتخاب رئيس وضرورة العمل على انتخابه في اسرع وقت.

هذا مع العلم ان وفد المؤسسات المارونية الثلاث، المجلس العام الماروني برئاسة الشيخ وديع الخازن، والرابطة المارونية برئاسة سمير ابي اللمع، والمؤسسة المارونية للانتشار برئاسة الوزير السابق ميشال اده سيزور الرئيسين نبيه بري وتمام سلام والمرجعيات الروحية الاسلامية.

الامتحانات الرسمية

اما على صعيد الامتحانات الرسمية التي باتت الشغل الشاغل للمواطنين، فقد زار الوزير الياس بو صعب الرئيس نبيه بري، وطرح معه موضوع السلسلة والامتحانات، ونقل له موقف الهيئة الرافض لاي حلول اذا لم تقر السلسلة.

وحضر وزير المال علي حسن خليل الاجتماع. وعلم ان الوزير بو صعب لم يطرح امام الرئيس بري اي حلول لموضوع الامتحانات، لكنه اكد بعد اللقاء على عدم تأجيلها. ودعا الطلاب الى الاستعداد لاجرائها، وستبدأ في 12 حزيران متحدثا عن خطة سرية لديه لاجرائها، ولو احتاجت الى عملية قيصرية دون ان يكشف عن خطته.

اما هيئة التنسيق فشككت في خطط الوزير واكدت انه لا يمكن اجراء الامتحانات دون اشراك الاساتذة في مراقبة ووضع الاسئلة والتصحيح واعتماد معايير التصحيح، بحيث نختلف اياما على «ربع علامة» لهذا السؤال او ذاك، فان امتحانات دون الاساتذة تفقد المعايير التربوية العليا. واعتبرت كلام بو صعب غير مسؤول وغير تربوي، لان الامتحانات ليست امرا تقنيا، وانتقدت هيئة التنسيق مواقف وزير التربية.

علي حسن خليل: العجز 34.9 %

على صعيد آخر، اطلق وزير المالية علي حسن خليل مشروع قانون موازنة العام 2014 فتم تقدير العجز فيها بـ34.9 في المئة، بعد ان حدد الانفاق بـ21927 مليار ليرة والايرادات بـ14257 مليار ليرة، دون ان يلحظ مشروع كلفة سلسلة الرتب والرواتب وايراداتها، مؤكدا انه في حال اقرارها في مجلس النواب، فانه سيصار الى اعتماد اضافي ليضاف الى موازنة 2014.

وتحدث حسن خليل عن العجز في موازنة كهرباء لبنان، قائلاً انه خصص لها اعتماد بقيمة 3056 مليار ليرة، وهو السقف الاعلى للمبالغ الممكن تحويلها من الخزينة بموجب سلفات خزينة والتي سيتم تسجيلها كدين عليها، رافضا ان يتم اعادة النظر في كلفة الكهرباء لتطال ذوي الدخل المحدود.

فرنسوا باسيل: لا مخاطر على المصارف

وعلق رئيس جمعية المصارف الدكتور فرنسوا باسيل على اعادة تحريك عدد من النواب الجمهوريين والديموقراطيين الاميركيين مشروع قرار حظر التمويل الدولي عن حزب الله، مؤكدا ان لا خوف البتة على القطاع المصرفي اللبناني من اي عقوبات او غيرها، معلنا ان المسؤولين الاميركيين المعنيين مرتاحون الى الاجراءات التي تتخذها المصارف اللبنانية وادائها.

وكشف عن انه لدى الجمعية بعثة تتوجه الى واشنطن كل 6 أشهر، وتشرح للاميركيين ما تقوم به المصارف اللبنانية في مجال مكافحة تبييض الاموال، وان المصارف تطبق كل الاجراءات المتعلقة بتمويل الارهاب وتبييض الاموال. واكد عدم وجود مخاطر تواجه المصرف المركزي والمصارف الاخرى.