أعلنت وزارة الخزانة الأميركية إدراج ثلاثة رجال أعمال لبنانيين وشركتين مرتبطتين بهم على اللائحة السوداء بذريعة أنهم يشكلون جزءاً من شبكة دعم لـ«حزب الله» وواجهة لنشاطاته في لبنان والعراق. وفرضت الخزانة تجميداً للممتلكات وقيوداً على ممارسة النشاطات الاقتصادية على أدهم طباجة ومجموعة «الإنماء» التي يمتلكها، وعلى حسين علي فاعور وشركتهCar Care center، وقاسم حجيج.
ولفتت الوزارة في بيان إلى أن طباجة عضو في «حزب الله» وأن الحزب يستخدم شركة «الإنماء» للاستثمار كواجهة لنشاطاته، مشيرة إلى أنها من «أنجح المجموعات العاملة في المجال العقاري منذ التسعينيات»، وأن «علاقة طباجة بقيادة حزب الله سمحت للمجموعة بالاحتكار في مجال عملها في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان». وأشارت إلى أن المجموعة «فازت أخيراً بعقود بناء ونفط في العراق، وهي توفر دعماً مالياً وتنظيمياً لبنية حزب الله التحتية». وأوضح البيان أن «حجيج يعمل مع طباجة ويساعد في فتح حسابات مصرفية للحزب»، ويستثمر في البنى التحتية التي يقيمها الحزب في لبنان والعراق».
السفارة الأميركية تطمئن إلى جاهزية المستشفيات!
وأشار البيان إلى أن فاعور أيضاً عضو في وحدة اسمها «الجهاد الإسلامي»، ومهمتها «تنفيذ عمليات الحزب الخارجية». ولفت إلى أن شركة Car Care center توفر للحزب حاجته من الآليات، وأن فاعور «عمل أخيراً مع طباجة في إدارة مشاريع نفطية وإنشائية في العراق».
وكانت الوزارة قد فرضت، في شباط الفائت، عقوبات مماثلة على أربعة جنوبيين يعملون في نيجيريا، واصفة إياهم بأنهم «شبكة لدعم الحزب في نيجيريا».
من جهة أخرى، بعد أيام قليلة على إطلاق الخارجية الأميركية تحذيراً للرعايا الأميركيين بتجنب السفر إلى لبنان بشكل كامل، جال وفد أمني تابع للسفارة الأميركية في بيروت على عدد من مستشفيات بيروت، خصوصاً في ضواحيها الشرقية. وارتكز الاستطلاع على نسبة جاهزية أقسامها، ولا سيما الطوارئ، لاستقبال الحالات المرضية في حال حدوث طارئ ما. واستفسر الوفد عن التجهيزات المتوافرة وكمية الطواقم الطبية ونوعيتها. وحاول الوفد تبرير الجولة بأنها «تقع ضمن الإجراءات الروتينية التي تقوم بها الدولة الأميركية لحماية رعاياها في الأماكن التي تشهد توترات أمنية»، وهو ما تقوم به على سبيل المثال بعثات الأمم المتحدة، ومنها قوات اليونيفيل، التي تجري بشكل دوري تدريبات على الإخلاء والتجمع والترحيل في حال حدوث طارئ.