IMLebanon

زيارة تاريخية للحريري الى باريس  

 

لو نظرنا الى زيارة دولة رئيس الحكومة الرئيس سعد الحريري الى فرنسا ونتائج لقائه الرئيس ايمانويل ماكرون لتوقفنا أمام النقط الآتية:

أوّلاً: مؤتمر باريس «4» مؤتمر الاستثمار في لبنان والذي يتناول البنية التحتية من طرقات وكهرباء ومياه وصرف صحّي ومعامل معالجة النفايات وخلافه… والأهم التعليم والطبابة أي دعم وزارة التربية وأيضاً وزارة الصحة (…) هذه عناوين عريضة وكل بند من بنودها سوف ينعكس إيجاباً على الاقتصاد والحياة في لبنان، خصوصاً أنه منذ اغتيال شهيد لبنان الرئيس رفيق الحريري ولغاية اليوم توقفت معظم أعمال البنية التحتية والطرقات ومختلف المشاريع الإنمائية.

ثانياً: برنامج استثماري لمدة 8 سنوات بقيمة 15 مليار دولار يمَوّل بالهبات والقروض طويلة الأمد لتمتد الى 30 سنة بفوائد شبه لا شيء أي 1 أو 2٪ بالإضافة الى القانون الذي أقرّه المجلس النيابي منذ فترة قصيرة وهو قانون الشراكة بين العام والخاص private public  partner ship (p.p.p).

ثالثاً: مؤتمر روما «2»

بالمناسبة نشير الى مؤتمر روما (1) الذي عقد في ايطاليا عام 2006 والذي يتضمّن برنامج تسليح وتدريب الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.

أما روما (2) فسوف يكون مهماً جداً على الصعيد العسكري خصوصاً أنّ هناك تقديراً وإعجاباً بالإنجازات التي حققتها القوى العسكرية والأمنية من جيش وقوى أمن داخلي على صعيد محاربة الارهاب والعمليات الاستباقية.

رابعاً: مؤتمر دولي لدرس إمكانية عودة النازحين السوريين بالتنسيق بين الأمم المتحدة والدول العظمى.

أمام هذه الإنجازات ماذا يمكن أن ننتظر من «حزب الله» أن يفعل؟!.

من الطبيعي أن يهاجم الحزب الزيارة التي، في الحقيقة، سوف تفضحه على مختلف المستويات وبالذات أمام جمهوره:

1- دخل الى سوريا بدعوى حماية المقدّسات الدينية والأهم عدم وصول الارهاب الى لبنان.

ولكن الحقيقة التي ظهرت بعد 5 سنوات حرباً خسر فيها «حزب الله» 3000 شهيد من خيرة الشباب اللبناني وأكثر من 9000 جريح، مقابل ماذا؟

طبعاً مقابل لا شيء، إلاّ بقاء المجرم بشار الأسد على الكرسي الذي لا يزال مصير بقائه غير محسوم، خصوصاً أنّ من يحكم سوريا اليوم هم الاميركيون والروس مع تركيا.

2- العملية التي نفذها الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك والقاع والتي تمت بنجاح كبير أظهرت أنّ الجيش اللبناني يستطيع أن يحرّر الجرود من «داعش» وغير «داعش» عندما يُعطى القرار السياسي، وهذا فضح «حزب الله» وأظهر حقيقته، أي أنّ «حزب الله» ليس إلاّ حزباً سياسياً مرتهناً لإيران يتقاضى رواتبه ومخصصاته المالية منها والقرار يعود الى قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري وهو الآمر الناهي في الحزب الإلهي العظيم.

وأمّا بالنسبة الى خسارة القائد التاريخي عماد مغنية ورفيقه مصطفى بدر الدين وابن مغنية فلا نزال ننتظر كما قال السيّد أنّ «حزب الله» لن يسكت ولن يتخلى عن أخذ ثأر المجاهدين مهما طال الزمن باعتبار أنّ الحزب أصبح اليوم الجيش الثاني في المنطقة بعد إسرائيل كما يدّعون.

الجدير بالذكر أنّ إنجازات «حزب الله» في معركة الجرود كانت حماية «داعش» والبيان الذي صدر يناشد العالم حماية «داعش»… وهذا من الحرص والخوف على «داعش» ظهرا بجلاء في بيان الحزب.

عوني الكعكي